أعلن وزير الخارجية الجزائرية رمطان العمامرة أن السلطات الجزائرية "تتبرأ رسمياً من قرار تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية الذي أعلنت عنه دول الخليج، لافتاً إلى أن حزب الله حركة سياسية تنشط في لبنان ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة". وكانت الجزائر امتنعت عن التصويت على قرار وزراء الداخلية العرب، الذي عقد في الذي عقد في تونس أمس الاول ، اعتبار حزب الله إرهابياً، وأوضحت أن "أي تشويه لموقفنا هو تجنٍ على الجزائر ومحاولة جرّها لحساسيات إقليمية". من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية التونسي إنّ اعتبار حزب الله تنظيماً إرهابياً ليس موقف تونس. وقال خميس الجهيناوي إن مثل هكذا موقف "من المفروض أن يصدر عن رئيس الدولة بتنسيق مع رئيس الحكومة وتنشره وزارة الشؤون الخارجية إما عن طريق بيان أو بتصريح من الوزير المختص". وأضاف الجهيناوي في مقابلة تلفزيومية أنه "لم يتم تصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي وما صدر هو بيان وليس قراراً له قدرة إقرارية وصفة تنفيذية". واستنكرت الجبهة الشعبية في تونس اصطفاف الحكومة التونسية وراء الموقف السّعودي الذي يصنّف حزب الله تنظيماً ارهابياً، معتبرة أن "هذا الموقف الذي يجرّم المقاومة يخدم مصالح اسرائيل التي تسعى إلى تصفية كل نفسٍ مقاوم". وطلب نواب تونسيون مساءلة وزير الداخلية التونسي على خلفية قرار وصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية. بدورها شددت هيئة المحامين التونسيين أن "على القوى الحية في تونس والوطن العربي التصدي لقرار وصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية". وفي السياق، دعا المؤتمر القومي الإسلامي مجلس التعاون الخليجي ووزراء داخلية الدول العربية إلى التراجع عن هذا القرار. دولياً، رأى الأمين العلميّ لمعهد الاستشراق التطبيقيّ البروفيسور دميتري ميكولسكي أنّ قرار مجلس التعاون الخليجيّ تصنيف حزب الله منظّمة ارهابية هو "قرار خاطىء لما يمثّله حزب الله من أهمية في الحياة السياسية اللبنانية ومن حركة مقاومة انتصرت على إسرائيل".