طالب المشاركون في الملتقى الأول لخبراء الموارد البشرية اليوم بإيجاد قاعدة بيانات للكوادر المؤهلة لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل وفصل الموارد البشرية عن الشؤون الإدارية في المؤسسات والشركات , وأكد 28 مشاركا من مدراء الموارد البشرية في اليمن أن تنمية الموارد البشرية جزء رئيسيا في تنمية الاقتصاد الوطني وأن الكادر البشري يعتبر احد أهم أصول الشركات. وأوضح عبد الملك سنان رئيس اللجنة المنظمة للملتقى ورئيس تحرير مجلة نجاح أن الملتقى يهدف إلى توضيح أهمية الكوادر البشرية المؤهلة للشركات والمؤسسات وتبادل الخبرات والمعلومات بين مدراء الموارد البشرية وتفهم أهم المشكلات التي يواجهونها إيجاد الكادر المؤهل وكيفية الاحتفاظ به. وقال أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر سيتم تقديمها إلى الجهات المعنية من اجل الاستفادة منها في تخطيط التدريب والتأهيل للموارد البشرية. من جانبه قال صالح الرويشان مدير عام مجموعة الرويشان الراعية للملتقى ل ""26سبتمبر نت" :إدارة الموارد البشرية ليست بالأمر السهل فالإنسان هو معجزة الله في الأرض , ومهما تقدمت التكنولوجيا والعلم يبقى الإنسان هو أساس كل نجاح , مشيرا إلى ان إدارة الموارد البشرية تعتبر حلقة الوصل بين الإدارة العليا ورغبات وطموح العاملين تعمل على التوفيق بينهما عند نقطة توازن. وناقش الملتقى قضية تنمية الموارد البشرية في إطار أربعة محاور هي الثقافة , القوانين والتشريعات,العلاقة مع الحكومة,الإدارة العليا. واستعرض 28 مديرا تجاربهم في ادراة الموارد البشرية والمعوقات التي تواجه تنميتها وتطويرها مشيرين إلى أن ابرز المشاكل التي تواجه عملهم هي ظاهرة الخوف من الاستثمار في الإنسان وتسرب العملة المؤهلة بسبب سوء المعاملة المادية والمعنوية وضعف وتدني مستوى مراكز التدريب والتأهيل الموجودة فضلا عن غياب خطط والتأهيل والتدريب في القطاعين العام والخاص وفق الاحتياجات التي تؤدي اما إلى اهادر الجهد والمال على التدريب دون جدوى وانعدامه في الجوانب المطلوبة, منوهين إلى ضرورة تبني سياسة جديدة للاحتفاظ بالكادر, واتفق المشاركون على ضرورة التعاون والتنسيق فيما بين ادارات الموارد البشرية بشكل مستمر من اجل تطوير الموارد البشرية.