بثت شبكة المناصرون,مشهداً على موقع يوتيوب,لمظاهرة أغلقت فيها الطريق الأول في حي الجزيرة شرق العاصمة السعودية الرياض ليلة الأمس,للمطالبة بالافراج عن السجناء ممن وصفهم المتظاهرون بالدعاة الذين تحتجزهم وزارة الداخلية منذ فترات طويلة. وعلى صعيد متصل,نشر مركز دراسات خليجي مقرب من تنظيم القاعدة,في تغريدة على صفحته بموقع تويتر,تفاصيل العملية العسكرية التي نفذها تنظيم القاعدة على إدارة المباحث في شرورة جنوب السعودية,نورده كاملاً فيما يلي نصه: تفاصيل العملية العسكرية التي نفذها تنظيم القاعدة على إدارة المباحث في شرورة جنوب السعودية في عملية نوعية ومفاجئة لقوات الأمن السعودية نفذ تنظيم القاعدة عملية عسكرية معقدة امتدت فصولها قريبا من 24 ساعة تخللتها أحداث ساخنة سبق لتنظيم القاعدة في اليمن أن حاول الوصول إلى داخل العمق السعودي لتنفيذ عمليات عسكرية عن طريق وسائل التهريب المعتادة على الحدود اليمنية ولكن لم يكتب لهذه المحاولات النجاح وكان آخر محاولة للتسلل كانت محاولة المطلوب الأمني "يوسف الشهري وأحد رفاقه " والتي انتهت بمقتلهم على الحدود أكثر ما يؤرق التنظيم في اليمن حاليا هو " السجناء السياسيين " في السعودية والذين تتحفظ عليهم وزارة الداخلية منذ سنوات طويلة بتهمة الإرهاب نستطيع القول أن 85% من السجناء السياسيين في السعودية تم التحفظ عليهم بناء على تهمة العلاقة بنتظيم القاعدة والبقية متهمون بقضايا الإصلاح كانت أدبيات تنظيم القاعدة تُكثر من الحديث عن فكاك الأسرى وتعلن في كثير من إصداراتها أن هذا ضرورة ملحة بل وواجب شرعي على الأمة جميعا حسب تعبيرهم لم يقم التنظيم بأي عملية عسكرية لإخراج "السجناء السياسيين"بالقوة بل كان يكتفي بتذكير الناس بدورهم في ضرورة السعي لإخراج هؤلاء المعتقلين إلا أنه حدث تطور جديد في عمليات الاعتقال والتحفظ التي تقوم بها وزارة الداخلية السعودية. هذا التطور بدأ باعتقال هيلة القصير وتهديد أخريات بالاعتقال بعد اعتقال وزارة الداخلية السعودية للداعية والناشطة الاجتماعية في القصيم هيلة القصير بدأت قضايا المعتقلين تأخذ منحنا جديدا في المجتمع السعودي ولم تكتف الداخلية السعودية باعتقال هيلة القصير بل قامت باعتقال كلا من: أروى بغدادي حنان سمكري نجوى الصاعدي هيفاء الأحمدي نجلاء الرومي وقد كانت قيادة تنظيم القاعدة ترى أن هذه الاعتقالات ما هي إلا خطوة أولية لتهيئة الرأي العام لتقبّل اعتقالات النساء تحت تهمة الإرهاب وسيكون هذا الإجراء متّبعا عند وزارة الداخلية إذا أرادت الضغط على أفراد التنظيم أو النشطاء السياسيين في السعودية لتجبرهم على تسليم أنفسهم ولم يكن هذا هو التطور الوحيد في ملف المعقلين في السعودية بل حدث توسع في قضايا الاعتقال حتى شملت عددا من الرموز الشرعية والاجتماعية . هذه التطورات شكلت ضغطا على تنظيم القاعدة فقد وجد نفسه مطالبا شرعيا واجتماعيا بضرورة السعي في إخراج المعتقلين ممن أُلصقت بهم تهمة الانتماء للقاعدة وكانت أول ردة فعل لتنظيم القاعدة على هذه التطورات هو القبض على القنصل السعودي في اليمن عبدالله الخالدي في مارس2012 وقد أصدرت القاعدة بيانا تطالب فيه الحكومة السعودية بإخراج " الأسيرات " مقابل الإفراج عن القنصل السعودي ولكن وزير الداخلية رفض تلك المبادرة لم ترضخ القاعدة لهذا الرفض ولم تتصرف بحماقة تجاه سياسة محمد بن نايف بل التزمت الهدوء وأصدرت فديو للقنصل يناشد فيه الحكومة السعودية ومع استمرار الرفض من قبل وزارة الداخلية قررت القاعدة أن تضغط على حكومة السعودية بتنفيذ مطالبها عبر نشر لقاء مرئي مع القنصل يكشف فيه أدواره التي تم تكليفه بها من قبل وزارة الداخلية