للجنبية" كما يطلق عليه اليمنيين مدلول وارتباط أخر غير الزينة. والجنبية و تعتبر عند المواطن اليمني جزء من شخصية وواحدة من مزاياه التقليدية التي يحرص أن يظهر بها أمام الآخرون. واليمنيون يعتبرون الجنبية سلاح الرجل وتمام زينته وعنوان رجولته. وقل أن تجد أحد منهم خارج منزله بدون جنبية وخاصة خلال فترة ما بعد الظهيرة حيث يمثل ارتداء الجنبية قاسم مشترك يحرص الجميع الحفاظ عليه وعلى استمرار يته بزيهم التقليدي ويعملون على تحبيب الأطفال الذكور على ارتداء الجنبية ويحرص معظم الآباء على شراء جنابي خشبية ليظهروا بها الأطفال أمام الآخرين كمفهوم لترسيخ قيم الرجولة ويحرص الجميع على ترسيخه عند الصغار حفاظاً على هذا المفرد اليمني الذي يعود تاريخه إلى اكثر من ثلاثة ألف سنة ارتبط بالزي التقليدي اليمني ويتجلى ذلك على التماثيل الأثرية التي عثر عليها مؤخراً حيث نجد أحد الملوك السبيئيين وهو محتزم الجنبية في وسطه.كما تعتبر ( الجنبية ) من أهم عناصر الموروث الفني والقتالي , والتي حافظت على بقائها وتداولها منذ آلاف السنين وحتى وقتنا الحاضر , وهي تمثل معلما من معالم الحضارة اليمنية وكنزا من كنوز الموروث الفلكلوري الثري بقيمته المادية والمعنوية , فضلا عن كونها خاصية ينفرد بها شعبنا اليمني منذ القدم , وسمة توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد واتخذوا بها طابعا رسميا حتى أصبحت جزاء لا يتجزأ من كيانهم , وبموجبها تقاس وجاهة الأشخاص ومكانتهم الاجتماعية وخرجت الجنبية إلى الوجود الاجتماعي الحضاري المعاصر من بين ثنايا تاريخ عريق وماض تليد لمثل نتاج فكريا عظيم وحضارة عريقة جذورها في أعماق التاريخ حاكته يدا الإنسان اليمني ومعبرة عن فكرة وثقافته , فكان للإبداع الفني وتطور صناعة السلاح في اليمن الفضل في صنعها واخراجها بقالب فني محكم وغاية في الإبداع واستطاع من خلاله أن يربط ماضية بحاضرة فجعل منه وثيقة تشهد على عظمة نتاجه الإبداعي والحرفي في مختلف العصور