أكد مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية أن محافظ "القادسية"، وقائد الشرطة بالمحافظة، ذات الأغلبية الشيعية بجنوب العراق، قُتلا في انفجار استهدف موكبهما شرقي مدينة الديوانية السبت. وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن عبوة ناسفة زرعت على الطريق انفجرت اثناء مرور المحافظ خليل جليل حمزة، والجنرال خالد عابد، قائد قوات الشرطة بالإقليم، بينما كانا بطريقهما إلى الديوانية. وأوضح المصدر أن الانفجار وقع في منطقة "عفك" على بعد نحو 30 كيلومتراً (حوالي 18 ميلاً) شرقي الديوانية العاصمة الإقليمية للمحافظة. كما نقلت وكالة الأنباء الوطنية العراقية عن مسؤول بالشرطة قوله إن الانفجار أسفر أيضاً عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح سبعة آخرين من أفراد الحراسة. وفور وقوع الهجوم، أعلنت سلطات المحافظة فرض حظر التجول في الديوانية، اعتباراً من الساعة السابعة مساء السبت، وحتى إشعار آخر. يأتي الهجوم على محافظ القادسية بعد خمسة أيام فقط من مداهمة القوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني العراقي لمبنى المحافظة الاثنين الماضي، وهو الإجراء الذي استنكره مجلس المحافظة في اجتماعه الجمعة، معتبراً أنه يمثل "تصعيداً خطيراً لتحجيم دور الحكومة المحلية في فرض الأمن والهدوء بالمحافظة." وذكر مصدر مسؤول من مجلس المحافظة إن المجلس قد يدرس في اجتماعه السبت، "مسودة قانون يدعو فيه السلطات المحلية إلى عدم التعامل مع القوات متعددة الجنسيات العاملة في الديوانية"، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية. وتُعد محافظة القادسية واحدة من أكثر محافظات الجنوب العراقي اضطراباً، حيث شهدت السبت أيضاً، اغتيال معاون مدير مكافحة الاجرام فيها المقدم كامل كعيم الخزاعي. وكان محافظ القادسية السابق، جمال كاظم الزاملي، قد قُتل نهاية مايو/ أيار من العام الماضي، عند خروجه من أحد المطاعم بمدينة الديوانية، التي تبعد نحو 180 كيلومتراً عن جنوبي بغداد، فيما أصيب احد حراسه الشخصيين بجروح. *cnn: