أكدت الحكومة العراقية المؤقتة أن الرئيس العراقي السابق أصبح تحت المسؤولية القضائية العراقية صباح اليوم. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة جورج سادة إن صدام سيمثل غدا أمام قاض عراقي لتلاوة التهم عليه. وأكد سادة أن صدام سينقل من مكان اعتقاله إلى قاعة المحكمة تحت حماية مشددة، لكنه سيدخل المحكمة غير مقيد. وأوضح المسؤول أن من أبرز التهم التي سيبلغ بها الرئيس العراقي السابق "المقابر الجماعية والمفقودين وحملة الأنفال ضد الأكراد وتهم فساد واعتداءات شخصية". وتوقع الناطق أن تستغرق محاكمة صدام أشهرا. وسيمثل غدا أمام قاض عراقي لتلاوتها رسميا عليه بعد ان تسلمتة الحكومة العراقية المؤقتةاليوم رسمياًً مع 11 أخرين من كبار المسؤلين السابقين وردت أسماؤهم في قائمة أميركية ضمت 55 شخصا سيظلوا تحت ألحماية الفعلية للجيش الأمريكي حتى يتم توفير حماية قادرة على احتجازهم بشكل آمن. وكانت المحكمة الجنائية العراقية الخاصة أعلنت أمس أنها أصدرت مذكرات توقيف في حق صدام حسين و11 من كبار معاونيه وهو إجراء ضروري لنقل هؤلاء إلى مسؤولية القضاء العراقي، ونشرت المحكمة لائحة باسماء المسؤولين ال 11 الذين سينتقلون اليوم الأربعاء إلى المسؤولية القانونية العراقية ومن بينهم نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز ونائب الرئيس طه ياسين رمضان والمجيد وبرزان إبراهيم الحسن وسبعاوي إبراهيم أخوا صدام غير الشقيقين ومستشاره عبد الحميد حمود سكرتير الرئاسة وعزيز صالح النعمان عضو القيادة القطرية لحزب البعث والذين ينظرلهم كشهود أثبات في ألجرائم ألمسوبة لصدام . ومن أبرز التهم التي سيبلغ من ألمحكمة الخاصة التي انشئت خلال الاحتلال "المقابر الجماعية والمفقودون وحملة الأنفال ضد الأكراد وتهم فساد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إذا ادين بالجرائم الخطيرة التي يتهم بها وإنه سيحاكم بجرائم ضد الشعب العراقي وليس بصفته أسيرحرب. وقال دوهان "اذا اكدت الأدلة التي ستدرس الجرائم الخطيرة التي يتهم بها فان اسيكون بامكانها الحكم عليه.من جانبه أعلن وزير العدل الكويتي أحمد يعقوب باقر أن بلاده أعدت مئتي ملف اتهام ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وكبار أعوانه وأنها تطالب بإعدامه إذا ما سمح القانون العراقي بذلك. وصرح الوزير "لقدأكملنا إعداد 200 ملف اتهام ضد صدام وكبار المسؤولين العراقيين بكل الجرائم التي ارتكبوها في الكويت مثل القتل والاغتصاب والسرقة والتشريد بالإضافة إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". وعلى صعيد مواز، انتقد المحامي الأردني، زياد الخشاونة، الذي سيكون ضمن طاقم الدفاع عن صدام، عدم رد الحكومة العراقية المؤقتة بشأن توفير الحماية لطاقم المحامين الأجانب خلال تواجدهم في العراق.ويأتي تسليم صدام إلى الحكومة العراقية التي تولت مقاليد الحكم من سلطة التحالف الاثنين وقبيل الموعد المحدد أصلاً اليوم الأربعاء، مع ارتفاع وتيرة العنف التي يشهدها العراق.حيث قتل ثلاثة من عناصر المارينز، وإصيب رابع بجراح في انفجار قنبلة في بغداد الثلاثاء، فيما لقي أربعةعراقيين مصرعهم في سلسلة هجمات استهدفت مراكز الشرطة العراقية في أنحاء متفرقة. وقد دفعت الأوضاع الأمنية المتردية برئيس الحكومة العراقية إلى الطلب من قوات التحالف استمرار التحفظ على صدام وحتى تؤمن الشرطة العراقية مكانا لاعتقاله.وقال غاضباً في هذا السياق "كيف سيذهب طاقم الدفاع إلى دولة لن يتمتع فيها بأي حماية.. سيقتلوننا هناك." وفي هذا السياق طالب المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية رالف نادر بانسحاب القوات والشركات لأميركية من العراق خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر وإحلال قوات دولية محلها. وقال نادر للجزيرة إن وجودالقوات الأميركية في العراق يهدد أمن واقتصاد الولاياتالمتحدة.في حين قال السيناتور الديمقراطي جوزيف ليبرمان إن الولاياتالمتحدة لم تحقق هدفها كاملا في العراق لأن الانتخابات لم تجر بعد. لكنه اعتبر أن تسليم السلطة للحكومة العراقية تحول تاريخي.