أعاد تسريب تفاصيل مكالمة هاتفية قديمة للخائن علي عبد الله صالح (عفاش) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك خالد مشعل، فتح واحدة من أكثر الصفحات إحراجا في سجل الأنظمة العربية المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أظهرت المكالمة انحيازا فاضحا ضد خيار المقاومة وتبنيا شبه كامل للرواية الصهيونية. وبحسب ما ورد في المكالمة، دعا مشعل إلى تركيز الجهود العربية والدولية على وقف العدوان ورفع الحصار الخانق عن غزة، غير أن رد الخائن عفاش جاء معاكسا تماما، إذ حمل حركة حماس مسؤولية التصعيد، معتبرا أن إطلاق الصواريخ الفلسطينية "يمنح إسرائيل المبررات" لمواصلة القصف وارتكاب المجازر بحق المدنيين. وذهب عفاش الى أبعد من ذلك حين طالب بشكل مباشر بوقف إطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، زاعما أن حماس هي من أنهت التهدئة، وأن القاهرة، في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، تعتبر الحركة مسؤولة عن انهيارها. في المقابل، رد مشعل بتفنيد هذه الرواية، متسائلًا عما إذا كان يطلب من سكان غزة القبول بالحصار الدائم مقابل تهدئة شكلية، ومؤكدا أن مصر لم تعرض يوما تمديد التهدئة مقابل فتح المعابر، بما فيها معبر رفح، ما يجعل تحميل حماس المسؤولية مخالفًا للحقيقة. ويكشف هذا التسريب، وفق متابعين، حجم التناقض بين خطاباته الرنانة عن الدعم للقضية الفلسطينية ومواقف سياسية عملية حملت الضحية مسؤولية الجريمة، وأسهمت في توفير غطاء سياسي للعدوان الإسرائيلي بدل مواجهته. فضيحة عفاش غير المسبوقة وثائقي #صفقة_على_حساب_القضية مكالمات "عفاش" الحقيقية.. حين كانت فلسطين تُباع ب "الشيكات" السعودية. تحقيق استقصائي يكشف لأول مرة تسجيلات صوتية ووثائق رسمية تزيح الستار عن حقبة ما قبل ثورة 21 سبتمبر، وكيف تحول النظام اليمني السابق إلى أداة لكسر عزلة... pic.twitter.com/ozq5PKAQfO — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) December 15, 2025