أعلن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد في مؤتمر صحافي عقده في القصر الرئاسي إن القوات الحكومية المدعومة من القوات الإثيوبية أنهت عملياتها ضد المجموعات المسلحة في مقديشو ونفذت مهمتها بنجاح، حسبما نقل راديو "سوا" الامريكي. وأعلن أحمد بذلك انتهاء العمليات العسكرية ضد المتمردين في مقديشو، ووجه دعوته إلى السكان الذين فروا من منازلهم إلى معاودة استئناف حياتهم الطبيعية. وكان مئات الأشخاص باشروا العودة السبت إلى العاصمة بعد يومين على انتهاء المعارك بين القوات النظامية والمتمردين. ودعا الرئيس يوسف المجتمع الدولي إلى مساعدة النازحين الذين يعانون من نقص في الغذاء والماء، ومن انتشار الأوبئة، وحمل الإسلاميين مسؤولية هذه المواجهات. وعين رئيس الحكومة الصومالية علي محمد جدي محمد عمر حباب وهو احد زعماء الحرب السابقين المدعومين من إثيوبيا، رئيسا لبلدية العاصمة خلفا لعلي غاباو الذي وجهت إليه انتقادات لعجزه عن إدارة شؤون المدينة. ووجه المتحدث بإسم قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال بادي انكوندا نداء إلى المجتمع الدولي لتقديم مساعدة عاجلة لمقديشو. وكان نحو أربعمائة ألف من سكان مقديشو قد فروا من منازلهم جراء المعارك بين مسلحين قبليين وآخرين منتمين إلى المحاكم الإسلامية وبين القوات الإثيوبية مما أدى إلى مقتل نحو 1000 شخص معظمهم من المدنيين. يشار إلى أن مسؤولين في الأممالمتحدة ودبلوماسيين اتهموا الحكومة الانتقالية بإبطاء شحنات المساعدة المقدمة للنازحين عبر الإصرار على تفتيشها، وذكر هؤلاء أيضا أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال جولة الاقتتال الأخيرة.