إلى مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في ذكرى يوم الغدير عيد الولاية الأعظم ... 18/ ذي الحجة ... الشعرُ في موطني ، و الشدو و الزجَلُ و كلُّ فاصلةٍ في الأرض تحتفلُ و طينةُ العشق في أهل الإبا ، اتحدتْ بضوء كفيكما ، تحيا و تغتسلُ و فيكما ذابت الأنفاس عاشقة و ما لها دونكم سمعٌ و لا مُقلُ تمامُ إيمانها عهدُ الغدير ، بهِ شدت رواحلها ، لله ترتحلُ و كلُّ ذراتها في حيدرٍ هتفتْ عشقاً ترتله الأكوان و الأزلُ و في توليه – حتى الحشر – مسلكُها فآخروها مضوا فيما مضى الأُوَلُ يا سيدي ، يا أبا الحسنينِ ، هاكَ يدي و مهجتي ، و دماً للجمر ينتعلُ أُلقي إليكَ عهودي فيكَ ، وثَّقها صدقاً إلى الأشتر الصدّيقِ يتصلُ شعبٌ تولّاك إيماناً ، قد احتشدا على صعيدكَ منه السهلُ و الجبلُ يتلو الولايةَ أعياداً و تضحيةً و موقفاً ، هو فيه المفردُ البطلُ فكلُّ رابيةٍ خُمٌّ ، بموطننا و كل عامٍ غديرُ العشقِ يشتعلُ شعبُ الولاية لم تنبض دماهُ هوىً إلَّا لكمْ ، و بكُمْ جفناهُ تكتحلُ أتاكم يحشدُ الأفراحَ مبتهجاً يزكو الثناءُ بنا و الحمدُ و الغزلُ سنشعلُ الأرض أعياداً و نغمرها طيباً ، و للبهجة الغراء نرتجلُ نُلقِّنُ الكونَ حبَّ عليّ ، مشرقَهُ الأزكىٰ ، صلاةً عليها البدءُ و الأجلُ و مصحفاً للفدا ، آياتُهُ غررٌ و منهجاً منه مَيْلُ الأرضِ يعتدلُ نهرَ الحقائقِ ، لا زيغاً و لا عبطاً ، للآنَ تنهلُهُ الأفلاكُ و الدولُ فمَنْ تولّاك ، لا خوفٌ عليه و لا مالتْ به أبداً عن عزِّهِ السُّبُلُ و من تولّاك ، فالحُسنىٰ خواتمُه و ثوبُهُ الفوزُ ، في الدارين ، و الحُللُ و من تولّاك ، هذا عيدُهُ شرفاً و المجدُ مبلغُهُ و الدربُ و النُّزُلُ و أنتَ لليمن الموعود نصرتُهُ و فيكَ عزتُه و الفوزُ و الأملُ فخذْ بنا سيدي نحو العُلىٰ سنداً لسنا بغيرك يا مولايَ نكتملُ فأنتمُ العروةُ الوثقىٰ لطالبها و عنكَ تفصحُ آيُ الله و الرسُلُ و فيكَ يكتملُ الدين القويم مدىً فلا مراءٌ على ما نلتَ أو جدلُ لكم مددنا يد التسليم نحو يدٍ للهِ مصداقُها و القولُ و العملُ نحنُ اليمانين ، هذا عهدنا أبداً فمالنا عنكمُ يا سيدي بدلُ صلّتْ بنادقنا عهد الوفاء لكم و ملءَ أرواحنا الأشواقُ تبتهلُ ... اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد