قالت صحيفة غلوبس الإسرائيلية إن اليمن فرض معادلته في الردع الصاروخي على إسرائيل..وأن البيانات على الأرض تتناقض تماماً مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي"يسرائيل كاتس"أن إسرائيل نفذت 14 غارة فقط على اليمن خلال 680 يوماً أي "غارة كل 48 يوماً"، بينما ردت القوات المسلحة اليمنية بإطلاق 70 صاروخاً باليستياً خلال 152 يوماً فقط "صاروخ كل يومين"..ومع ذلك، فأن مزاعم الفائدة المركبة التي هدد بها كاتس تحولت إلى وعود جوفاء. وأكدت أن اليمن تمكن في فرض حصار بحري فعال على إسرائيل بينما فشلت الأخيرة في تحقيق أي من أهدافها المعلنة.. لذا أن المفارقة تكمن في أن تهديدات كاتس بملاحقة عبد الملك الحوثي جاءت بينما تواصل القوات المسلحة اليمنية تعزيز قدراتها الصاروخية وتنفيذ عملياتها بنجاح.. في حين أن الضربات الإسرائيلية لم تحقق سوى استعراض عسكري غير مجدٍ..ونتيجة لذلك، يحقق اليمن تفوقاً في معادلة الردع رغم قلة إمكاناته، بينما تتحول التهديدات الإسرائيلية إلى خسائر ملموسة في الاقتصاد والأمن الإسرائيلي. من جهتها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن استهداف البنى التحتية الاقتصادية في اليمن لن يوقف اطلاق الصواريخ ولن يكون له تأثير مباشر على العمليات التي ينفذها الجيش اليمني دعماً لغزة..مؤكدة أن الهجمات الأخيرة على اليمن هي المزيد من الشيء نفسه.. ومع ذلك، فأن هذا النوع من الضربات ليس ما يدفع القوات المسلحة اليمنية إلى التوقف عن إطلاق النار على إسرائيل..مشيرةً إلى أن مشكلة اليمنيين لن تُحل بهجمات من هذا النوع..لذلك، ما يضمن ألاّ يستأنف اليمنيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل متى شاءوا هو أن لا تشن إسرائيل عملية أخرى في غزة، ولا في مخيم جنين والضفة ولا حتى في جنوبلبنان خلال فترة الأعوام الثلاثة القادمة. ووفقا لإحصائية ذكرتها القناة 7 الإسرائيلية الخاصة، أطلقت القوات المسلحة اليمنية خلال الأشهر الأخيرة حوالي 70-75 صاروخا باليستياً ونحو 20 طائرة مسيرة، باتجاه إسرائيل، ناهيك عن عمليات البحر الاحمر. تحول في قواعد الاشتباك أما هيئة البث الإسرائيلية قالت إن جيش الاحتلال استخدم صواريخَ بحرية خلال الغارات الأخيرة التي استهدفت العاصمة اليمنيةصنعاء.. حيث أن الصواريخ أطلقت من بوارج بحرية لم يُكشف عن مواقعها..ويُعدّ هذا أول إعلان رسمي إسرائيلي عن استخدام صواريخ بحرية ضد أهداف يمنية، بعد أن اعتمدت طوال الفترة الماضية على سلاح الجو باستخدام طائرات مقاتلة متعددة الطرازات في تنفيذ الهجمات..لذا أن هذا التحول في نوعية السلاح المستخدم يشير إلى قيود تواجهها إسرائيل في تنفيذ هجمات جوية مباشرة، في ظل القدرات الدفاعية المتزايدة التي أظهرتها القوات المسلحة اليمنية. صفارات الإنذار والفرار إلى الملاجئ أما موقع "واي نت"العبري فقد أكد أن جيش الدفاع الإسرائيلي قال إن صاروخا أطلق من اليمن بعد ظهر الأحد تسبب في انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل ومنطقة القدس، مما دفع السكان إلى الفرار بحثًا عن ملاجئ.. وتشمل البلدات الرئيسية التي تم إطلاق صافرات الإنذار فيها تل أبيب - يافا، حولون، كفار سابا، كفر قاسم، كفر شمرياهو، هرتسليا، روش هاعين، الرملة، موديعين - مكابيم - ريوت، ريشون لتسيون، رمات هشارون، رعنانا، جفعات شموئيل، إلعاد، بئر يعقوب، جفعتايم، رمات غان، رحوبوت، بيت شيمش، نتانيا، نيس زيونا، كريات أونو، يهود مونسون، اللد، مكفيه إسرائيل، شوهام، بات يام، أور يهودا، بني براك، ميفاسيريت صهيون، هود هشارون، بيتاح تكفا، والطيرة.