إفلاس أخلاقي وهستيريا غير طبيعية وصل إليها العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي الإماراتي، من خلال تصعيده الأخير في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. استهدف المطار ، جسر المصباحي، قرب جولة كنتاكي بشارع الزبيري، حارة كلية الطيران، واستهدف أسرتين في محافظة المحويت، وغيرها من غاراته الرعناء التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى وألحقت أضراراً مادية كبيرة في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، ناهيكم عن تضرر عدد من المستشفيات والمؤسسات الخدمية بالإضافة إلى الآثار النفسية على الأطفال والنساء التي ولدها الخوف والرعب وحالة الفزع بسبب قوة الغارات واستهدافها للمناطق السكنية. ولعل الجديد في هذا الاستهداف المستمر منذ سبع سنوات من العدوان، هو ادعاء العدوان ونشره لأباطيل تتحدث عن تخزين أسلحة في أماكن الاستهداف، وهو الشيء الذي دحضته الحقائق وكشفت زيفه، من خلال فتح تلك الأماكن أمام المواطنين ووسائل الإعلام ودعوة كل الحقوقيين والعاملين في المنظمات الإنسانية لزيارة هذه المنشآت ونقل الحقيقة المجردة بحيادية كاملة.. ليعلم الجميع أن تلك الادعاءات ما هي إلا زيف مفضوح تنتهجه دول العدوان منذ اليوم الأول لعدوانها الظالم على الشعب اليمني. " 26 سبتمبر" نقلت من خلال هذا الاستطلاع آراء عدد من السياسيين والأكاديميين والمثقفين، حول تصعيد العدوان واستهدافه للمنشآت الخدمية والتجمعات السكنية، وحالة الصمت المخزي للأمم المتحدة تجاه تلك الجرائم. استطلاع: عبدالحميد الحجازي أكد الأستاذ محمود عبدالقادر الجنيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية أن تمادى العدوان الأمريكي السعودي في إرهابه وبغيه وأجرامه، لن يثني أحرار اليمن عن مواصلة الصمود والمواجهة في معركة الدفاع عن السيادة الوطنية حتى تحقيق النصر وتحرير الوطن من الغزاة والمحتلين. وقال: إن استمرار الإجرام الأمريكي السعودي الصهيوني في ترويع المواطنين واستهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية والمرافق الصحية والتربوية والخدمية، ينم عن حقد دفين واستهدفت للإنسان اليمني والاقتصاد والبنية الخدمية من طرقات ومشافٍ أسواق ومدارس والطرق والجسور. وأشار الجنيد إلى أن حالة الهستيريا التي وصل إليها العدوان من خلال الضربات العدوانية على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، تعبر عن الحالة الانهزامية ومستوى الانهزام النفسي والمعنوي والانهيار الأخلاقي لقوى العدوان التي أضحت تدرك مدى غرقها في الوحل، وفداحة الخسائر التي تتجرعها يومياً، وخسارتها للمعركة العسكرية والسياسية والإعلامية، رغم الفارق الكبير في الإمكانيات المادية والتحالفات الإقليمية والدولية. واستنكر نائب رئيس الوزراء الصمت الأممي والدولي إزاء استمرار جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق شعبنا اليمني وقتله للأطفال والنساء واستهداف كل مقومات الحياة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وكل هذه الانتهاكات تتنافى مع كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والأديان السماوية.. داعياً الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية، ووضع حدٍ لهمجية وصلف تحالف العدوان بوقف جرائم الحرب التي