أعلنت رئاسة الأركان التركية عن اعتقال خمسة من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور، خلال عمليات أمنية قام بها الجيش في مناطق جنوب شرقي تركيا على الحدود مع العراق. وقالت رئاسة الأركان، إن الجيش التركي حملة واسعة النطاق في محافظة "شيرناك" جنوب شرقي البلاد، مشيرة إلى أنه تم اعتقال خمسة من عناصر المنظمة من بينهم امرأتان. وتأتي هذه العمليات في سياق سلسلة من الهجمات المكثفة استهلها الجيش التركي مؤخرا، ردا على هجوم وقع في بداية الشهر الجاري نفذه مقاتلو حزب العمال الكردستاني، ضد موقع عسكري وأوقع 17 قتيلا في صفوف الجنود الأتراك. وفي هذا السياق، بحث قائد القوات الأمريكية بالعراق الجنرال ريموند أوديرنو، أثناء زيارته لتركيا مع مسئوليها قضية حزب العمال، الذي يشن هجمات ضد أنقرة انطلاقا من شمالي العراق. وأضاف، إن أوديرنو، تعهد بتقديم الدعم التقني والمشاركة في تقديم المعلومات في مواجهة حزب العمال. وجاء هذا التحرك بعد إعلان أنقرة مقتل 42 من عناصر حزب العمال في العمليات العسكرية التي جرت الأسبوع الماضي. وأفادت مصادر مسئوله في الجيش التركي إن 17 من القتلى لقوا حتفهم أثناء قيام عناصره بعمليات أمنية ضد المتمردين داخل الأراضي التركية, بينهم 25 قتلوا أيضا في الغارة الجوية الأخيرة على جبل قنديل" شمالي العراق. وفي سياق منفصل، تستأنف المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول يوم غد الاثنين، جلستها الثالثة لمحاكمة 86 معتقلا يشتبه بانتمائهم إلى شبكة مسلحة سرية تعرف باسم "أرجنكون" بتهمة السعي للإطاحة بالحكومة التركية. وذكرت مصادر إعلامية إن المتهمين بينهم 46 معتقلا يواجهون 30 اتهاما منها الانضمام إلى منظمة إرهابية والتخطيط لتنظيم انقلاب ضد الحكومة واغتيال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وإشاعة الفوضى لحمل الجيش على التدخل والإطاحة بالحكومة مرورا بحمل سلاح دون ترخيص. وقد سادت الفوضى في الجلسة التي عقدت الاثنين الماضي بسبب العدد الكبير من محامي الدفاع والمتهمين والحضور ما اضطر القاضي إلى إيقاف الجلسة أكثر من مرة بسبب احتجاج عدد من المحامين على ضيق المكان فيما خصصت الجلسة السابقة التي عقدت الخميس الماضي لتلاوة لائحة الاتهام البالغة حوالي 2500 صفحة. وتجري المحاكمة في ظل إجراءات أمن مشددة نظرا إلى أهمية موقع بعض المتهمين في الحياة العامة التركية ومن بينهم الجنرال المتقاعد شينير ارويغور قائد الدرك السابق والذي يرأس جمعية فكر "أتاتورك" التي نظمت تظاهرات ضخمة مناهضة لحكومة العدالة والتنمية في العام الماضي. .