تدور عقارب الساعة إلى الوراء في عدن وتدق أجراسها مع ذكرى تحريرها من مليشيات الحوثي قبل 7 سنوات حيث توحدت المناطق لإسقاط المخطط الإيراني بابتلاع كل اليمن وجعله محافظة تابعة لإيران. بينما كانت مجاميع مليشيا الحوثي الإرهابية تصل إلى القصر الرئاسي في عدن كانت المقاومة الجنوبية وبسلاحها الخفيف تقطع خطوط إمداداتهم وتمنع تقدمهم في عمق عدن قبل الانتقال من مرحلة الدفاع الى الهجوم بعد تلقي رجال المقاومة الجنوبي الدعم النوعي بالتدريب والسلاح من التحالف حتى أطلقت عملية السهم الذهبي لتحرير عدن لتضع حدا لأطماع الحرس القوري الإيراني في اليمن ولتدحرج بعدها كرة اللعب لتحرير ما تبقى من الأراضي الجنوبية من مليشيات الحوثي وتحرير حضرموت من تنظيم القاعدة.
دروس الانتصار الجنوبي على مليشيا احوثي وتنظيم القاعدة حاولت الشرعية توظيفها لإطالة أمد الحرب بدلا من تكثيف الضغط العسكري على مليشيا الحوثي المتقطرة من عدن للاستسلام وإذعان لوقف إطلاق النار دون قيد أو شرط وبدا حزب الإصلاح المسيطر على الشرعية تحريك تنظيماته الإرهابية لتنفيذ عمليات تفجيرات واغتيالات طالت قيادات عسكرية وسياسية جنوبية وطورت الشرعية ضد الجنوبيين بسلاح الخدمات وجاء تشكيل المجلس الرئاسي وتخلي الرئيس عبدربه منصور هادي عن صلاحياته وإقالة نائبه على محسن الأحمر كمعطف في مسار أزمة الشرعية التي تبدو إنها عميقة مع استمرار التدهور الاقتصادي في المحافظات الجنوبية وارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية في عدن والتوقيع على هدن مجانية لوقف إطلاق النار مع مليشيا الحوثي جعلتهم أكثر تمردا على دعوات السلام وإصرارا على مواصلة الحرب على أكثر من جبهة .