تُرتكب بمئات الغارات يومياً لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً. مرحلة الهستريا من جانبه أوضح الدكتور ياسر الحوري أمين سر المجلس السياسي الأعلى، أن تصعيد السعودية وتماديها في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين والأعيان المدنية قي اليمن دليل تتخبطها بعد سبع سنوات من العدوان والحصار، ودليل على الفشل الذريع في تحقيق أهدافها المعلنة منذ أول يوم بدأت فيه شن غاراتها في مارس 2015. وقال الحوري: اليمن بالتوازي مع ذلك تزداد قوة من حيث توسع الجيش واللجان الشعبية ميدانياً وتطور قدرات القوة الصاروخية والطيران المسير، في حين تخسر فيه السعودية وتحالفها كل يوم وتنزف من حيث مكانتها وسمعتها وقدراتها أما مرتزقتها فلا يستحقون أن يشار إليهم هنا.. مضيفاً أن السعودية التي تنفذ أجندة أمريكا وإسرائيل تعيش مرحلة من الهستريا تحت وقع وصول الجيش واللجان الشعبية لحدودها المتاخمة للجوف والاقتراب كثيرا من تحرير مدينة مارب وتعتبر المعركة معركة كسر عظم خصوصا وهي قد عملت خلال عشرات السنوات على منع اليمنيين من الاستفادة من ثرواتهم. وأشار أمين سر المجلس السياسي العلى إلى أن دول العدوان ستشرب من نفس الكأس وسيتركها رعاتها الأمريكيون والاسرائليون على قارعة الطريق نتيجة الصمود اليمني والبأس اليمني الذي افشل مختلف المؤامرات وسيواصل انتصاراته من اجل السيادة والحرية والاستقلال لليمن كل اليمن.. مؤكداً بأنه لا يوجد أي مبرر لتدمير الطرق والجسور ومنازل المواطنين بعد بنك أهداف معلن منذ سبع سنوات ولا يوجد أي سبب لهذه الهمجية سوى التأكيد بما لا يدع مجالاً للشك بأن العدوان يجر أذيال الهزيمة ويعجز عن تحقيق إي انجاز يذكر في الميدان. نكهة إسرائيلية فيا ترى الدكتورة ابتسام المتوكل رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، أن استمرار العدوان في سلسة الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا اليمني يؤكد بأنه عدوان مدفوع من أمريكا وممول من نفط العرب ومستند إلى شرعية الأممالمتحدة.. لأنه كذلك فلم يعد مفاجئا لنا ما يقترفه من جرم وما يجاهر به من قتل متعمد لأرواح الأبرياء. وقالت رئيسة الجبهة الثقافي: منذ باشر العدو جرائم غدره في السادس والعشرين من مارس 2015 كان واضحاً انقياده للطابع الاستعراضي الأمريكي الذي نجح في العراق ولكنه فشل فشلا ذريعاً في اليمن وأربكت صنعاء مخططات المخابرات الأمريكية وهزمت جنرالات الحرب لديها. وأضافت أن التصعيد الأخير بدا بنكهة إسرائيلية وكأنه نسخة طبق الأصل من السيناريو الإسرائيلي في العدوان على غزة، من خلال الحرب بالتخويف والقتل بسبب انتظار القتل طريقة اعتمدها الصهاينة في حروبهم مع الفلسطينيين أو في تلك الحروب التي خاضوها من وراء ستار.. ولكن لقد فات الصهاينة والأمريكان قبلهم أن اليمن لا يؤخذ بالتخويف ولا يهزم بسبب الخوف من القتل أو من تفوق العدو في العدد والعتاد، فات الجميع أن سيكولوجية اليمني قائمة على المواجهة والاقتحام وخوض التحديات وأن القتل له عادة وكرامته من الله الشهادة تماما كما هي عادة العرب الأقحاح الذين نبتوا من تراب اليمن وإليه يعود كل عربي وبه تعرف العروبة وتجد شواهدها ومضاربها وجذورها. وأكدت الدكتورة ابتسام المتوكل أن كل خطط العدو واستراتيجيات حربه وتكتيكات معاركة باءت بالفشل