في حين يوغل كيان وجيش الاحتلال الصهيوني في جرائم الإبادة والتدمير والحصار والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى تسعة أشهر متواصلة، فإن أهالي القطاع وأبطال مقاومته الميمامين يرفضون الذل والخضوع والاستسلام لغطرسة المعتدي المحتل ويسطرون صمودا أسطوري في وجهه وفي مواجهته، إذ تستمر فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة في التنكيل بالقوات الصهيونية وتتربص بها في العقد القتالية والكمائن الدفاعية وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مؤكدة أن خيارها الوحيد هو النصر أو الشهادة، إذا لم يرضح المحتل لصفقة تبادل للاسرى مشرفة يترتب عليها ايقاف الحرب العدوانية وانهاء الحصار وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وادخال المساعدات وإعادة الإعمار في القطاع. في التقرير التالي سنتناول جانباً من العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى دعوات رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.. فإلى التفاصيل: موسى محمد حسن في سياق عمليات التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة على يد أبطال المقاومة الفلسطينية، قالت مصادر صهيونية يوم أمس السبت، إن جنديين صهيونيين قتلا وأصيب 4 على الأقل في انفجار لغم بأحد الأنفاق في رفح جنوبي قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن الجنديين القتيلين هما من وحدة النخبة "يهلوم" المختصة في الكشف عن الأنفاق وتدميرها. ومع أن المعلومات عن الحادث شحيحة بسبب التعتيم الإعلامي لجيش الاحتلال الصهيوني، لكن وقوع التفجير داخل نفق يرجح أن يكون عدد القتلى والجرحى أكبر من المعلن. مصادر صهيونية: حدث أمني صعب في رفح وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد نقلت عن مصادر صهيونية أمس السبت، أن "حدثا أمنيا صعبا" وقع في رفح جنوبي قطاع غزة، في إشارة إلى تعرض جيش الاحتلال الصهيوني لهجوم. وبحسب المصادر الفلسطينية، ألقت قوات الاحتلال قنابل دخانية بكثافة في رفح. القسام تبث تسجيلا لأسير صهيوني وفي اليوم ال47 من استئناف الإبادة في قطاع غزة، بثت كتائب القسام تسجيلا مصورا لأسير صهيوني يتحدث فيه عن نجاته بعد قصف الاحتلال لأحد الأنفاق، عقب استئناف العدوان على قطاع غزة. وقال الأسير أن وضعه صعب جدا ولا يوجد أدوية، وقد يكون هذا التسجيل الأخير له. تفجير جرافة عسكرية واستهداف رتل من آليات الاحتلال ويوم الجمعة الماضية، أعلنت سرايا القدس أن مجاهديها فجروا جرافة عسكرية للاحتلال الصهيوني خلال توغلها شرق حي التفاح بمدينة غزة. وأضافت أن مجاهديها فجروا "قنبلة من مخلفات جيش العدو الأسبوع الماضي كانت مجهزة مسبقا في رتل من آليات الاحتلال بحي التفاح شرق مدينة غزة". سرايا القدس توثق سيطرتها على مسيّرة صهيونية كما بثت سرايا القدس الجمعة الماضية، مشاهد من سيطرة مجاهديها على مسيّرة صهيونية في سماء مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأوضحت السرايا أن المسيّرة الصهيونية من نوع "ماتريس 350 آر تي كيه"، وقالت إن عملية السيطرة تمت خلال تنفيذها مهاما استخباراتية. وتعد هذه المسيّرة متعددة المهام وتُستخدم في الكشف والهجوم التكتيكي، كما عرض الفيديو تفاصيل دقيقة عنها بشأن قطرها، وعرضها، وارتفاعها، ووزنها، وسرعة طيرانها، وسرعتها أيضا في مهاجمة الأهداف. وكذلك، تحتوي هذه المسيرة على سماعات لإصدار الأصوات المزعجة وكشف المقاومين. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة، إذ أعلنت سرايا القدس في 20 أبريل الماضي استيلاء مجاهديها على طائرتين مسيرتين خلال تنفيذهما مهاما استخباراتية في سماء مدينة غزة. وفي 16 أبريل الماضي، سيطرت سرايا القدس على مسيّرتين شرق محور نتساريم وسط القطاع، وأعلنت في التاسع من الشهر ذاته، السيطرة على طائرتين مماثلتين شرق مدينة غزة. وفي الرابع من الشهر الماضي، بثت السرايا مشاهد استيلاء مجاهديها على طائرتين مسيّرتين صهيونيتين شمالي قطاع غزة، من طراز "إيفو ماكس"، وإحداهما مطورة. وتمكنت المقاومة الفلسطينية من إسقاط والاستيلاء على 173 طائرة مسيّرة صهيونية، خلال الفترة ما بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، مما كشف عن نقاط ضعف في التكنولوجيا العسكرية الصهيونية. واستولى مجاهدو المقاومة الفلسطينية على 75 طائرة مسيّرة سليمة، وأسقطوا 37، كما استهدفوا 61 طائرة أخرى. قتل وإصابة جنود صهاينة بعملية مركبة ويوم الخميس الماضي، أعلنت كتائب القسام قتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة في عملية مركبة نفذتها يوم الجمعة 25 أبريل الماضي في شارع الطيران بحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب القسام -في منشور على تليغرام- إن مجاهديها استدرجوا قوة صهيونية من 4 مركبات عسكرية من نوع همر وشاحنة عسكرية من نوع "أموليسيا" إلى كمين محكم، بعبوات "شواظ" و"العمل الفدائي". ثم اشتبكوا مع من تبقى من جنود الاحتلال من المسافة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وبسبب ظروف قتال صعبة في غزة التي تتعرض لإبادة جماعية صهيونية، قد تتأخر الفصائل الفلسطينية عن إعلان تفاصيل تصدياتها للقوات الصهيونية إلى حين عودة مجاهديها من خطوط المواجهة. وفي 26 أبريل الماضي، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابطين في معارك بغزة، دون أن يوضح مكان وملابسات مقتلهما. استهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال ويوم الثلاثاء الماضي، بثت سرايا القدس، مشاهد من استهداف منزل يتحصن فيه جنود الاحتلال في حي التفاح شرق مدينة غزة. وتضمنت المشاهد تجهيز وإطلاق مجاهدي السرايا صاروخ "107" نحو جنود الاحتلال الصهيوني الذين كانوا يتحصنون داخل أحد المنازل. وأظهرت المشاهد عملية رصد الجنود الصهاينة داخل المنزل المستهدف خلال إطلاقهم النار على المدنيين الفلسطينيين، ثم إطلاق صاروخ "107" نحو هؤلاء الجنود. وكثفت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات القصف لحشود قوات الاحتلال في مناطق التوغل بمختلف أنحاء قطاع غزة، ردا على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع، والتي أدت -حسب آخر حصيلة- إلى استشهاد 52 ألفا و495، وإصابة 118 ألفا و366 ، فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء منذ السابع من أكتوبر 2023. ونشرت سرايا القدس الاثنين الماضي، مقطع فيديو أكدت فيه أن الحل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة المحتجزين في قطاع غزة يتمثل في صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية. كما بثت مؤخرا مشاهد من قصف مجاهديها جنود الاحتلال الصهيوني وآلياته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ومن جهتها، أعلنت كتائب القسام الأحد المنصرم، تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح. وتعرّض جيش الاحتلال الأسبوع الماضي لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، وهو ما يؤكد أن المقاومة الفلسطينية تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده. الاحتلال يكشف تفاصيل عملية كبرى للقسام قتلت فيها 21 عسكريا صهيونيا كشفت القناة ال12 الصهيونية عن تفاصيل واحدة من أكبر العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ بدء الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال في القطاع، والتي قُتل فيها 21 ضابطا وجنديا صهيونيا في وقت