تعتبر الأم الأساس والعمود الفقري العاطفي للعائلة حيث إنها توفر مكاناً لحضور مشاعر الكل، تحاول بكل مالديها من قوة منع تعرض أحد أفراد العائلة للخطر، فلها لمسة سحرية تساعد الأبناء على سرعة المعالجة الجسدية والنفسية كما تتميز الأم بالمغفرة والمسامحة ، وتقديم التضحيات بدون مقابل حتى وإن قست الأم على أطفالها فسيكون هذا لصالحهم وابتسامة الأم نحو أطفالها تكفي لجعل يومهم أفضل بكثير. ويجب التعامل مع الأم بكل احترام وتقبل انتقاداتها سواءً كانت صحيحة أم لا والرد عليها بكل أدب واحترام و يجب انتقاء الكلمات الجميلة المهذبة أثناء التحدث معهاوالعطف على الأم ،حيث قد تمر الأم بأوقات صعبة ويجب على الأبن والأبنة أن يكونا أقرب منها في تلك الأوقات الصعبة ، بدلاً من الابتعاد عنها وتجنبها. البر والإحسان إلى الأم يُعد البر والإحسان من أسمى معاني طاعة الوالدين بشكل عام والأم بشكل خاص من خلال التعامل معهما بكل تواضع ولطف ورحمة ومساعدتهما بلا كلل ولا ملل ، أو ضيق وضجر سواءً كان ذلك بسبب حاجتهما الشديدة لذلك أو لضعفهما الناتج من تقدم العمر وذلك من أجل الحصول على الثواب والأجر من الله سبحانه كما قال الله تعالى «» وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين أحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفً ولا تنهمرهما وقل لهما قولاً كريماً» صدق الله العظيم ،بالإضافة إلى أهمية الدعاء للوالدين دائماً وأبداً بالرحمة والمغفرة من الله عز وجل سواءً كانا أحياءً أو أمواتاً والتواضع وعدم التكبر عليهما إحتساباً للأجر من الله تعالى ، لا الخوق منهما ، حيث قال الله تعالى ( وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) صدق الله العظيم ،فالأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية ،الأم هي المعجزة التي وهبها الله عز وجل للبشرية وهي من وضعت الجنة تحت أقدامها ومن تعبت لتحتضن جنينها بعد احتوائه تسعة أشهر.