والخسران لأن ما جرب ونجح في بلدان أخرى لا يصمد أمام صمود اليمن واليمنيين وكل ما هزم به سوانا فهو في اليمن غير وارد، غير وارد لأن المقاتل اليمني أشجع مقاتل على وجه الأرض وعقيدته في الحرية تجعل الموت غاية في سبيل الحياة الحرة الكريمة.. انهزم العدو بقيادة الأمريكي واستمر في الانهزام بقيادة الإسرائيلي وخسر نفطه وهيبته وسلامته في مغامرة حمقاء قادته إلى مقبرة الغزاة حيث لا يعود العدو أبداً، وان عاد فمحمولا على النعش أو في أحسن حالات حظه سائرا على عكازين. إفلاس ديني وأخلاقي القاضي المجاهد أنور عبدالله المحبشي- أمين عام الجبهة القانونية الحقوقية العليا لمناهضة الفساد وحماية الحقوق والحريات.. قال: إن تصعيد قوى العدوان من خلال قيامه باستهداف الممتلكات المدنية والخدمية، يعد اعتداء ليس بجديد من قبل دول العدوان الصهيوامريكي على بلدنا اليمن الحبيب ، فمنذ بدء العدوان على بلدنا والممتلكات المدنية تتعرض للقصف والتدمير والخراب جراء تعرضها للقصف بأسلحة محرمة دولياً وهو ما يشكل في نظر القانوني الجنائي الدولي من حيث التكييف القانوني لجرائم ذات طابع دولي وانتهاك صريح لاتفاقيات جنيف الأربع ليس له ما يبرره سوى الإفلاس الديني والأخلاقي وفقدان التوازن لدى قادة دول العدوان التي لم تستثن حجراً ولا شجراً ولا بشراً ولا حيواناً إلا واستهدفته بغاراتها الجوية كقاعات الأعراس والعزاء والمشاريع الخدمية ذات النفع العام من مستشفيات وطرق وأسواق وملاعب رياضيه ومبان حكومية وغير حكوميه وغيرها من الممتلكات المدنية العامة والخاصة. وأضاف القاضي المحبشي أن لدى اليمن مع هذا العدو تجربة سابقه في عدوانه الأول لليمن خلال ستينيات القرن الماضي والتي لا تختلف تلك التجربة عما تتعرض له بلدنا منذ ست سنوات من قصف ودمار وقتل وتشريد وقطع للسبل وحصار، كل ذلك بسبب رفضنا للتقسيم والهيمنة الخارجية علي بلدنا وتمسكنا بالثوابت الدينية وولائنا لله ورسوله والمؤمنين، وتمسكنا بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها وحدة اليمن أرضاً وشعبا وإنساناً.. مؤكداً أن الحق في الدفاع عن النفس مكفول للشعب اليمني وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وقواعد القانون الدولي الإنساني والقواعد الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ،وفي هذا الصدد نبعث رسالة لقادة دول العدوان وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والنظامين السعودي والإماراتي وأعوانهم ومرتزقتهم بان الشعب اليمني شعب حر عربي مسلم خلق للحرب للتصدي لأعداء الإسلام والمسلمين فنحن كما وصفنا الله سبحانه وتعالي أولي قوة وأولي بأس شديد والتاريخ حافل بالشواهد على أن اليمن مقبرة الغزاة منذ خلق الله الأرض وحتى قيام الساعة ونحن نراهن على الله فقط ونتحرك مع الجيش واللجان الشعبية بقوة الله وعونه لمواجهتكم والتصدي لعدوانكم جيل بعد جيل دفاعا عن ديننا وكرامتنا وسيادة ووحدة بلدنا اليمن الحبيب تحت راية المسيرة القرآنية المباركة بقيادة سيدي قائد الثورة السيد المجاهد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله. لن تسقط بالتقادم في حين يؤكد وكيل محافظة الجوف الشيخ فهد بن حمود ابوراس أن تمادى العدوان في استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية، دليل على حالة التخبط التي يعيشها