واحد. ووقعت العملية في 22 يناير 2024 ونفذتها كتائب القسام بمخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأسفرت العملية عن مقتل 21 ضابطا وجنديا صهيونيا، بينهم 14 من الوحدة العسكرية 8208 التي قُتل معظم أفرادها آنذاك. واستعرضت القناة ال12 الخميس الماضي، التفاصيل الكاملة للعملية في فيديو مدته نحو 18 دقيقة، وتضمّن شهادات 4 جنود هم الناجون من العملية. وكانت كتائب القسام قد عرضت في 23 يناير 2024 -أي بعد يوم من العملية- مشاهد من تنفيذ عملية مركبة استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأظهرت مشاهد القسام آنذاك سلسلة من اللقطات بدأت باستهداف مبنى تتحصن به قوة هندسية صهيونية، ثم ضرب دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 المضادة للدروع، وانتهاء بلحظة تفجير حقل الألغام بالقوة الصهيونية. وأفادت كتائب القسام في بيان حينها، بأن استهداف مجاهديها مبنيين أدى إلى تفجيرهما بمن فيهما من ضباط وجنود العدو، وهو ما أكدته القناة في تحليلها للحدث. عمليات تفخيخ وخلال لقائها بالجنود الأربعة، أوضحت القناة ال12 أن مجاهدين فلسطينيين استهدفوا مبنيين في مخيم المغازي كان قد تحصن بهما جنود صهاينة أثناء مهمة تفخيخ عدد من المباني لنسفها دفعة واحدة. وبدأت القناة تقريرها بجملة "لقطات لن تنسى وصورة لن تمحى من الذاكرة"، وهي صورة الوحدة 8208، والتي قتل منها وحدها 14 جنديا من أصل 21 قتلوا في العملية ككل. ووفق القناة، فإن جميع الجنود والضباط في هذه الوحدة العسكرية تجندوا في 7 أكتوبر 2023، أي في اليوم الأول لعملية (طوفان الأقصى) التي أعلنت عنها حركة (حماس)، وخرجوا جميعا من معسكر كيسوفيم القريب من الحدود مع قطاع غزة، لتنفيذ عمليات مختلفة داخل القطاع بعد 3 أشهر تقريبا من بدء الحرب العدوانية. وقالت إن الضباط والجنود الصهاينة خرجوا في 22 يناير 2024 في الخامسة فجرا واجتازوا الحدود مع قطاع غزة برفقة كل جنود الوحدة باتجاه الهدف الذي كان يبعد نحو 800 متر عن الحدود. وتمثل الهدف في تدمير حي المغازي الواقع في وسط القطاع والمقابل لمعسكر كيسوفيم، وهو الحي الذي خرج منه مقاومون فلسطينيون في 7 أكتوبر 2023 وهاجموا 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة. واستطردت القناة في سرد تفاصيل العملية قائلة "تنقلت الوحدة الصهيونية بصورة آمنة وسيطرت على المكان تدريجيا دون أي قتال يذكر، ودخلت 33 مبنى بقصد تفجيرها، ثم بدأ عناصر وحدة التفجير والهندسة بالجيش الصهيوني في العمل والتنقل بين المباني التي فخخوها قبل الخروج منها". وقال أحد الناجين للقناة "وضعنا متفجرات في كل مبنى على حدة، وكان من المفترض أن تنفجر كافة مباني الحي في لحظة واحدة بنهاية العملية". وأشار إلى أن المهمة التي أوكلت للوحدة العسكرية كانت المباني الخمسة الأخيرة، وبعد التعامل مع المباني الثلاثة الأولى سيطرت الوحدة على المبنيين الآخرين. وأضاف أن الخطة كانت تقضي بأن يبقى العسكريون في المبنيين الآخرين حتى الانتهاء من عمليات التفخيخ ثم يتم الانسحاب بعدها، لكن تم تفجير المبنيين بمن فيهم من ضباط وجنود، لافتا إلى ان احتمال تفجيرهما كاد يكون معدوما. ولدى سؤاله عن سبب عدم الخروج من المبنيين بعد تفخيخهما، قال الجندي الناجي إنهما كانا الأكثر أمانا لهم خلال تنفيذ العملية، وان الخروج إلى الشارع الذي يعتبر مكشوفا كان أمرا خطيرا للغاية. مقاوم يستهدف دبابة ومبنى تحصن فيه جنود العدو وعن طريقة الاستهداف، ذكر الناجون للقناة ال12 أن مقاوما فلسطينيا خرج على ما يبدو من نفق قريب وأطلق أول قذيفة "آر بي جي" باتجاه أحد المبنيين، وهو ما أدى إلى تشغيل كل المتفجرات، وبعد ذلك بدّل المقاتل مكانه وأطلق قذيفة "آر بي جي" ثانية