السعودية ولكن استمر محمد بن نايف برفض مناشدات الخالدي ولم يهتم بمصيره وكأنها يرسل رسالة إلى قيادة القاعدة بتصفيته والتخلص منه ولكن تنظيم القاعدة لم يكن يهدف إلى قتله أو الإضرار به وإنما يرغب بمبادلتة بالأسيرات في السعودية. واستمر التنظيم بنشر المناشدات وخصص إحداها لأهل القنصل وقبيلته ولكن دون جدوى كانت الحالة الصحية والنفسية التي يظهر عليها " القنصل الخالدي" في المناشدات توحي بأنه يعامل معاملة راقية حيث كان آخر ظهور له بدينا ومبتسما وملتحيا ومع إصرار الأمير محمد بن نايف على رفض الوسائل السلمية سواء التي قامت بها القاعدة أو التي قام بها ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي عبر إقامة مسيرات واعتصامات متكررة في الشوارع والجوامع السعودية فإنه كان من المتوقع أن يتحول العمل السلمي إلى عمل عسكري كما حصل ويحصل باستمرار في عدد من الدول التي تعرضت لاضطرابات أمنية وثورات شعبية وقد كانت العملية العسكرية التي قام بها تنظيم القاعدة يوم أمس السبت 5 يوليو 2014 في مبنى المباحث في شرورة أول ردة فعل عسكرية من التنظيم حيث قام 6 من مسلحي القاعدة بنسف منفذ الوديعة الحدودي بسيارة مفخخة ثم الدخول بسيارة " لاندكروزر " بيضاء اللون إلى داخل السعودية ثم تعرضت السيارة التي يستقلها 6 من المسلحين إلى مطاردة أمنية قتل على إثرها 3 من المسلحين وأسر رابع ونجا اثنان من المسلحين بعد إعطاب سيارتهم وذكرت مصادر مقربة من التنظيم أن خطة العملية تقضي بأن يقوم 4 مسلحين بتغطية انسحاب " اثنين من أبناء منطقة شرورة " لمعرفتهما بمكان المقر المستهدف تمكن المسلحان من ركوب سيارة ل "حرس الحدود " وينطلقا إلى محافظة شرورة دون مطاردة الأجهزة الأمنية وذلك لنجاح رفاقهم بمشاغلة هذه القوات وصل المسلحان إلى مبنى "إدارة المباحث ب شرورة " وتمكنا من اقتحام المبنى بعد اشباك سريع مع الحراسة التي كانت على بوابات مقر المباحث وتمكنوا من السيطرة على المبنى وأخذوا عددا من ضباط المباحث رهائن واتصلوا بوزير الداخلية محمد بن نايف وعرضوا عليه مطالب التنظيم وكانت مطالب تنظيم القاعدة ما يلي أولا : إطلاق سراح جميع النساء المعتقلات ثانيا : إطلاق سراح علماء ومشايخ موجودون في الأسر منذ سنوات طويلة رفض الأمير السعودي " محمد بن نايف " هذا الأمر وأمر قوات مكافحة الإرهاب باقتحام المبنى وإنهاء سيطرة المسلحين ولو أدى ذلك إلى قتل الرهائن وصلت قوات كبيرة من نجران إلى شرورة مزودة بطائرات هيلوكوبتر ومدرعات لاقتحام المبنى واستمرت الاشتباكات بين مكافحة الإرهاب و2 من المسلحين لأكثر من 17 ساعة ولم تتمكن قوات مكافحة الإرهاب من اقتحام المقر إلا بعد أن نفدت ذخيرة المسلحين وتوقف إطلاق النار اقتحمت قوات الطوارئ مقر المباحث وبعد اقتحام مكافحة الإرهاب لمبنى إدارة المباحث قام المسلحان بتفجير أحزمتهما الناسفة مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود وهكذا انتهت حادثة شرورة بمقتل كل من - المسلحين – ضباط المباحث الذين كانوا رهائن لدى المسلحين – عدد من قوات مكافحة الإرهاب وأصيب آخرون بعد إنتهاء حادثة شرورة يوجه السؤال لوزارة الداخلية السعودية هل تلك النساء المعتقلات يشكلن تلك الأهمية التي من أجلها تحملت الداخلية كل هذه التكاليف الباهضة ؟ تأكيدا لما ورد في التغريدات نرفق لكم وثيقة بها أسماء المصابين من قوات مكافحة الإرهاب في عملية اقتحام مبنى المباحث ونعتذر عن الإطالة في تحليل حادثة_شرورة وكذلك تعمقنا في استقراء الدوافع العسكرية والسياسية ل القاعدةوالتي كانت سببا في تنفيذ هذه العملية. إعداد:مركز G-NewsArabic للدراسات https://twitter.com/G_NewsArabic