واصلت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجيش الوطني اليمني عمليات «الرمح الذهبي» لتطهير مناطق الشريط الساحلي الغربي من الانقلابيين وتأمين مضيق باب المندب، حيث تم تحرير مواقع جديدة خلال تقدمها باتجاه ميناء المخا وشرعت في تطهير المرتفعات الجبلية القريبة من مديرية ذوباب والوازعية حيث فر إليها الانقلابيون إثر هزيمتهم النكراء أول من أمس، السبت، فيما دعمت تعزيزات عسكرية كبيرة من عدن قوات الشرعية على جبهات «الرمح الذهبي». واستأنفت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية وبدعم من التحالف العربي على تمشيط ذُوباب من جيوب الحوثيين المهزومين في محيط مديرية ذوباب الاستراتيجية. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني واصلت – لليوم الثاني على التوالي – وبمشاركة قوات التحالف العربي عملياتها العسكرية في الساحل الغربي، حيث تولّت تطهير عدد من المواقع الجبلية التي كانت تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم في مديريتي ذوباب والوازعية وسط تراجع كبير للمسلحين الحوثيين وحلفائهم في مختلف المواقع. وأوضحت المصادر أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من عدن إلى جبهة القتال تضم عربات مدرعة ودبابات ومدافع، حيث تتولى القوات تطهير المرتفعات الجبلية التي يتمركز فيها الحوثيون وحلفاؤهم بعد طردهم من مديرية ذوباب ومناطق كهبوب والمنصورة في مديرية الوازعية. وقال مصدر عسكري، في تصريحات صحفية، إن الجيش الوطني يقوم بتمشيط الجبال الواقعة بين معسكر العمري ومديرية ذوباب. وقصفت قوات التحالف معسكر العمري الذي يعد آخر جيوب الميليشيات، وسط توقعات ببدء عملية الاقتحام والتطهير خلال ساعات. وأوضح مصدر عسكري في محور تعز أن مقاتلات التحالف شنت 6 غارات على مواقع المليشيات في كورنيش المخا ومخزن للسلاح في محطة التحلية بالمدينة، وغارتين على مواقع المليشيات بمنطقة الجديد شمال مديرية ذوباب. وقال ناطق عسكري حكومي إن المتمردين وحلفاءهم أطلقوا على ذوباب صاروخين بالستيين اعترضهما الدفاع الجوي التابع للتحالف العربي. وقتل 55 متمرداً وأصيب 72 في يومين، بحسب مصادر عسكرية، الأمر الذي أكدته مصادر طبية في المستشفى العسكري ومستشفى مدني عام نقل إليه القتلى والجرحى. وشكل تحرير ذُوباب صفعة قوية لمليشيات الحوثي وصالح، ومنع تهديدهم لمضيق باب المندب، الشريان التجاري الاستراتيجي لكافة دول العالم. ومن شأن تحرير ذُوباب أن يسهل من عملية تحرير ميناء المخا الذي يبعد عن ذُوباب 46 كيلومتراً فقط، مما يعزز قدرة التحالف على تأمين كامل السواحل اليمنية على البحر الأحمر. مواجهات صعدة في الأثناء، قال محافظ صعدة هادي الوائلي إن المواجهات مستمرة في مختلف جبهات القتال في المحافظة. وأوضح أن التقدم مستمر نحو مركز المحافظة، في ظل تقهقر كبير لمليشيا الانقلاب، حيث تواصل قوات الجيش الوطني السير باتجاه مركز مديرية كتاف عبر محورين في منطقة البقع، كما تتجه قوات أخرى باتجاه مركز مديرية باقم بعد السيطرة على المناطق المحيطة بها. وكشف المحافظ في بيان أن زعماء قبائل المحافظة تجاوبوا مع الشرعية، وأبدوا استعدادهم للمشاركة في عمليات التحرير وفتح مناطقهم لتقدم الجيش الوطني. أسلحة جديدة بدوره، قال رئيس تحالف قبائل صعدة الشيخ يحيى مقيت، في تصريحات صحفية، إن الجيش الوطني تمكن من تحرير 16 موقعاً ومنطقة بمساندة فاعلة من طيران التحالف العربي في الجبهة منذ بدء عملياتها في المحافظة. هذه التطورات تزامنت مع وصول أسلحة جديدة ومتطورة من التحالف لقوات الجيش الوطني في صعدة بينها صواريخ حرارية قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية . صنعاءوالجوف في صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع المسلحين الحوثين في مديرية بني حشيش في الضاحية الشرقية للعاصمة. وفِي محافظة الجوف تصدت قوات الجيش الوطني لهجوم شنه الحوثيون استهدف مواقعه في مديرية المتون غرب المحافظة. هدف استراتيجي ويحقق إبعاد الانقلابيين عن السواحل اليمنية هدفاً استراتيجياً إضافة إلى الأهداف الأخرى، وهو الحد من قدراتهم على تهريب الأسلحة والمتاجرة بقوت أبناء اليمن، كما يحد من قدرة إيران على التأثير في مجريات الأوضاع اليمنية، بالإضافة إلى تقليل أي تهديدات لمضيق باب المندب من قبل المليشيات الانقلابية.