أكد نائب مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة الأستاذ حميد قطران أن صمود منتسبي الجبهة التربوية في وجه العدوان والتحديات والاستهداف الكبير الذي طال قطاع التعليم، كان له عظيم الأثر في استمرار وانتظام العملية التعليمية للعام الثامن على التوالي، ورغم كل المعوقات والظروف. وأوضح في حديث لصحيفة "26 سبتمبر" أن إستراتيجية العام الدراسي الحالي 1444ه تتضمن الارتقاء بالأداء الإداري للمكتب وكافة المناطق التعليمية، ورفع مستوى الإدارات المدرسية، للنهوض بواقع التحصيل العلمي في مختلف المدارس الحكومية والأهلية. وأشار قطران إلى أن مكتب التربية بصدد الإعداد لبرنامج توصيف لمستويات الجودة التعليمية في المدارس الأهلية إلى الفئات (ا- ب- ج) وفقاً لمعايير إدارية وفنية وتربوية، وعبر لجان ذات كفاءة وخبرة لإنجاز هذه المهمة. 26سبتمبر: عبدالحميد الحجازي وقال نائب مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة إن تدشين العام الدراسي من الأحداث البارزة خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمنيون جراء استمرار الحصار وخروقات العدوان للهدنة الأممية، لذلك يمثل استمرار العملية التعليمية انتصاراً إضافياً يضاهي الانتصارات العسكرية الكبيرة التي يسطرها المجاهدون في مختلف جبهات العزة. جهود واستعدادات وأضاف: نستطيع القول ونحن في الأسبوع الثالث من انطلاق الدراسة في جميع المدارس الحكومية والأهلية بأمانة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، إن الجهود التحضيرية والاستعدادات الإدارية والتجهيزات التعليمية التي تم الإعداد والاهتمام بها منذ شهرين قد حققت مستوىً جيداً من الانتظام الإداري والتعليمي الذي تشهده مدارس أمانة العاصمة وبصورة متميزة سواءَ في التعليم العام الحكومي أو الأهلي. تفاعل وحضور ولفت قطران إلى أن جميع مدارس أمانة العاصمة الحكومية والأهلية المرخصة استكملت 80 بالمائة من مهام القيد والتسجيل للطلاب والطالبات، وبدأت فعلاً تدريس المناهج التعليمية بحضور وتفاعل المعلمين والمعلمات في كافة المدارس رغم ظروفهم المادية الصعبة. عام خير واستطرد الأستاذ حميد قطران بالقول: ننظر نحن كقيادات تربوية لمستوى الإقبال الكبير من الطلاب والطالبات بكل فخر واعتزاز، فرغم ظروف الناس المادية الصعبة جداً بسبب الحصار والعدوان، أثبتوا حرصهم على إلحاق أبنائهم وبناتهم بالصفوف الدراسية، وهو ما يمدنا بالتفاؤل بأن يكون العام الجديد عام خير وعزة واستقرار بإذن الله تعالى. صندوق التعليم وعن الصعوبات والمعوقات التي تواجه العملية التعليمية، يؤكد قطران أن ظروف المعلمين والمعلمات المعيشية نتيجة انقطاع المرتبات بعد نقل المرتزقة البنك المركزي من العاصمة صنعاء ، تأتي في مقدمة الإشكاليات التي تعيق العملية التعليمية. وقال: " نعجز في مكتب التربية بأمانة العاصمة عن حلها، وسنظل معتمدين على ما ستسفر عنه الجهود التي تبذلها قيادة الوزارة في متابعة الجهات الحكومية المعنية لتمويل صندوق دعم التعليم، والذي نتمنى أن يلمس المعلم خيره وثمرته المالية هذا العام". الكتاب المدرسي وأضاف: أن عدم توافر الكتاب المدرسي يأتي في المرتبة الثانية ضمن الإشكاليات التي تواجهها العملية التعليمية في المدارس الحكومية خصوصاً خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب ما تعانيه مؤسسة مطابع الكتاب من ظروف انعدام الميزانية الداعمة لطباعة المناهج، التي يفترض أن تقوم بطباعة ما يقارب 30 مليون كتاب مدرسي لتغطية احتياج العام الدراسي في مدارس المحافظات الحرة. وأشار قطران إلى أن أمانة العاصمة تأتي في مقدمة المحافظات من حيث الاحتياج للكتاب المدرسي كونها تدير ما يقارب 400 مدرسة حكومية تضم في جنباتها نحو 600 ألف طالب وطالبة، وما يزيد عن 650 مدرسة أهلية والتي يلتحق بها ما يقارب 200 ألف طالب وطالبة، لذا نحتاج سنوياً إلى طباعة ما يقارب 10 ملايين كتاب لمدارس أمانة العاصمة، في الوقت