شنت ثلاث منظمات دولية، هجوماً حاداً على الاممالمتحدة وامينها العام بعد استسلامه للضغوط السعودية بشأن وضع تحالف العدوان السعودي على اليمن في القائمة السوداء. واتهمت منظمة العفو الدولية الأممالمتحدة بممارسة "مداهنة مخزية" بعد القرار الأخير، بينما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المنظمة الدولية "رضخت لضغوط السعودية". ودانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" "خضوع" الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون للضغوط السعودية ورفع التحالف السعودي من القائمة السوداء حول اليمن"، مشيرةً إلى أن " اللائحة السوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال فقدت مصداقيتها حين صارت خاضعة للتوجه السياسي". من جانبه قال سجاد محمد ساجد، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: "يبدو أن السلطة السياسية والنفوذ الدبلوماسي عاقا من واجب الأممالمتحدة لفضح المسؤولين عن قتل وتشويه أكثر من ألف من الأطفال في اليمن". وأضاف، أن "قرار شطب التحالف السعودي من القائمة السوداء يعد فشلاً أخلاقياً ويتعارض مع معايير الأممالمتحدة في الوقوف ضد تلك الانتهاكات". وتابع: "إن قتل الأطفال في منازلهم، وفي المدارس والمستشفيات لا ينبغي أن يستر الجناة تحت السجادة، وعندما تحدد الأممالمتحدة جرائم مثل هذه، فإنه يحتاج إلى العمل قدماً وليس التراجع، بغض النظر عن من هم الجناة". وقتلت السعودية أكثر من 10000 يمني بينهم حوالي 2000 طفل , وما يقارب العدد من النساء , ودمرت بنية تحتية بلد بأكمله ، دون ان تحرك الاممالمتحدة اي ساكن.. وكانت الأممالمتحدة قد أصدرت تقريرا بعنوان "الأطفال والصراع المسلح" الخميس الماضي اتهمت فيه التحالف، بقيادة السعودية، بالمسؤولية عن 60 في المئة من الوفيات والإصابات بين الأطفال في اليمن العام الماضي. ووفقا للتقرير، يعد التحالف مسؤولا عن مقتل 510 أطفال وإصابة 667 آخرين إضافة إلى نصف عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات في اليمن. الا انها تراجعت عن هذا القرار لأسباب سبق وان كشفت عنها شهارة نت .
الصورة لضحايا احدى الغارات السعودية على محافظة صعدة