مشكلة البعض من كبار الجنوبيين انهم لم يستفيدوا من تجاربهم المريرة ناهيك عن الاستفادة من تجارب الاخرين.. لهذا يظل هذا البعض متمسكا "بوهم" لايمكن حدوثه ومنه الدولة الاتحادية باقليمين اوبين الشمال والجنوب او بسته اقاليم وتلك المفردات بالطبع تختلف في مدلولها السياسي وفي محتواها القانوني وايضا مفردة حق تقرير المصير وحق الاستفتاء على الوحدة والاخير هو المحتوى القانوني الذي يستوعب القضية الجنوبية لكون دولة دخلت في اتفاق وحدوي مع دولة اخرى واحداهما اخلت بالاتفاق فمن حق الدولة الاخرى الانسحاب من طرف واحد.. واذا اصرت الدولة التي تنصلت من الاتفاق ان الاغلبية السكانيه مع تنصلها هذا ومؤيده له وان هذا التنصل لم يؤثر فهنا يمكن الرجوع الى حق الاستفتاء.. وليس كما يطرح البعض خطا حق تقرير المصير.. هذا اذا لم تحدث حرب شنها طرف ضد الطرف الاخر اما بعد الحرب والدمار فلا منطق ولاحجة لدى الطرف المعتدي بالحرب ان الطرف المهزوم والمدمر يحب من قتله وهزمه ودمر ونهب ممتلكاته!! ايضا فكرة الاقاليم الستة طرحها المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح على مؤتمر حوار الموفمنبيك لكن تراجع الحزبان عن الفكرة واندلعت الحرب عام 2015 لدفن تلك الاقاليم الستة والاقليمين معا.. ومازال الطرفين الذي بيدهم القرار في صنعاء والرياض وتركيا وايران ومارب يرفضون فكرة الاتحادية بالاقاليم كثرت او قلت.. ولا استغرب غير من أن بعض قياداتنا الجنوبية كيف تروج لشيء "من بيده القرار يرفضه" ولم تعد الاقاليم ستة او اثنين غير مشكل للجنوبيين يتجادلون به مع انفسهم ويثير الانقسام بينهم.. اما اطراف الشمال فليس معها للجنوبيين غير وظيفة وسيارة واطلاق يد الفساد لموظفيها وزير او رئيس وزراء او حتى رئيس.. وحتى الدولة المدنية الحديثة ايضا مرفوضه من قبل قوى الصراع الشمالية. دعونا نصارح شعب الجنوب بالحقيقة المؤلمة وكفااااااية وهم ولااقول غير ذلك لوجوب حسن الظن!! علي محمد السليماني