عاش حي مانهاتن وسط مدينة نيويورك لحظات هلع وترقب عادت خلالها إلى الأذهان مشاهد هجمات سبتمبر/أيلول 2001. فقد وقع انفجار بأنبوب للبخار تحت الأرض محدثا دويا هائلا فيما اندفعت أعمدة البخار من تحت الأرض مما أوحى بوجود حرائق وانهيار مبان مثلما حدث في هجمات 2001. وقد سارع مسؤول بوزارة الأمن الداخلي الأميركي لإعلان أن الانفجار"لا يبدو أن له صلة بالإرهاب" واستبعد أيضا بول براوني نائب رئيس شرطة نيويورك فرضية الهجوم مشيرا إلى أنه حادث انفجار للبخار. وأفادت أنباء بأن نحو 20 شخصا نقلوا إلى المستشفيات وأن اثنين على الأقل إصابتهم خطيرة. وسارع المئات للفرار من منطقة الانفجار في قلب الشارع رقم 41 وقد غطى وجوه وملابس بعضهم الوحل والسخام والرماد الأبيض. وشبه أحد شهود العيان ما حدث بالبركان وقال لوكالة أسوشيتد برس إن الجميع ظن أنها 11/9 أخرى. وقالت شاهدة أخرى لرويترز إنها وبقية الموجودين في مبنى كريزلر هبطوا الدرج 43 طابقا معتقدين أن المبنى سينهار مثلما حدث في هجمات سبتمبر/أيلول. ومع استمرار تصاعد البخار الساخن من تحت الأرض وما رافق ذلك من سقوك للحصى والحجارة أصبح المشهد مشابها لانهيار برجي مركز التجارة العالمي. وعندما خرج الفارون من المباني وناطحات السحاب إلى الشارع فوجئوا بالسحابة التي حجبت الرؤية مما أدى لزيادة الاعتقاد بوقوع هجوم كبير. وأشارت تقديرات إلى أن البخار المتصاعد من أرض الشارع وصل إلى ارتفاع 36 مترا منطلقا من فوهة اتساعها ستة أمتار، وبحسب إفادات السكان وموظفي المؤسسات في المنطقة فقد أدى الانفجار لاهتزاز مبان عدة. وكانت لافتة للأنظار أيضا من المشاهد المتلفزة للحادث حافلة مدارس خالية انفجر الأنبوب بجوارها وظل البخار يتصاعد قربها فيما سقطت سيارة أخرى في الحفرة التي خلفها الانفجار. يشار إلى أن أنابيب البخار تكون عادة عرضة لوقوع انفجارات أو حوادث تسرب يحدث بعضها نتيجة تكثف الماء داخل الأنبوب. وقد وقع انفجار مماثل عام 1989، وتوجد تحت أرض شوارع نيويورك أنابيب بخار تضخ كل ساعة ملايين الكيلواتات من بخار الماء الذي يستخدم في تدفئة وتبريد آلاف المباني وناطحات السحاب.