أقيم بمحافظة إب اليوم المؤتمر العلمائي الإستثنائي لرفض صفقة القرن الشيطانية بمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين والقضاة والخطباء بالمحافظة . وخلال المؤتمر الذي نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب تحت شعار ( مواجهة صفقة القرن .. واجب ديني والتطبيع خيانه ) . أكد المشاركون في المؤتمر أن الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين بعض الأنظمة العربية والإسلامية والكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين باطلة ومحرمة شرعاً ويحرم طاعة الحاكم في تنفيذها . وأعلنوا في البيان الختامي للمؤتمر رفضهم الكامل لهذه الصفقة المشبوهة التي جاءت بمباركة خليجية وعلى رأسها النظامين السعودي والامارتي اللذين يعملان على السماح ببناء الكنائس والمعابد ودور السينما والملاهي والمراقص ويقفوا ضد قضايا الأمة . واستنكروا الصمت المخزي من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية وكذا بعض التنظيمات والجماعات الإسلامية في الداخل إزاء هذه المؤامرة الخبيثة التي تسعى إلى اجتثاث القضية الفلسطينية . ودعوا كافة أبناء الشعب اليمني إلى الإصطفاف والتوحد ضد العدوان الغاشم والحصار الخانق على بلادنا . وأفتى المشاركون بوجوب مقاطعة تلك الأنظمة الخائنة الخليجية والعربية التي رحبت ووافقت على هذه الصفقة . وفي افتتاح المؤتمر اكد محافظ المحافظة اللواء عبدالواحد صلاح أن الدور المعول على علماء وخطباء الامة وقضاتها كبير جدا لمواجهة المؤامرات التي يحيقها الأعداء على الامة الإسلامية . وقال أن صفقة القرن المشبوهة تستوجب من كافة شرائح المجتمع وإن كان الدور الأكبر ينبغي أن تضطلع به شريحة العلماء والخطباء والأكاديمين والقضاة كون هذه الشريحة محل تأثير وتغير في توجهات وآراء الناس وتوعيتهم لما فيه الخير والصلاح لهذه الأمة . واشار اللواء صلاح الى ان جلسات المؤتمر ستخرج بمخرجات تعبر عن تطلعات الأمة وما يواكب خطورة المرحلة سواء صفقة القرن المخزية أو ما يمر به البلد من عدوان وحصار غاشم يستوجب العمل على جمع الكلمة لمواجهة هذا العدوان الغاشم . من جانبه اكد وكيل وزارة الأوقاف صالح الخولاني أن إقامة هذا المؤتمر في وقت الأمة بأمس الحاجة إلى من يجمع كلمتها ويوجهها نحو مواجهة الأخطار والمؤامرات التي يحيقها أعداؤها. وشدد الخولاني على ضرورة استمرار التحركات المناهضة لهذه الصفقة الشيطانية الماكرة الهادفة إلى القضاء على حق الفلسطنين والمسلمين وسلب فلسطين من أهلها . من جهته ألقى مدير مكتب الأوقاف بإب بندر العسل اكدفيها بأن الهدف من هذا المؤتمر الإستثنائي هو الخروج برؤية موحدة لكل علماء وقضاة وخطباء المحافظة بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم حول صفقة المؤامرة والخيانة ( صفقة القرن . وكان المؤتمر قد احتوى في جلسة عمله الأولى التي حملت عنوان ( المكانة التاريخية والدينية للقدس وفلسطين ) و أدار محاورها الأستاذ الدكتور طارق المنصوب رئيس جامعة إب وتناولت فيها ثلاث أوراق عمل بمحاور مختلفة قدم فيها الدكتور أحمد الشامي نائب جرئيس المكتب التنفيذي لانصار الله محورها الأول حيث قدم ورقة عمل حول ( خلفيات الصراع الإسلامي الصهيوني والقضية المحورية لهذا الصراع ) . فيما كان المحور الثاني من نصيب فضيلة الشيخ محمد المهدي رئيس جمعية الحكمة اليمانية والذي تحدث في ورقة عمله عن (الهوية الإسلامية للشعب الفلسطيني ومكانة القدس إسلاميا وعربيا ) . أما ورقة العمل الثالثة في جلسة العمل الأولى فكانت من نصيب الأستاذ الدكتور عبدالله الفلاحي نائب رئيس جامعة إب والذي حملت إسم المكانة والمحطات التاريخية للقدس وتتابع المؤامرات الصهيونية على فلسطين ) . كما واستعرض المحور الأخير من جلسة العمل الأولى الذي قدمه فضيلة الشيخ عبدالواحد المروعي رئيس الوحدة العلمائية وكيل المحافظة عبر ورقته ( القدس في القرآن ) كيف تناول القرآن الكريم بيت المقدس ومكانته الدينية المقدسة لكل المسلمين . وتناولت جلسة العمل الثانية التي كانت عنوان ( مخاطر صفقة القرن ووسائل وأليات مواجهتها ) وأدارها الدكتور أحمد أبو لحوم نائب رئيس جامعة إب وقدمت فيها ثلاث أوراق عمل كانت الأولى حول (صفقة القرن استكمالا للمؤامرات على الأمة) وقدمها فضيلة الشيخ حسن شبالة رئيس جامعة القلم ، فيما قدم فضيلة العلاقة القاضي عبدالعزيز الصوفي رئيس محكمة إستئناف المحافظة ورقة عمل بعنوان ( الأطر القانونية والقضائية لمواجهة هذه الصفقة المشؤومة ) وتناولت ورقة العمل الأخيرة التي قدمها القاضي عبدالفتاح غلاب وكيل المحافظة لقطاع الأوقاف والتربية والثقافة ( الوسائل والآليات التي ينبغي القيام بها لمواجهة هذه الصفقة من المنظور القرآني ) ..