أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب، الذي نظمته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية العسكرية - المركز العسكري للقلب واختتم أعماله اليوم بالعاصمة صنعاء، اوصوا بالاستمرار في النشاط العلمي وطالبوا بدعم المركز العسكري للقلب ماليا واداريا ليتمكن من القيام بدوره الطبي في خدمة مرضى القلب بنجاح كبير ومنها هذا المؤتمرات العلمية الهامة. وشددوا في ختام أعمال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 4000 من الكوادر الطبية والجراحية والتمريضية والفنية المتخصصة في مجال أمراض وجراحة القلب من المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة من مختلف محافظات الجمهورية، إضافة إلى مشاركة عدد من الكوادر الطبية من دول عربية وأجنبية، على اهمية الأبحاث العلمية والميدانية لما لها من أهمية في تحديد أسباب ونسبة انتشار الامراض القلبية الموجودة في مجتمعنا وكذلك نشر الوعي الصحي عن امراض القلب وكذلك العمل على نشر الأبحاث العلمية التي تم تقديمها في المؤتمر في المجالات العلمية الموثقة. وأكدت توصيات المؤتمر على أهمية وضرورة استمرار المركز العسكري للقلب بتدريب اطباء القلب وفتح مساقات تعليمية جديدة بالمركز إلى جانب عمله الخدمي حيث ان المركز صرح علمي وخدمي رائد والمحافظة علية بهذا المستوى غاية في الأهمية بل نطالب بتطويره حتى يصبح معلما علميا وطنيا يفتخر به اليمن وكل أبناءه. ودعت توصيات المؤتمر بالعمل على اعداد البرامج والخطط اللازمة لاعتماد مشروع التأمين الصحي اليمني ضمن الخطة الاستراتيجية للحكومة. واوصى المشاركون الجهات الرسمية بتكليف المركز العسكري للقلب بأعداد مسودة انشاء صندوق دعم أمراض القلب بحسب مقترح وتوصيات عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد على الحوثي لما لذلك من أهمية كبيرة في إنقاذ حياة المرضى. كما أوصوا الجهات ذات العلاقة بالدعم المالي لانجاح البرامج المتقدمة التي يحتاجها اليمن مع العلم بأنها مكلفة بعض الشيء، مثل برنامج زراعة الصمام الاورطي عبر القسطرة وكذلك دعم القسطرة العلاجية الطارئة التي تنقذ حياة المرضى كونها اسعافية. واوصى المشاركون باستخدام الصمامات النسيجية للمرضى المحتاجين لذلك في الجمهورية اليمنية والبد من المركز العسكري للقلب سنعمل في المركز العسكري للقلب مع جميع أطباء القلب في الجمهورية اليمنية على تفعيل جمعية القلب اليمنية للجميع. وكان المؤتمر العلمي السابع لمركز القلب العسكري، شهد في يومه الثالث تقديم محاضرات علمية تخصصية مهمة لعدد من الكوادر الطبية والجراحية من اليمنيين والعرب والأجانب الذين شاركوا عبر الإسكايب. وتناول المؤتمر خلال يومه الثالث عدد من المحاضرات العلمية لعدد من الكوادر الطبية اليمنية تركزت حول علاقة أمراض القلب والتنفس وتضخم القلب وكذا السمنة وأمراض القلب، وصناعة الصمامات عن طريق الخلايا الجذعية، وأهمية التغذية المناسبة للوقاية من أمراض القلب، وكيفية تلافي الأخطاء أثناء عمليات القساطر القلبية، وعلاقة امراض القلب بالحمل. فيما قدم نخبة من الأطباء والاستشاريين العرب والاجانب محاضرات علمية عبر الانترنت حيث قدم كل من الدكتور عبدالرحمن المجهري من المملكة العربية السعودية محاضرة حول تركيب الصمامات عبر القسطرة، فيما قدم كل من الدكتور عمر جوكتكن والدكتور مصطفى انتولا من تركيا محاضرتين حول طرق عمل القساطر القلبية وحول الخلايا الجذعية للقلب، كما قدم الدكتور صدام العبسي من الولاياتالمتحدةالأمريكية محاضرة حول علاج الجلطات بالجهاز التنفسي. وفي الاختتام أوضح رئيس المؤتمر العلمي الدكتور طه الميموني، أن المؤتمر العلمي السابع شهد على مدى ثلاثة أيام عرض ومناقشة أبحاث نوعية في مجال أمراض وجراحة القلب، وعقد عدد من ورش العمل التخصصية من ضمنها ورش عمل تقام لأول مرة على مستوى اليمن. ولفت الدكتور الميموني إلى أن المؤتمر حقق نجاحاً كبيراً وشكل إضافة نوعية في الارتقاء بمسار التأهيل الطبي المستمر وتطوير المستوى العلمي للكوادر الطبية والجراحية، وتبادل الخبرات ومواكبة التطورات الحديثة على مستوى العالم في مجال طب وجراحة القلب، والذي سينعكس بدوره الإيجابي في تطوير أداء أطباء وجراحي القلب المشاركين في المؤتمر من مختلف مستشفيات ومراكز القلب في عموم محافظات الجمهورية. من جانبه أشار مدير مركز القلب العسكري الدكتور علي الشامي، إلى ما اشتمل عليه المؤتمر خلال أيامه الثلاث من ورش عمل ونقاشات مستفيضة ومحاضرات علمية هامة قدمها استشاريين ونخبة من الكوادر الطبية والجراحية المتخصصة في مجال أمراض وجراحة القلب من داخل وخارج الوطن. لافتاً إلى أن المؤتمر مثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات ومواكبة التطورات الطبية وكل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب. بدوره أشاد نائب مدير مركز القلب العسكري الدكتور وليد الشرفي، بالحضور والمشاركة الواسعة للأطباء المتخصصين في مجال أمراض وجراحة القلب من مختلف المحافظات. وثمن تفاعل المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة الذين يمثلون نخبة من الاستشاريين في القلب .. مؤكداً أن المؤتمر العلمي السابع بما تضمنه من برنامج عمل علمي تخصصي، إلى جانب ما توصل إليه من مخرجات وتوصيات مهمة، حقق أهدافه المرجوة التي انعقد من أجلها.