قال معهد بروكنجز إن القوات المسلحة اليمنية تمكنت في قلب التجارة البحرية العالمية عبر البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة السلع على مستوى العالم وخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي ، بما في ذلك في الولاياتالمتحدة. وأكد أنه لا يوجد الكثير مما تستطيع الولاياتالمتحدة فعله حيال ذلك.. حيث تقاتل الولاياتالمتحدة القوات المسلحة اليمنية في ما أطلق عليه المسؤولون أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية..وفي ورقة بحثية جديدة بعنوان " كيف كان بإمكان الولاياتالمتحدة منع حرب اليمن "، حددت ثلاث فرص سانحة بين عامي 2011 و2015 عندما كان بإمكان الولاياتالمتحدة منع أو تخفيف حرب اليمن. ومع ذلك وصفت الإجراءات السياسية المحددة التي كان بإمكان الولاياتالمتحدة اتخاذها خلال هذه الفترة، مع التركيز بوضوح على القيود المفروضة على نفوذ الولاياتالمتحدة داخل اليمن وداخل حيز السياسة الأمريكية..والأهم من ذلك، استكشفت ما تخبرنا به إخفاقات الولاياتالمتحدة في اليمن عن الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة تحسين قدرتها على منع الصراعات المماثلة في المستقبل وما إذا كانت جهود الإصلاح الحالية كافية. وتساءل لماذا فشلت الولاياتالمتحدة في اغتنام الفرصة؟!.. لقد كان كبار المسؤولين في البيت الأبيض يدركون أن الديكتاتور صالح يشكل تهديداً خطيراً لعملية انتقال السلطة، ولكنهم كانوا مترددين في اتخاذ إجراءات من شأنها أن تعطل أنشطة مكافحة الإرهاب ذات الأولوية القصوى التي تتولاها الولاياتالمتحدة.. واستمر أفراد أسرة صالح في الإشراف على قوات مكافحة الإرهاب. وأفاد المعهد أن السلاسل السببية والافتراضات المضادة للوقائع هي إن اعتماد السعودية على الدعم الدبلوماسي والعسكري الأميركي منح الولاياتالمتحدة نفوذاً لتشكيل النهج والأهداف السعودية، وخاصة قبل أن تعلن علناً عن الحملة.. ومن المرجح أن الولاياتالمتحدة لم تتمكن من ثني السعوديين عن إطلاق الحملة، كما أن المخاوف بشأن العلاقات الثنائية السعودية الأميركية والأولويات مثل الاتفاق النووي الإيراني منعت الولاياتالمتحدة من رفض دعم الحملة بشكل مباشر. علاوة على ذلك فشلت الولاياتالمتحدة في اغتنام الفرصة عندما كان صناع السياسات الأميركيون، بما في ذلك مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عهد أوباما ، يدركون في ذلك الوقت أن خطة الحملة السعودية غير قابلة للتطبيق، لكن المسؤولين فشلوا في تقييم العواقب المترتبة على استقرار اليمن إلى جانب الضرورات السياسية الأميركية الفورية مثل الاتفاق النووي مع إيران والعلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة والسعودية. لقد أعادت الولاياتالمتحدة التأكيد على التزامها بمنع الصراعات خلال السنوات العشر الماضية، لكنها فشلت في معالجة تحديات صنع السياسات هذه بشكل فعال.. ويمثل قانون الهشاشة العالمية لعام 2019، وهو أهم مبادرة أمريكية لمنع الصراعات وأحدثها، تتويجًا لسنوات من الجهود للتعلم من إخفاقات السياسة الأمريكية في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات ويسعى إلى دعم الاستثمارات طويلة الأجل التي تشمل الحكومة بأكملها في بلدان مختارة.