باتجاه دبابة ميركافا بجانب المبنى. وبعد العملية بدأ الجيش الصهيوني في عملية إخلاء للمبنى استمرت طوال ساعات الليل، لانتشال القتلى الذين بلغت حصيلتهم 21 قتيلا، منهم 14 من وحدة عسكرية واحدة وهي رقم 8208، بحسب القناة ال12 الصهيونية. وقد أقر جيش الاحتلال آنذاك بحصيلة القتلى، وقال إن 24 ضابطا وجنديا قتلوا خلال 24 ساعة بمعارك قطاع غزة، منهم 21 عسكريا من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم المغازي، وهو ما وصف بأعنف يوم قتالي منذ بدء العدوان على قطاع غزة. كمين حي السلطان يدحض مزاعم الاحتلال وفي سياق متصل، قال خبراء عسكريون ان كمين حي السلطان غربي مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) يؤكد أنه لا توجد منطقة في القطاع خالية من المقاومين كما أنه يضرب خطط كيان الاحتلال الخاصة بنقل النازحين. وأوضح الخبراء العسكريون أن كمين حي السلطان يعيد إلى الذاكرة كمائن المقاومة الفلسطينية التي وقعت خلال الأيام الماضية في أحياء الشجاعية وحي التفاح شرقي مدينة غزة، وبيت حانون شمالا. وحسب الخبراء العسكريون، فإن المقاومة الفلسطينية تتصدى للقوات والآليات الصهيونية عندما تتقدم إلى العمق، مشيرين إلى أن حي السلطان تم تدميره بصورة شبه كاملة ومحاصرته.. وبناء على ذلك، ظن كيان الاحتلال أنه قضى كليا على المقاومين في تلك المنطقة وباتت مؤمّنة، لذلك خطط الاحتلال لنقل النازحين من منطقة المواصي الساحلية إلى حي السلطان. ونبه الخبراء العسكريون إلى خصوصية حي السلطان، إذ شهدت هذه المنطقة العديد من الكمائن. وأكدو أن جيش الاحتلال دفع ضريبة قاسية في كل عمليات الدخول البرية السابقة إلى تل السلطان قبل الانسحاب من المنطقة. استهداف جنود العدو شرقي حي التفاح وشهدت محاور المواجهة في قطاع غزة تصعيدا ميدانيا واسعا، حيث نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عدة عمليات ضد قوات الاحتلال الصهيوني. إذ أعلنت كتائب القسام أن مجاهديها شرقي حي التفاح استهدفوا دبابة "ميركافا-4" صهيونية بقذيفة "الياسين 105′′، كما فجروا عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال. من جانبها أعلنت سرايا القدس أن مجاهديها استهدفوا بصاروخ موجه منزلا حوّله جنود الاحتلال إلى ثكنة عسكرية شرقي حي التفاح. عملية الشجاعية تكشف تفوق المقاومة في الاشتباكات المباشرة إلى ذلك، كشفت العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد القوات الصهيونية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة فشلا استخباريا وعملياتيا لجيش الاحتلال، وتؤكد عدم قدرة الجيش الصهيوني على القتال من مسافات قريبة كما أوضح خبراء عسكريون. ووفقا لوسائل إعلام صهيونية، فقد تحركت قوة من الفرقة 16 لتنفيذ عملية على بعد 1500 متر من السياج الحدودي، لكنها تعرضت لهجوم أدى إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة 3 آخرين. وتعتبر العملية -وفق تحليل خبراء عسكريون- معقدة، لأنها استمرت ساعتين وقعت خلالهما 5 اشتباكات بصواريخ مضادة للدروع والدبابات، مما يؤكد فشل القوات الصهيونية في القتال من مسافات قريبة. فشل استخباري صهيوني وبرأي الخبراء العسكريون، فإن العملية تؤكد معاناة الجيش الصهيوني من الهزيمة النفسية وإرهاق الحرب العدوانية، لأنه يمتلك أكثر الأدوات العسكرية تطورا، ومع ذلك لم يتمكن من التصدي لخلية صغيرة من المقاومين. كما أن هذه العمليات تتطلب تقدير موقف استخباري وعملياتي وقوة للهجوم وأخرى للإسناد، ومع ذلك فقد فشلت القوات الصهيونية في شن الهجوم وتحولت إلى موقف الدفاع، لكنها فشلت فيه أيضا رغم امتلاكها المدفعية والمسيّرات وطائرات الأباتشي القريبة جدا من موقع الاشتباك. ولفت الخبراء العسكريون