اتهم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز الحكومة الانتقالية في الصومال بإلتقليل من خطورة الأزمة التي تعصف باللاجئين الهاربين من جحيم المعارك في مقديشو. وقد ناشد هولمز -وهو أبرز مسؤول أممي يزور الصومال منذ عشر سنوات- المجتمع الدولي عدم التخلي عن الصومال في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها. وأبلغ مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بأن الأممالمتحدة تعتقد بوجود ما يقارب أربعمئة ألف شخص فروا من مقديشو خلال الاشتباكات الأخيرة بين القوات الحكومية المدعومة بالقوات الإثيوبية والمسلحين. وجاءت تصريحاته عقب زيارة إلى مقديشو في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري. والتقى هولمز في تلك الزيارة الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف أحمد ورئيس الوزراء علي محمد غيدي، حيث نقل عنهما ما وصفه بالتزامهما بدعم جهود الإغاثة، بيد أن الخلاف على تقدير عدد اللاجئين وأوضاعهم الإنسانية لم يساعد على إنجاح المحادثات بين الجانبين. فقد رفض كل من يوسف وغيدي أرقام الأممالمتحدة، مشددين على أن الرقم لا يتجاوز أربعين ألفا عاد نصفهم بالفعل إلى منازلهم. واعتبر هولمز -في ختام حديثه إلى مجلس الأمن- إعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال المستند على تسوية سلمية تشمل انسحاب القوات الإثيوبية، تعتبر الخطوة الأساسية لحل أزمة اللاجئين المحاصرين بين الجوع وأعمال العنف المسلح. - وكالات: