احتلت دول الخليج العربية المرتبة الأولى بين البلدان التي قدمت مساعدات إلى الولاياتالمتحدة للمنكوبين بالإعصار كاترينا، مع إعلان الكويت الأحد تقديم 500 مليون دولار غداة قرار قطر منح مائة مليون دولار. وقال وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح إن المساعدات الإنسانية عبارة عن مشتقات نفطية تحتاج إليها الولايات المنكوبة في هذه الظروف، إضافة إلى مساعدات إنسانية أخرى لتخفيف الآثار المدمرة التي تعرضت لها الولايات الثلاث المطلة على خليج المكسيك في جنوب شرق البلاد. ونوه الصباح بموقف الولاياتالمتحدة الداعم للكويت خلال الغزو العراقي عام 1990 ودورها في تحرير الكويت، وقال إنهم ساهموا بدماء أبنائهم وهي أعز ما يملكون على حد تعبيره، وأضاف أن واشنطن وفرت أيضا الحماية لناقلات النفط الكويتية خلال حقبة الثمانينيات. وحتى الآن تشكل المساعدة التي قدمتها الكويت أكبر هبة تمنح إلى الولاياتالمتحدة من دولة لمساعدتها على مواجهة آثار الإعصار المدمر. وكان مصدر رسمي في أبو ظبي ذكر أن الإمارات قررت تقديم مساعدات إغاثة عاجلة لضحايا الإعصار تشمل خصوصا مستلزمات ومواد طبية ومواد إغاثة إنسانية. من جانبها عرضت السعودية تقديم مساعدة لضحايا الإعصار، وأكدت في الوقت نفسه استعدادها لزيادة إنتاجها النفطي للتعويض عن أي نقص في الإمدادات في السوق العالمية يمكن أن ينجم عن الإعصار. وفي المنامة أعلن مصدر رسمي أن مجلس الوزراء البحريني قرر اليوم التبرع بخمسة ملايين دولار مساهمة في الجهود المبذولة لإغاثة ضحايا الكارثة التي سببها إعصار كاترينا. من ناحية أخرى أعلنت المفوضية الأوروبية أن الولاياتالمتحدة طلبت رسميا اليوم مساعدة طارئة من الاتحاد الأوروبي، تتضمن بطانيات وتجهيزات طبية للطوارئ و500 ألف وجبة غذائية لضحايا الإعصار. كما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه تلقى طلب مساعدة من الولاياتالمتحدة بخصوص توفير وجبات غذائية. وقد تبرعت ألمانيا ب25 طنا من المواد الغذائية، وترسل إيطاليا مواد إغاثة، في حين قدمت النرويج 1.5 مليون دولار والصين خمسة ملايين وكوريا الجنوبية 30 مليون وأفغانستان 100 ألف دولار. يشار إلى أن التقديرات المبدئية تشير إلى أن الخسائر الناتجة عن هذا الإعصار في ولايتي لويزيانا وميسيسيبي تتخطى مائة مليار دولار.