قال علماء بريطانيون أن جمع المرأة بين عملها وكونها زوجة أو لها شريك حياة وأطفال قد يساعد على تمتعها بصحة جيدة. وبعد تحليل بيانات من دراسة تتبعت صحة مواطنات بريطانيات ولدن عام 1946 اكتشف العلماء ان النساء اللائي لعبن أدوارا متعددة في الحياة انخفض لديهن خطر المعاناة من مشاكل صحية أو البدانة في منتصف العمر بالمقارنة بربات المنازل أو الأمهات اللائي يعشن دون شريك حياة أو النساء دون أطفال. وقالت آني ماكون من جامعة ( كوليدج) بلندن إن النساء اللائي لعبن أدورا متعددة على المدى البعيد تمتعوا بصحة جيدة حتى سن الرابعة والخمسين. "يبدو وكأن النساء تصبح صحتهن أفضل نسبيا كنتيجة للجمع بين العمل وحياة الأسرة." وقالت ماكون في الدراسة التي نشرت في دورية علم الأوبئة وصحة المجتمع انها وفريقها قاموا بتحليل بيانات صحية قدمتها أكثر من ألفي امرأة يتراوح عمرهن من السادسة والعشرين الى الرابعة والخمسين وكذلك مؤشر قياس كتلة الجسم وهو مقياس للبدانة. وشمل التحليل أيضا بيانات بشأن حالتهن الزوجية وتاريخهن في العمل وإنجاب الأطفال. واكتشف الباحثون ان النساء اللائي كن ربات منزل في معظم أوقات حياتهن كن أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل صحية. وجاء في المرتبة الثانية الأمهات اللائي يعشن بلا شريك حياة والنساء اللائي لم ينجبن. وكانت ربات المنازل اكثر عرضة لزيادة الوزن وهذه الفئة اكتشف فيها أعلى معدل للبدانة بنسبة 38 في المئة بينما كان المعدل في أدنى درجاته لدى النساء العاملات والزوجات والامهات. وقالت ماكمون ان المعروف منذ فترة ان جمع المرأة بين العمل والأمومة ورفيق الحياة يؤدي الى تمتعها بصحة أفضل. ولكن لم يكن معروفا مااذا كان الجمع بين العمل وإنجاب الاطفال سببه تمتع النساء بصحة جيدة أم ان الجمع بين العمل والاطفال هو سبب التمتع بصحة جيدة. وقالت ماكمون "هذه الدراسة هي أول واحدة توضح الاتجاه الذي يجب ان نسير فيه... ربما يكون هناك فوائد صحية على المدى البعيد للقدرة على المشاركة في جميع المجالات في المجتمع."