واصلت الفرق الميدانية المشتركة من وزارة الدفاع ممثلة "دائرة التوجيه المعنوي" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والإرشاد والإعلام وذلك للاسبوع الثالث على التوالي الحملة الوطنية التوعوية بمخاطر التطرف والإرهاب في نزولها الميداني تحت شعار"وطني احبك" الى عدد من مدارس امانة العاصمة بهدف نشر المفاهيم الصحيحة في أوساط شريحة الطلاب والطالبات وتحصينهم من الأفكار الدخيلة والهدامة. حيث تم تنفيذ العديد من المحاضرات التربوية الدينية الإرشادية في كلا من مدرسة جويرية بنت الحارث الثانوية للبنات بمديرية السبعين ومدرسة أسماء بمديرية معين ومدرسة حليمة بمديرية الثورة ومدرسة خوله بمديرية الوحدة ومدرسة الشهيد الأحمر بحي الجراف مديرية شعوب, والتي شددت على ترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية في أوساط المجتمع ومن ضمنهم فئة الطلاب بدءاً من الأسرة وإشاعة الفكر العلمي المستنير الذي يستند الى التعددية في مختلف العلوم دون التطرف والتعصب في الآراء والأفكار باعتبار ان التشدد يفقد المجتمع مقومات التقدم والإبداع. مبينين الدور الذي يقع على عاتق الأسرة في التنشئة للأبناء وتعليمهم السلوك الإسلامي وغرس العادات والقيم والاتجاهات الصحيحة,وإكسابهم العلوم والمعارف والمهارات الإبداعية وتنمية ثقافة الحوار الذي يتناسب مع ما يؤهلهم ليكون لهم الدور الفاعل في صنع مستقبل اليمن. متناولين قيم الدين الإسلامي باعتباره دين الأمن والسلام جاء من اجل احترام البشرية أولا وأخيرا ومن يمارس الأعمال الإرهابية في أوساط المجتمع باسم الدين الإسلامي قد تعطل فيهم فعل العقل ويفتقدون لأدني معايير قيم الإسلام السمحاء. مشيرين الى ان الإسلام أصله وجوهره وتعاليم مبادئه عدو للفكر الإرهابي الذي لا يعبر عن تصرفات يرفضها الإسلام ويدينها ويعاقب عليها ,وان هناك مفارقات عجيبة حين غدا الإرهاب فكر يمارس الخراب والدمار وقتل النفس البريئة بينما الإسلام يدعو الى عمارة الكون ويحرم تهديد الناس والاعتداء عليهم ويرفض الغلو والتطرف ويدعو الى الوسطية والاعتدال. وقد أشاد المحاضرون بالانتصارات البطولية التي حققتها القوات المسلحة والأمن في مواجهة العناصر الارهابية والاجرامية في بعض مناطق محافظة أبين والدور الكبير الذي تلعبه اللجان الشعبية في دعم ومساندة الوحدات العسكرية والأمنية ضد عناصر القاعدة التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة. داعين تلك العناصر العودة الى جادة الصواب وعدم ترويع المواطنين والحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي بين ابناء الوطن الواحد.