شهدت كلية التربية بجامعة صنعاء اليوم الثلاثاء، ندوة فكرية بعنوان "الصهاينة العرب ودورهم في دعم الكيان الصهيوني.. معركة طوفان الأقصى نموذجًا"، ضمن سلسلة فعاليات "أكاديميون نحو القدس"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين. في الجلسة الافتتاحية، شدّد الدكتور زيد الوريث، مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز، على أهمية هذه الندوات في ترسيخ الوعي لدى الشباب وتعزيز الهوية الإيمانية، معتبرًا أن مواجهة المشاريع التآمرية للعدو الصهيوني تتطلب وعيًا مجتمعيًا متماسكًا ودعمًا لمحور المقاومة. وأكد أن ما يُسمّى ب"الصهاينة العرب" لعبوا دورًا خطيرًا في تمكين القوى الاستعمارية من نهب ثروات الأمة وتكريس التبعية. من جانبه، أوضح عميد كلية التربية الدكتور سعد العلوي أن مصطلح "الصهاينة العرب" ارتبط تاريخيًا بالأنظمة العربية العميلة، مشيرًا إلى أن العدوان الأخير على غزة كشف بوضوح حجم الاصطفاف السياسي والفكري لبعض الأنظمة مع الكيان الإسرائيلي، وهو ما يستحق الدراسة الأكاديمية المعمقة. وتوزعت أعمال الندوة على ثلاث أوراق بحثية؛ الأولى قدّمها الدكتور عبده سبيع حول دور الأنظمة الوظيفية العربية في خدمة أجندة الاحتلال، فيما تناول الدكتور داوود المندعي مظاهر تغلغل المشروع الصهيوني ثقافيًا في بعض الدول العربية، أما الورقة الثالثة للدكتور ضيف الله الدريب فركزت على المشروع القرآني كإطار لمواجهة المشروع الصهيوني. وقد أثرت مداخلات الحضور من الأكاديميين والباحثين النقاش، مؤكدة على أن الصراع مع العدو الإسرائيلي هو صراع وجودي وهوياتي، يستدعي تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الوعي الجمعي.