لقي شخص واحد على الأقل مصرعه، يوم أمس السبت، بإطلاق الرصاص في مركز تسوق في ميشوكا بولاية إنديانا بالولاياتالمتحدة. وقالت شركة ABC التلفزيونية، اليوم الأحد نقلا عن السلطات المحلية، إنه تم إجلاء جميع الموجودين في المركز التجاري. ولم يتم تقديم معلومات عن هوية القتيل، وكذلك حول المشتبه في ارتكاب الجريمة، ولا دوافعها. وكان تقريرذكر انه وبمجرد مرور 19 يوما على بداية عام 2019، وقع حادث قتل مروع في أمريكا، وذلك حينما أقدم أب على قتل 4 أفراد أسرته طعنا ب"بلطة"، بينهم ابنته الرضيعة، ويليه ب5 شهور حادث إطلاق نار داخل مقر عمل بولاية فيرجينيا؛ راح ضحيته 12 قتيلا؛ ليتبع ذلك في أغسطس مقتل 21 شخصا إثر إطلاق نار آخر في إلباسو. وبحسب إحصائية قامت بها وكالة "أسوشييتد برس" و"يو إس توداي" وجامعة "نورث إيسترن"، سجل عام 2019 أعلى معدل لجرائم القتل الجماعي في أمريكا منذ 40 سنة؛ وتصنف الإحصائية كل واقعة قتل راح ضحيتها 4 قتلى أو أكثر -باستثناء القاتل- على أنها قتلا جماعيا، وكانت حصيلته هذا العام 41 واقعة، منها 33 واقعة إطلاق نار، ومجموع قتلى جميع الوقائع 210 قتلى. وبحسب الإحصائية، معظم تلك الوقائع لم تنل اهتماما خبريا على عكس الوقائع التي وقعت بأماكن شهيرة؛ حيث نالت تغطية مثل: إلباسو وأوديسا وأوهايو وشاطئ فيرجينيا وديتون ونيو جيرسي. ويضيف التقرير أن معظم القتلة كانوا على صلات مباشرة بضحاياهم؛ كفرد يقتل أسرته، أو قتلة بين أفراد عصابة واحدة، أو شخص يقتل زملائه في العمل لخلافات متنوعة. ويغلب على دوافع القتلة في معظم الوقائع "الغموض"، مثل واقعة مقاطعة كلاماكاس، حينما أقدم رجل أربعيني على قتل أفراد أسرته بواسطة "بلطة"، بينما حاول قتل جاريه، ولم تنته الواقعة إلا بتدخل الشرطة والإجهاز على القاتل، والذي لم تتضح دوافعه سوى وجود خلافات أسرية مع عائلته، ولكنها لم تكن شديدة، مع العلم أن للرجل سجل إجرامي لدى الشرطة. ويتابع التقرير أنه من بين حوادث القتل الجماعي يوجد 18 حادثة قتل أسرية، منها 6 وقائع تمت بالسلاح الأبيض. وبحسب التقرير، فإن حصيلة الجرائم الجماعية هذا العام لم تسبق خلال 40 عاما مضت، بينما يعد عام 2006 هو الثاني من حيث عدد الجرائم الجماعية بواقع 38 جريمة، وكذلك يعد عام 2017 متفوقا على العام الحالي في حصيلة عدد القتلى لا من حيث عدد الجرائم، حيث شهد العام المذكور 223 قتيلا في عدة جرائم، أشهرها جريمة لاس فيجاس التي تعدى عدد ضحاياها 50 قتيلا. وأشار التقرير إلى أن ولايات تضيق على استخدام السلاح الناري مثل كاليفورنيا، شهدت زيادة في جرائم القتل الجماعي باستخدام الطعن، حيث شهدت الولاية 8 من تلك الجرائم، بينما لفت التقرير إلى أن نصف الولاياتالأمريكية شهدت حوادث طعن بداية من نيويورك وحتى ألاباما. ورصد التقرير -من بين الوقائع- واقعتين قام فيهما القاتل بحرق المنزل على من فيه؛ ليلقوا حتفهم. وأكمل التقرير أنه من بين الوقائع المذكورة 9 وقائع إطلاق نار بأماكن عامة، بينما الباقي وقع في المنازل وأماكن العمل. وأوضح التقرير أنه رغم الاهتمام الإعلامي بأعداد القتلى في الجرائم الجماعية، فهناك عدد مصابين بدنيين ونفسيين جراء تلك الحوادث، والدليل على ذلك أن حصيلة 3 حوادث إطلاق نار في أغسطس بتكساس وحدها بلغت 60 مصابا.