تواصلت بصنعاء اليوم فعاليات التوعية الارشادية بمخاطر التطرف والإرهاب التي تنظمها "دائرة التوجيه المعنوي" بوزارة الدفاع ووزارات التربية والتعليم والداخلية في عدد من مدارس أمانة العاصمة . وألقيت اليوم في كل من مدرسة بن ماجد ومدرسة المعتصم والشهيد السماوي بمديرية الوحدة وثانوية الشعب بمديرية الصافية ومدرسة سمية بمديرية السبعين”، أمام الطلاب والطالبات عدد من المحاضرات التوعوية والتربوية والإرشادية حول مخاطر الإرهاب على المجتمع والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي. وأوضح المحاضرون ان الأمن والاستقرار أساس التنمية والتطور والنهوض في بناء الدولة اليمنية الحديثة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية وتحقيق الوئام الاجتماعي, وانه آن الأوان خصوصا بعد ال21 من فبراير ان تنتهي كل السلوكيات الإجرامية الهدامة وفرض الأمن والاستقرار حتى يستعيد الوطن عافيته والأمن والاستقرار الى بعض مناطق أبين وشبوه لوضعها الطبيعي ازاء ما عانت وأهلها من شرور الجماعات العابثة من قوى الإرهاب التي تعيق وسائل الحكم الرشيد. وخاطب المحاضرون الطلاب باعتبارهم جيل المستقبل قائلين :" لابد ان تكون عقولكم مبنية على مبدأ الإخاء والمحبة والتسامح والوسطية والاعتدال في الفكر والتفكير تجسيدا لأهم مضامين قيم دين الإسلام الحنيف , وان تتجه كل جهود ابناء المجتمع نحو تذويب النزعات الإجرامية والعصبية والطائفية والعنصرية والعمل بما من شأنه إرساء ثقافة التسامح بين ابناء الوطن الواحد" . وأشاروا الى ان الذين يحاولون تحريف مسار مفاهيم العقيدة الإسلامية والخروج عن مبدأ التسامح والوسطية والاعتدال ليمارسوا الغلو والتطرف قد توعدهم الله في محكم كتابه بالقول" ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم" وكذلك في أية أخرى حيث قال سبحانه وتعالى "ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون " صدق الله العظيم. ولفت المحاضرين إلى ان اليمن بلد الإيمان والحكمة يمتلك أهله عقيدة إسلامية راسخة وأصيلة لم تتغير بالأحداث التي شهدتها اليمن منذ فجر الإسلام التي باءت بالفشل في كل المنعطفات وأن العنف والحقد والتعصب والتطرف لا ينتج عنها إلا الحروب والدمار باعتبار أن التعبئة الخاطئة للعقول من أهم الوسائل المشعلة للحروب التي تقلق الأمن والسكينة العامة في المجتمع باعتبار الإرهاب في الأساس من صنع عقول البشر. ودعا المحاضرين كل ابناء الوطن إلى الوقوف صفا واحدا في خندق المواجهة إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن لتطهير تلك المناطق من رجس تلك الجماعات المارقة حتى لا تعود نبته خبيثة وشريرة تدمي جسد الوطن مرة أخرى.