إن الاشتباك في المناطق المهدمة ومن مسافات قريبة على النحو الذي جرى في عملية الشجاعية يقلص الفارق في موازين القوى ويمنح المقاومة مساحة أكبر للمواجهة. قتلى ومصابون والسبت الماضي، نشرت إذاعة الجيش الصهيوني تفاصيل التحقيق الأولي بشأن المعركة التي دارت يوم الجمعة الماضية، بين مجاهدي كتائب القسام وقوات صهيونية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأعلنت الشرطة الصهيونية مقتل أحد عناصرها وهو نيتع يتسحاك من وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود، في حين أعلن الجيش الصهيوني مقتل النقيب عيدو فولوخ وإصابة 3 جنود آخرين في الاشتباك. وكانت كتائب القسام أعلنت أن مقاتليها في حي الشجاعية استهدفوا قوة صهيونية خاصة تحصنت في منزل بقذائف "آر بي جي" و"الياسين 105′′، واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وقد اشتدت وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، وأعلنت فصائل المقاومة عن كمائن محكمة وعمليات مركبة ونوعية ضد قوات وآليات صهيونية استخدم فيها المقاومون عبوات ناسفة وقذائف مضادة للأفراد والدروع، إلى جانب عمليات قنص دقيقة. تربص بقوات العدو وتنفيذ كمائن محكمة وتأكيداً على جهوزية المقاومة الفلسطينية لمواجهة القوات الصهيونية في مختلف محاور القتال بقطاع غزة والاستمرار في خوض معارك بطولية وتنفيذ كمائن محكمة والتربص بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة ان "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها". ووصف أبو عبيدة ما يحدث في الميدان من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها"، مؤكدا أن مجاهدي القسام "بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة". الخسائر البشرية لجيش الاحتلال وحسب معطيات جيش الاحتلال الصهيوني، قتل منذ 7 أكتوبر 2023 نحو 850 عسكريا بينهم 410 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة يوم 27 من الشهر ذاته. وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال الصهيوني بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى. ووفق تقارير دولية عديدة، يفرض كيان الاحتلال رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامه بخصوص الخسائر البشرية والمادية -جراء ضربات الفصائل الفلسطينية- لأسباب عديدة منها الحفاظ على معنويات الصهاينة. المقاومة الفلسطينية تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة وعلى ذات الصعيد، أوضح خبراء عسكريون ان مفاجآت المقاومة الفلسطينية في الميدان أدت إلى وجود نقص في القوة البشرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى قتل أعداد كبيرة في صفوفه. وأشاروا إلى أن المفاجآت الميدانية لا تزال مستمرة. وشهد الأسبوع الأخير تغيرا دراماتيكيا، إذ تعرّض جيش الاحتلال لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية. وبناء على ذلك تمتلك المقاومة الفلسطينية 3 أبعاد في القتال هي: القيادة، والسيطرة، والقدرة على التخطيط، كما يقول خبراء عسكريون، مشيرين إلى أن مجاهديها ليسوا جيشا نظاميا، بل يخوضون حربا غير متناظرة يقاتلون فيها بنظام العقد القتالية والمجموعات الصغيرة. وخلص الخبراء العسكريون إلى أن المقاومة توظف قدراتها ولكنها تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده، مما أدى إلى وقوعه في أخطاء عدة وازدياد في خسائره البشرية. نتنياهو أمام صفقة "إقرار بالذنب" تنهي مسيرته السياسية وبينما يستعد رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو لزيارة أذربيجان الأسبوع المقبل، تزداد المؤشرات داخل الكيان على أنه قد يواجه لحظة حاسمة في مستقبله السياسي، وربما أقرب مما