اقتربت انتخابات الرئاسة الأمريكية وتصدرت المسألة العراقية محور اهتمامات المرشحين للرئاسة جورج بوش والسيناتور جون كيري حيث تبادل المرشحان الاتهامات قبل ستة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية حول المتفجرات العراقية المختفية فيما يشير إلي صعوبة التكهن بالنتائج، لا سيما في ظل تنافس حاد تعكسه استطلاعات الرأي بين بوش و كيري اللذان لا يزالان يجوبان الولايات التي لم تحسم موقفها بعد.وبعد ثلاثة أيام من "الصمت" الذي ندد به جون كيري بشدة، رد جورج بوش على مسألة اختفاء حوالي 350 طنا من المتفجرات في العراق.قال بوش في ليتيتز إن كيري "يوجه اتهامات لا أساس لها في شأن اختفاء المتفجرات"، متهما خصمه ب"التشهير بعمل الجنود" الأمريكيين. من جانبه قال بوش إن الجيش الأمريكي يدرس "احتمالات عديدة" في إطار "تحقيق مهم" حول عملية الاختفاء هذه..وان اتهامات منافسه، المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية جون كيري حول اختفاء متفجرات في العراق، "لا أساس لها". مضيفا أن كيري يوجه اتهامات لا أساس لها حول اختفاء متفجرات في وقت قال مستشاره الرئيسي للسياسة الخارجية "نحن لا نعرف التفاصيل".وتابع في خطابه إن السناتور يشهر بعمل جنودنا وقادتنا على الأرض من دون إن يعرف التفاصيل مما يشكل جزءا من موقف عام يقضي بقول أي شيء ليعاد انتخابه" مضيفا أن التحقيق الجاري مهم جدا .كان بوش يرد للمرة الأولى على اتهامات كيري في شأن اختفاء 350 طنا من المتفجرات من مخزن للذخائر قرب بغداد. كان كيري اتهم خصمه بوش قائلا إن هذه "فضيحة تزداد اتساعا" مضيفا أن للشعب الأمريكي الحق في الحصول على تفسير صادق وكامل لما حدث ولما سيفعله الرئيس واصفا في الوقت نفسه نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني" ب"وزير التضليل"، تعقيبا على تصريحات لتشيني قال فيها انه لم يتأكد إن هذه المتفجرات كانت في الموقع عندما وصلت القوات الأمريكية إلى منطقة بغداد في 2003 متهما البيت الأبيض ب"المراوغة والتمادي في محاولته المعتادة التهرب من المسؤوليات كما فعل على كل مستوى من مستويات تدخلنا في العراق" فيما أكد عالم عراقي كبير يوم الأربعاء "استحالة" أن تكون هذه المتفجرات سرقت من موقع القعقاع العسكري جنوب بغداد قبل سقوط النظام في نيسان/ابريل 2003. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع من جهتها إنها لا تعرف بالتحديد التاريخ الذي اختفت فيه المتفجرات وان كان ذلك حصل قبل أو بعد سيطرة الجيش الأمريكي على الموقع. ولا يزال موضوعا الحرب في العراق ومكافحة الإرهاب الموضوعين الرئيسيين في الحملات الانتخابية قبل اقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال بوش من جهة ثانية "السناتور كيري يتهم قواتنا بأنها لم تنجح في اعتقال أسامة بن لادن في تورا بورا، رغم أن القائد العسكري الجنرال تومي فرانكس قال إن الفكرة التي يكونها السناتور كيري عن هذه الأحداث لا تتطابق مع الواقع، وان معلوماتنا كانت تشير إلى وجود بن لادن في هذا الوقت في بلدان عدة مختلفة". وفي بعض المعلومات إن رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تمكن من الإفلات من القوات الأمريكية والأفغانية في نهاية العام 2001 أثناء وجوده في منطقة تورا بورا الأفغانية جنوب شرق. قال بوش "أريد أن اذكر الأمريكيين إن السيناتور كيري يستطيع أن يفعل كل ما يريد. لكن علينا أن نخضع أنفسنا دائما لاختبار دولي مضيفا لنفترض إن صدام حسين لا يزال في الحكم، وانه لا يزال يسيطر على هذه الأسلحة وان في امكانه أن يقدمها لأعدائنا الإرهابيين" مضيفا أن "العراق كان مكانا خطيرا، يديره طاغية خطير. لقد ضبطنا أو دمرنا أكثر من 400 ألف طن من الذخائر بما فيها متفجرات في أكثر من ألف مخزن مختلف ولا نزال نعثر على أسلحة كل يوم".