أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ماضية في تحقيق أهدافها في أوكرانيا عبر المسار الدبلوماسي أو العسكري، مشيرًا إلى أن موسكو ستواصل العمل على توسيع "منطقة أمنية عازلة" ما لم ينخرط الطرف الآخر في مفاوضات جدية. وجاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع الروسية. وأوضح بوتين أن "أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق بلا شك"، لافتًا إلى أن روسيا تفضّل معالجة جذور الصراع عبر الحوار، لكنها ستلجأ إلى القوة لاستعادة ما وصفه ب"الأراضي التاريخية" إذا استمرت كييف وحلفاؤها في رفض التفاوض. وأشار إلى أن موسكو تتقدم ميدانيًا على عدة جبهات. وتسيطر روسيا حاليًا على شبه جزيرة القرم وأجزاء واسعة من دونباس وخيرسون وزاباروجيا، إضافة إلى مناطق متاخمة لخاركيف وسومي ودنيبروبتروفسك وميكولايف. وتلمّح تصريحات بوتين إلى نية موسكو تعزيز مكاسبها العسكرية خلال المرحلة المقبلة، رغم محاولات أوكرانية لاستعادة مواقع في الشمال الشرقي، وفق ما أكده وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف. وفي سياق متصل، نفى بوتين وجود نية روسية لخوض حرب مع أوروبا، معتبرًا أن المخاوف الأوروبية "مصطنعة" وأن قادة الغرب "يغذّون الهستيريا" حول تهديد روسي محتمل. وأكد أن بلاده مستعدة لأي مواجهة إذا فُرضت عليها، رغم عدم سعيها للتصعيد. وأشار بوتين إلى أن دول الناتو تعمل على تطوير قدراتها الهجومية ونشر أسلحة جديدة، بما في ذلك في الفضاء، مؤكدًا في المقابل أن الجيش الروسي يواصل تحديث قدراته العسكرية بشكل مستمر.