أعددنا ملفات متكاملة حول الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان ومرتزقته صمت الأممالمتحدة على المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني يجعلها شريكة فيها ما يزيد عن الألفين من أبناء المحافظات الجنوبية مخفيون قسريا
كشف وكيل وزارة حقوق الإنسان علي صالح تيسير عن أن أكثر من ألفين من أبناء المحافظات الجنوبية مخفيون قسريا من قبل سلطات الاحتلال الإماراتي السعودي ومرتزقتهم في عدن, وقال تيسير لصحيفة (اليمن) : بعض المخفيين قسريا معتقلون في السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي البالغة أكثر من 18 سجنا سريا في محافظاتعدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت وبعضهم لا تتوفر معلومات بأماكن احتجازهم , مشيرا إلى أن جرائم بشعة ترتكب في تلك السجون من بينها الإعدامات خارج نطاق القانون والتعذيب الحاط بالإنسانية والاغتصاب. واعتبر تيسير أن الأممالمتحدة أمام الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني بحق الشعب اليمني سواء بالاستهداف المباشر أوبالحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا وبالجرائم التي ترتكب في السجون السرية طرفا ومشاركة في العدوان على اليمن ويضعها أمام اختبار صعب وأضاف " ما يؤكد على ذلك هو قيام فريق الخبراء الدوليين بزيارة عدن ولم يسمح له تحالف العدوان والمرتزقة بزيارة بعض المواقع والأماكن التي طلب زيارتها, ليكتشف فريق الخبراء فيما بعد عن طريق التسريبات أن هناك عمليات تعذيب وحشية وجرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان ترتكب في تلك السجون وخاصة في السجن السري في منطقة بير أحمد بمحافظة عدن, فكل من يعارض العدوان أو يقول كلمة في حقهم في هذه الجرائم المرتكبة في حق الشعب اليمني يتم الزج به في تلك السجون بشكل عام مع العلم أن هذه السجون غير مؤهلة إنسانيا لأن تكون سجونا بل مقابر لدفن البشر أحياء. وبالنسبة للنساء المختطفات لدى المرتزقة قال تيسير " الأعداد المعروفة هي بسيطة جداً لكن المخفية هي لا شك أكبر بكثير فقد يصل عدد النساء المختطفات لدى المرتزقة إلى 15 امرأة لكن أنا على يقين بأن هناك أعمالا سرية يجري إتباعها بعيداً عن الأنظار والجهات المعنية وستكتشف قريباً المؤشرات والأرقام الحقيقية لمن تم اختطافهن من النساء أو اغتصابهن من قبل جنود العدوان ومرتزقته ومن قبل الجماعات المهترئة التي تحاول النيل من شعب اليمن وحضارته وعزته وكرامته إلى ذلك قال تيسير, إن وزارة حقوق الإنسان أعدت ملفات متكاملة حول الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان ومرتزقته منذ بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م, موضحا " انه تم رصد وتوثيق جرائم العدوان منذ اليوم الأول وحتى الساعة ونحن في الوزارة لدينا تقرير دوري يتم إصداره من حين إلى آخر محدثاً بالأرقام والوقائع والمجازر مكاناَ وزماناً والوزارة اضطلعت بهذه المهمة على نحو كامل وجهزت هذه الملفات وهذه الوثائق وتم عقد أكثر من عشرة مؤتمرات صحفية سابقة وتم التواصل مع الجهات الدولية المرتبطة مع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وإيصال هذه المعلومات وهذه الوثائق إليها ليعلم العالم جميعاً وكل الأحرار بأن اليمن قد تعرض لأعتى عدوان عالمي متعدد الجنسيات على حقوق كل أبناء اليمن أطفالاً ونساءً ورجالاً". وأضاف " وبالتالي الوزارة قد قامت بدورها في هذا الجانب ولكن هناك جهات معنية ينبغي أن تقوم بدورها على النحو الأكمل ليكون هناك تكامل في العملية الوطنية مثل وزارة الشئون القانونية والقضاء والنيابة العامة ووزارات أخرى معنية بعملية رفع هذه الملفات أولاً إلى القضاء الوطني ثم إلى المحاكم الدولية , لمحاكمة قادة دول العدوان كمجرمي حرب, ونقول للأمم المتحدة مادمنا نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان عليها أن تقوم بواجبها لحماية الإنسانية وتعيد الاعتبار للأمم المتحدة بأن تقوم بإجراءات عقابية لمجرمي الحرب لدول تحالف العدوان بقيادة آل سعود وإحالتهم إلى المحاكم الدولية. ويؤكد تيسير أن العدوان ارتكب آلاف المجازر بحق الشعب اليمني على مستوى كل محافظات الجمهورية منها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحسب القانون الدولي الإنساني وبالتالي هذه كلها موثقة بالصوت والصورة والأرقام ولن تسقط بالتقادم , وقال :"إن مسارح الجرائم محددة وقد تم زيارتها من قبل فريق الخبراء الدوليين الإقليميين الذي وثق والتقى بأسر الضحايا وبالشهود العيان وقدم تقريرا بذلك, وقد كان التقرير الأول صادماً للعالم وللمجتمع الدولي عندما وجدوا أن العدوان خلال الفترة السابقة ارتكب من الجرائم مالم يرتكب في الحربين العالميتين الأولى والثانية وبالتالي نجد أن العدوان قد أغرق نفسه في وحل اليمن وقدم للعالم شهادة على انه لا يحترم حقوق الإنسان ولا يعترف بها ". ويضيف " لدينا تقرير بجرائم العدوان يزيد عن 185 صفحة ووثائق قانونية بشهادات المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان التي تدين تلك الجرائم, أما بالنسبة للفيديوهات والتسجيلات والوقائع الموثقة بالصوت والصورة فعددها ليس له حصر وهي موثقة لدينا ولدى القنوات الفضائية وقد تم وضعها في المجلدات وقد تصل إلى أكثر من خمسة آلاف ساعة فيديو ويشير تيسير إلى أن اليمن تعرض خلال الخمس سنوات من العدوان لمئات الآلاف من الغارات الجوية ويقول " إن عشرات الأطنان من المتفجرات المحرمة غير المسموح باستخدامها تم إلقاؤها على المدنيين , وقال " لقد استخدموا كل أنواع الأسلحة والقنابل والمتفجرات التي لم تستخدم حتى في الحروب العالمية مثل القنابل العنقودية والفراغية والفسفورية والتي ظهرت آثارها حاضرا وستظهر مستقبلا بعد أن يتم إيقاف هذا العدوان سيكتشف العالم ما عمله العدوان في القشرة الأرضية في اليمن, ومن ذلك السموم وما لها من آثار كبيرة جداً على الأجيال القادمة وبالتالي فإن هناك ما يزيد عن 45 ألفا من الشهداء والجرحى في هذا العدوان بالضربات الجوية المباشرة وكلهم من المدنيين أطفالاً وشيوخاً ونساء, لكن ما تعرض له اليمنيون جراء العدوان والحصار والمنع من السفر للعلاج في الخارج يزيد على 361 ألف شهيد والعدد مرشح للزيادة".