تستعد منظمة دار السلام الاجتماعية لمكافحة الثأر للبدء بتنفيذ دراسة إحصائية ميدانية اجتماعية لدراسة وحصر وتسجيل كافة قضايا ونتائج نزاعات الثأر في اليمن في كافة المحافظات بالتعاون مع السفارتين الألمانية والهولندية بصنعاء , وقال عبدالرحمن المروني رئيس منظمة دار السلام الاجتماعية في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" ستشمل قضايا الثار منذ 1990م وحتى نهاية 2007م وما نتج عنها من أضرار اقتصادية واجتماعية على الأسرة والمجتمع اليمني والخسائر المترتبة عليها التي تكبدتها الحكومة . موضحا إن الدراسة التي ستنفذ خلال عام كامل ستركز في مجمل محاورها الرئيسية على رصد كل المآسي النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها نزاعات الثأر في اليمن خلال أكثر من عقد ونصف من الزمن وكذا نتائج سوء استخدام الأسلحة الخفيفة وظاهرة حمل السلاح في اليمن. وأضاف المروني: ان الدراسة ستعتمد في ذلك على تسجيل وإجراء مقابلات مع الأشخاص المتضررين من نزاعات الثأر بالإضافة إلى تدوين المعلومات الرسمية من الأرشيفات الأمنية في كل المحافظات اليمنية وان الدراسة الإحصائية في مرحلتها الأول سيبدأ تنفيذها في عشر محافظات يمنية والأكثر تضرراً من الثأر ونزاعات الثأر وسوء استخدام الأسلحة الخفيفة فيها ثم تأتي المرحلة الثانية للدراسة والتي ستشمل 11 محافظة أخرى. لافتا إلى ان إعداد هذه الدراسة الميدانية التوعية يأتي تنفيذها ضمن 29 برنامج طويل المدى والتي ستنفذها المنظمة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والجهات الرسمية ذات العلاقة في اليمن خلال الأربع السنوات المقبلة . وأشار المروني إلى إن المنظمة قد بدأت حالياً بوضع ميثاق شرف يتفق عليه مع كافة الوجهات القبلية اليمنية يحرم بموجبه استخدام الأعيرة النارية في المناسبات ويعمم هذا على كافة المحافظات اليمنية ليصبح إلزام تطوعي وليس إجباري.