كان متوقعا. فمع اقتراب موعد بدء التحقيق المضاد في قضاياه الجنائية، عاد الحديث بقوة في الأوساط السياسية والقانونية عن احتمال التوصل إلى صفقة "إقرار بالذنب" تنهي محاكمته مقابل خروجه من الحياة السياسية. خطورة بدء التحقيق المضاد وفقا لما نشرته المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" آنا برسكي، فإن زيارات نتنياهو الخارجية لم تعد روتينية، بل تحولت إلى عمليات محسوبة ومعقدة. فمنذ أن أصدرت الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحقه، تخضع كل رحلة من رحلاته في طائرة "جناح صهيون" لتخطيط دقيق، بما فيها المسار الجوي لتفادي المرور في أجواء دول قد تعتقله. وسلطت المراسلة الضوء على أن زيارة نتنياهو المقررة إلى باكو، والتي تستغرق 4 إلى 5 أيام، ليست مجرد زيارة دبلوماسية عادية، بل قد تؤدي أيضا إلى تأجيل بدء التحقيق المضاد في قضيته أسبوعا على الأقل، وهو الإجراء القضائي الأكثر خطورة على أي متهم، بما في ذلك نتنياهو. ويقصد بالتحقيق الجنائي المضاد استجواب الدفاع للشاهد الذي قدمته النيابة العامة، بهدف التشكيك في أقواله أو إضعاف مصداقيته. وفي حالة نتنياهو، فإن هذا التحقيق هو المرحلة القادمة في محاكمته، إذ سيقوم محامو النيابة باستجوابه بحدة وبأسلوب هجومي، بعد أن أدلى بشهادته الرئيسية (أي أقواله التمهيدية التي قدم فيها روايته للأحداث). وتشير برسكي إلى أن التحقيق المضاد يعتبر مرحلة شديدة الحساسية في أي محاكمة، وغالبا ما يسقط فيها متهمون بارزون، حتى أولئك الذين يوصفون بالدهاء أو الذكاء القانوني. ولهذا السبب، حذر العديد من المقربين من نتنياهو على مدار العام الماضي من الوصول إلى هذه المرحلة. وقال أحدهم: "أي عبقري مثله يمكن أن يقع تحت وابل الأسئلة والضغوط. يجب عليه أن يدرس كل سيناريو واقعي لتجنب هذا الموقف". أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة إلى ذلك، أفاد موقع أكسيوس الأميركي يوم أمس السبت، عن مسؤولين صهاينة ومصدر أميركي بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وقال نقلًا عن مصادره إن الاتفاق يشمل الولاياتالمتحدة وكيان الاحتلال وممثلين عن مؤسسات دولية. وأضاف الموقع نقلا عن مصادره أن الاتفاق يتعلق بكيفية وصول المساعدات إلى غزة دون سيطرة حركة حماس عليها، بحسب قوله. ووفقا للموقع فقد أكد مسؤولون صهاينة أن إمدادات الغذاء في غزة ستنفد بالكامل خلال 3 إلى 4 أسابيع، وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المناقشات بشأن النظام الجديد لتوزيع المساعدات بغزة. دعوات متواصلة لرفع الحصار يأتي ذلك في ظل تفاقم الأوضاع الكارثية في قطاع غزة رغم الدعوات الدولية المتواصلة لرفع الحصار عن القطاع والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية، حيث دعت منظمة "أنقذوا الأطفال" الحكومَة البريطانية إلى اتخاذ خطوات عاجلة، تشمل وقف مبيعات الأسلحة لكيان الاحتلال الصهيوني، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، واتخاذ تدابير حقيقية لإنهاء الاحتلال، وذلك على خلفية منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ شهرين. وأضافت أنه خلال هذه الفترة، لم يدخل إلى غزة سوى القنابل والرصاص، فيما تواصلت الغارات الجوية بدلا من السماح بدخول الغذاء والملابس والخيام التي يحتاجها الأطفال للبقاء على قيد الحياة. وأكدت المنظمة أن منع دخول المساعدات الإنسانية يمثل انتهاكًا صارخا للقانون الدولي، وطالبت بالتراجع الفوري عن هذا القرار والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة. كما دعا المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني، كيان الاحتلال إلى رفع الحصار المفروض على غزة فورا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وقال العنوني في تصريحات للصحفيين الجمعة الماضية "بقلق بالغ إزاء التقارير الإنسانية التي تشير إلى قرب نفاد الإمدادات الغذائية التي تم إدخالها خلال فترة الهدنة، نجدد دعوتنا لإسرائيل برفع الحصار عن غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل واسع". وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن "أعدادا كبيرة من الأطفال سيموتون في غزة بسبب التجويع". وأضافت أن "مئات الآلاف في غزة لا يمكنهم الوصول إلى المستشفيات القليلة العاملة". مقررة أممية: جوع الغزيين عار على المجتمع الدولي وفي سياق متصل، قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ان "جوع الغزيين عار على المجتمع الدولي". مضيفةً أنه "يجب المجتمع الدولي ألا يسمح بمعاناة الغزيين". لم يعد لدينا ما نقدمه لغزة وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن الخميس الماضي، أنه لم يتبق لديه أي غذاء لتوزيعه في قطاع غزة. وقد حذرت الأممالمتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة "تجاوز كل حدود التصور". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم: "إن الوضع في قطاع غزة كارثي وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع". يأتي ذلك بينما قرر رئيس وزراء كيان الاحتلال المجرم نتنياهو توسيع الإبادة في قطاع غزة، بما يشمل تجنيد آلاف من قوات الاحتياط. في الأثناء، قالت حركة حماس إنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد ل5 سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، قابلها نتنياهو بالرفض. وأكدت الحركة أنها تبذل جهودا واتصالات مكثفة من أجل الضغط لفتح المعابر ورفع الحصار، مشددة على أن "المقاومة جاهزة لإبرام صفقة تبادل مشرفة"، وأن "الكرة اليوم في ملعب العدو". حصيلة ضحايا العدوان على غزة وحتى يوم أمس السبت، بلغت حصيلة ضحايا العدوان الفاشي الذي يشنه كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، 52 ألفا و495 شهيدا، و118 ألفا و366 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023. وأفادت مصادر طبية في غزة -في تقرير لها- أمس السبت، بأن من بين الحصيلة 2396 شهيدا، و6325 مصابا، منذ 18 مارس، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار. تصريحات نتنياهو تعكس جنون الهزيمة ووهم الانتصار الزائف إلى ذلك، أكدت حركة حماس، أن تصريحات مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، التي تحدث فيها عن "الانتصار الحاسم" و"تفكيك رفح"، ما هي إلا محاولات يائسة للتغطية على فشل جيشه في غزة، وإقناع جمهوره بوهمٍ لا وجود له، في وقت تتساقط فيه أكاذيبه أمام صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي أفشلت أهداف عدوانه رغم المجازر والدمار والحصار. وقال الحركة في بيان لها الأربعاء الماضي: "نؤكد أن مقاومة شعبنا ماضية حتى دحر الاحتلال عن أرضنا، وأن رفح التي يتباهى "بتفكيكها"، ستبقى عنوان الصمود والكرامة، وسيتحول احتلالها إلى كابوس يلاحق الغزاة، تمامًا كما حدث في بيت حانون وغزة وخان يونس والشجاعية". تجدد الحرائق وإخلاء أكثر من 9 مستوطنات إلى ذلك، أفادت مصادر صهيونية يوم أمس السبت، باندلاع حريق في مستوطنة موديعين قرب القدسالمحتلة.. يأتي ذلك بعد يوم من تجدد الحرائق في المنطقة. وكانت قناة كان العبرية، قد ذكرت في تقرير لها نشرته أمس السبت، ان أكثر من 9 مستوطنات تم إخلاؤها بسبب الحرائق في جبال القدس، آخرها مستوطنتا "نفيه إيلان" و"شورش" وقالت القناة أنه تم إخلاء أكثر من 10,000 مستوطن من منازلهم خلال يوم واحد. واضافت بأن 150 فريق إطفاء يعملون على إخماد الحرائق.