شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، غارات كثيفة على قطاع غزة ونفذ أحزمة نارية في عدة مناطق بالقطاع، في أكبر خرق لاتفاق وقف الحرب الذي بدأ سريانه قبل 10 أيام، وفي مشهد ذكّر الغزيين بالأيام الأولى لحرب الإبادة، كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتخاذ قرار بإغلاق جميع معابر غزة، ثم أفادت لاحقا بالتراجع عنه جراء ضغوط أميركية. وأفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 40 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أنحاء القطاع الفلسطيني، جراء الغارات العنيفة التي شملت استهداف خيام نازحين ومدرسة تؤوي نازحين ومبنى يعمل فيه صحفيون. وقد نشطت أذرع إعلامية سعودية وإماراتية في التضييق على فصائل المقاومة في غزة وسلاحها، مع دفع نحو سيناريو داخلي فلسطيني يخدم المخطط الصهيوني. صحف ومواقع غربية، بينها "أكسيوس" تداولت تسريبات تُشير إلى اشتراطات سعودية وإماراتية بنزع سلاح حماس مقابل المشاركة في إعادة الإعمار. وتزامن ذلك مع تصريحات مسجلة للرئيس الأمريكي المجرم ترامب تحدث فيها عن رغبة الرياض في الانضمام إلى اتفاقيات مماثلة لاتفاق "إبراهام". أجنحة حركة فتح، والحكومة في رام الله، ظهرت كطرف مطروح لتولي جزء من إدارة غزة وتسلم الملف، مع دعوات نزع سلاح المقاومة عبر قنوات إماراتية وسعودية مرتبطة بواشنطن والكيان الصهيوني، في خطوة قد تفضي إلى مواجهات داخلية بين الفلسطينيين.