الذي يصل عدد عناوين الكتب أو المقررات الدراسية المفترض طباعتها حوالى 56 عنواناً، تشمل جميع مواد الصفوف الدراسية من الأول أساسي حتى الثالث الثانوي. تكاليف مادية وأوضح أنه بسب ظروف الحصار والعدوان المفروض على يمن الإيمان والحكمة توقفت الميزانية الداعمة لطباعة الكتاب بتلك الأعداد والكميات الكبيرة، إضافة إلى أن المطابع لم تعد قادرة على العمل بسبب تقادم وتهالك تجهيزاتها الميكانيكية والفنية، ومع ذلك تحاول جاهدة توفير ما يقارب 20 بالمائة فقط من الكتاب المدرسي لتغطية احتياجات المدارس الحكومية بأمانة العاصمة، وتقوم الإدارات المدرسية بالبحث عن كميات مستخدمه من المرتجع من العام الماضي أو من خلال المبادرات التكافلية والتعاونية بين المدارس الأهلية والحكومية التي يرعاها مكتب التربية والمناطق التعليمية بالمديريات لتوفير الكتاب المدرسي. وفي رده على سبب توافر الكتاب في المدارس الأهلية وانعدامه في الحكومية.. قال نائب مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة: " بحسب ما علمناه بأن طباعة تلك الكتب تتم بموجب دفع المدارس الأهلية للتكليف المالية اللازمة لإنجاز الطباعة، في المقابل لا يوجد دعم مادي في المدارس الحكومية لطباعة الكتاب المدرسي" . مبادرة طوعية وحول رسوم المساهمة المجتمعية في المدارس الحكومية، يوضح قطران أنها جاءت كمبادرات طوعية من مجالس الآباء والأمهات بالمدارس الحكومية، وهي مبادرة لتقديم الدعم اليسير والرمزي لاعانة المعلم على أجرة المواصلات ذهاباً واياباً.. لافتاً إلى أن رسوم المساهمة المجتمعية لا تتجاوز 1000 ريال شهريا على المقتدرين فقط ويعفى منها المعوزون والفقراء، ومع ذلك حدث حولها ضجة إعلامية هذا العام، بسبب حرص بعض الإدارات المدرسية على جمع المساهمة الشهرية للأربعة الأشهر الأولى مرة واحدة عند التسجيل بدلاً من الجمع الشهري، وهنا نؤكد بأن الأمر متروك لظروف أولياء الأمور من حيث الدفع كل شهر 1000 أو الدفع لأربعة أشهر مجتمعة. لا زيادة في الرسوم وفي رده على السؤال الخاص بالرسوم الكبيرة التي تفرضها المدارس الأهلية علي الطلاب والطالبات.. يقول الأستاذ حميد قطران: نحن في مكتب التربية بالأمانة والمديريات ومعنا قيادة الوزارة، قد أكدنا مراراً ونكرر من خلال صحيفتكم الغراء على منع المدارس الأهلية من أية زيادة في الرسوم عن العام الماضي، والالتزام بالرسوم وفق ما تضمنه قرار الترخيص للمدرسة.. وللعلم بأن المكتب وفروعه بالمديريات على تواصل ومتابعة ميدانية لمتابعة مشكلة الرسوم واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة والحازمة تجاه المدارس المخالفة. وأضاف: من أبرز الجهود الإدارية التي قام بها المكتب حيال المدارس الأهلية ومنع تجاوزاتها المخالفة للقانون، انه تم الإعلان رسمياً عبر صحيفة الثور مطلع العام الدراسي الحالي بأسماء المدارس الأهلية المعتمدة رسمياً، وكذا أسماء المدارس الأهلية غير المستوفية للشروط القانونية والتربوية على مستوى أمانة العاصمة، وذلك حرصاً من المكتب على إشعار وتبصير أولياء الأمور حول وضع المدارس الأهلية قبل تسجيل أبنائهم للتأكد من وضعها الإداري والقانوني، إضافة إلى إلزام جميع المدارس الأهلية بإشهار لوحة الشفافية والإفصاح الإداري المتضمن عرض قرار الترخيص والمستويات التعليمية المعتمدة للمدرسة، والرسوم المحددة للقيد والتسجيل. داعياً أولياء الأمور للتواصل مع المناطق التعليمية بالمديريات ومكتب التربية بالأمانة في حال حدوث تجاوزات أو مخالفات من أية مدرسة أهلية أو حكومية. شكر وثناء ووجه نائب مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة الشكر للمدارس الملتزمة بالتعليمات الإدارية والتربوية، مسجلاً الثناء والتقدير لكل المعلمين والمعلمات على جهودهم وصبرهم ورباطهم في ميادين العلم والمعرفة حباً لوطنهم وتقديساً لمهنتهم التربوية بما يؤكد حرصهم الكبير على تنوير أجيال اليمن الواعدة وتزويدهم بالعلم والمعرفة.