عقب الهزائم والضربات التي يتلقاها في مختلف الجبهات. وأوضح الشيخ ابوراس أن الإعلان والتحذير بقصف تحالف العدوان لمعلب مدينة الثورة في العاصمة صنعاء، والكذب المفضوح عن وجود أسلحة بالملعب، يعد بادرة خطيرة بل الأولى من نوعها خلال سنوات العدوان، لإيجاد المبررات الواهية والمغلوطة لضرب المنشآت المدنية التي سبق استهدافها منذ بداية العدوان.. مشيراً إلى أن تحول العدوان لهذا الأسلوب الساذج في التبرير والاستهداف، ما هو إلا نصيحة واستشارة تنسب لأحد كبار موظفي الأممالمتحدة، لإيجاد مبرر للتغاضي والسكوت تجاه جرائم العدوان التي تدخل ضمن جرائم الحرب المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية..وقال ابوراس: إن سلسلة الجرائم والاستهداف العشوائي الذي طال الطرقات والجسور والأسواق ومنازل المواطنين وكل البنى التحتية والخدمية، تضاف إلى جرائم العدوان بحق شعبنا اليمني منذ سبع سنوات، والتي لن تسقط بالتقادم ولا يمكن أن تمر دون حساب وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة إن آجلاً أو عاجلاً. خطورة التصعيد ويقول الدكتور شاكر الشايف القائم بأعمال نائب عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية، رئيس مركز البرامج الخاصة: أن استهداف المنشآت المدنية والخدمية وكذا التجمعات السكانية، يخالف كل القوانين والأعراف والاتفاقات الدولية، وتحمل مرتكب مثل هذه الجرائم المسؤولية الكاملة بوصفها جرائم حرب وجرائم إبادة تندرج في الجرائم ضد الإنسانية. وأضاف: أن شعبنا اليمني يحتفظ بحقه في مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب أمام المحاكم الدولية، لينالوا جزاءهم الرادع، جراء ما ارتكبوه من مجازر وجرائم حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم.. لافتاً إلى خطورة تصعيد العدوان استهدافه الممنهج لحياة المواطنين وكل مقومات الحياة، فهو عدوان تجرد من أبسط القيم الإنسانية ومن أي وازع من ديني أو أخلاقي، وليس هذا بجديد فهو استمرار لحرب ممنهجة بلغت عامها السابع، تستهدف المقدرات والبنى التحتية والخدمية استمر معه الحصار المطبق على بلدنا براً وبحراً وجواً. راعية الإرهاب ويقول الإعلامي بسام النجار:إن التصعيد الإرهابي لتحالف دول العدوان الأمريكي الذي تشنه على محافظات الوطن الحرة عامة، وصنعاء بشكل خاصر، مركزة في اعتداءاتها الجوية على الأحياء السكنية والجسور والطرقات في أمانة العاصمة، وهذا ليس بمُستغرب على راعية الإرهاب وداعمة الإجرام حول العالم، أمريكا وربيبتها إسرائيل وبعران الخليج .. وأضاف: أن ما يدعوا للتفكير في هذا العدوان الأرعن هو طبيعة الاستهداف، وأبعاد الاستهداف، وأسلوب الإعلان المُسبق - الفضّ والغبي - لتلك الغارات التي تستهدف الإنسان اليمني بالدرجة الأولى ومقدراته .. وما يجب علينا أن ندركه هو أن العدوان الأمريكي يخوض تصعيده على الإنسان اليمني بالدرجة الأولى؛ في محاولة لتركيع الشعب اليمني والنيل من صموده. وأشار النجار إلى أن دول العدوان تسعى من خلال تركيز ضرباتها على العاصمة صنعاء إلى السعي لتأجيج الوضع الداخلي وإثارته على حكومة الإنقاذ الوطني والضغط عليها، وهذا كهدف أولي واضح، ومن وجهة نظري أن هناك أهداف عدوانية خفية ستتكشف خلال الأيام القادمة ، كما يتوجب علينا أن نتيقظ لحماية سمانا بالقدر الذي حمينا به أرضنا.