قتل 35 شخصا على الأقل في تفجيرين انتحاريين في محافظة ديالى العراقية واستهدف الهجوم سوقا في بلدة بلدروز، التي تقع 30 كيلومترا شرق بعقوبة , وتقول تقارير إن 75 شخصا آخرين أصيبوا في الانفجارين. وفي الهجوم الأول قامت سيدة ترتدي حزاما ناسفا بتفجيره في سوق مزدحم ولدى وصول الاسعاف والشرطة إلى موقع الحدث نفذ رجل تفجيرا ثانيا في الحشد. وتسود مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا , ويقول مسؤولون إن التفجيرين يحملان بصمات القاعدة في العراق والتي تنشط في الاقليم. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة العراقية أن 966 مدنيا قُتلوا وأُصيب المئات بجروح خلال أعمال العنف التي شهدتها البلاد الشهر الماضي وقالت الوزارة إن 400 شخص قٌتلوا وجُرح أكثر من 2500 في الاشتباكات التي جرت الشهر الماضي بين عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري من جهة والقوات الأمريكية والعراقية من جهة أخرى. إلا أن ناطقا باسم الحكومة العراقية قال أن 925 شخصا قتلوا في اشتباكات مدينة الصدر،لكنه لم يعط تفصيلات حول توقيت حدوث أعمال القتل تلك. وشهدت مدينة الصدر شرقي بغداد أعنف هذه الاشتباكات في سعي الحكومة نزع سلاح جيش المهدي. وأعلن الجيش الأمريكي مقتل اثنين من جنوده في اشتباكات بغداد الأخيرة مشيرا الى ان عدد قتلاه منذ الثلاثاء بلغ خمسة جنود. وكان شهر نيسان/إبريل الذي قتل فيه 46 جنديا أمريكيا أعنف الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية في العراق، وذلك منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي الذي قتل فيه 65 جنديا. واشتدت الاشتباكات الأحد بعد استغلال عناصر من جيش المهدي عاصفة رملية لشن هجمات مركزة على مواقع قوات التحالف . ويقول الجيش الأمريكي إن 28 مسلحا على الأقل قتلوا الثلاثاء في مدينة الصدر، بينما قتل الإثنين أربعة جنود أمريكيون بقصف صواريخ ومدافع الهاون شرقي العاصمة. ويقول مسؤولون في مستشفى الإمام علي ومستشفى مدينة الصدر العام , وهما المستشفيان الرئيسان في مدينة الصدر, إن المؤسستين تجدان صعوبة في التعامل مع الحالات التي تدفقت عليهما مؤخرا. ويخشى العاملون من انقطاع المياه النقية، كما أن لديهم عجزا في عدد إخصائيي علاج الصدمات للعناية بمن يحتاجون لمساعدة طبية. وكان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري قد دعا مؤيديه الأسبوع الماضي إلى مواصلة مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق غير أنه أكد عليهم عدم قتال العراقيين غير أنه رفض شروط الحكومة العراقية لإنهاء الحملة على عناصره. وتشمل هذه الشروط تسليم عناصر جيش المهدي لأسلحتهم وتسليم المقاتلين المطلوبين من قبل السلطات , ويقول أطباء في بغداد إن أكثر من 50 مدنيا جرحوا في اشتباكات يوم الثلاثاء. ويذكر موقع إلكتروني مستقل أن 4058 جنديا أمريكيا و310 جنديا من جنسيات مختلفة قتلوا في العراق منذ غزوه عام 2003 , فيما يؤكد موقع آخر يديره أكاديميون وناشطو سلام بأن نحو 90782 مدنيا عراقيا قد قتلوا في نفس الفترة. نقلا عن ال" بي بي سي "