اعترف المهندس/علي علوي الحبشي_مدير إدارة مشروع النخيل التابع لصندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة,بحدوث بيع لفسائل النخيل المخصصة للمتضررين من الكارثة في مديرية ساه. وقال في رده على سؤال المذيعة/صباح سعيد في ندوة خاصة بثتهاإذاعة سيئون أمس في الذكرى الثالثة لكارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت حضرموت والمهرة أواخر2008م"أن هذه الظاهرة أساءت إلينا كثيراولاكنا نتمنى حصولهارغم أننا كنا دقيقين في برنامج التنفيذ,وهذه الظاهرة حصلت في مديرية واحدة فقط وهي مديرية ساه وربما يكون عدم فهم و عدم وعي الإخوان المتضررين في مديرية ساه أو اللذين تصرفوا بهذا التصرف,لأننا كنامن أول الحريصين على تنفيذ البرنامج في مديرية ساه بحكم أنها مركز الكارثة وحرصنا على زراعة أكبر كمية من النخيل في ساه,ولكن للأسف فوجئنا ونحن في أول البرنامج وقد كنانستهدف زراعة 120000فسيلة نخيل وزعنا منها لحد الآن6000فسيلة وهي تمثل نسبة2% من النسبة الإجمالية المخصصة للمديريةوالذي بيعت من الفسائل1% فقط وهي تجربةاشتغلنا فيها بثلاث لجان فقط ونحن الآن أوفدنا إلى مديرية ساه أربع لجان لتقييم هذا الخلل" على حد وصفه. وتسائل المهندس الحبشي "مكتب الزراعة بوادي حضرموت رفع ببرنامج للإشراف بمبلغ 121مليون فهل يعقل هذاالكلام؟مع احترامي للزملاءأنا موظف في مكتب الزراعة ومهندس زراعي وأعرف قيمة هذا العمل وأوّل من أدخلت الفسائل بالأنسجة إلى وادي حضرموت وتهامة"في إشارة منه إلى المبالغة في تكلفة برنامج الإشراف المعد من مكتب الزراعة على زراعة فسائل النخيل التي أبرم اتفاقية التمويل باستيرادها صندوق الإعمار مع المؤسسة العامة للخدمات الزراعية ويدور جدل حول مخالفات عدة للإتفاقية المقدرة قيمتها بحوالي 7مليون دولارأميركي. كماإعترف في نفس الحلقةالمهندس/أحمد بانافع رئيس وحدة البناء الكلي في صندوق الإعمار فرع سيئون بأن إدارته "وقعت عقودمع مقاولين مطلع العام 2011م بتكلفة تفوق 500مليون ريال لترميم طرق فرعية تضررت من الكارثة بطول82كيلومتر وأن المشروع تعثر بسبب الأزمة التي تمر بها البلد". وفي حلقة أمس الأول أقرت المهندسة فائزة بن ثابت أن"424حالة تضرر كلي من منازل المتضررين لاتزال قيد التنفيذ تم دفع أكثر من 2مليار و900مليون على شكل مستخلصات وفي انتظار التعزيز بمثل هذه المبالغ للمباني المتضررة كليا"
كما أقر المهندس/أحمدباموسى "فيما يخص مجرى الوادي الرئيسي فمطلوب أولاإعداد دراسات لأعمال القطع والتوسعة,مع العلم أنه قد تم فيما يخص إزالة أشجار السيسبان تم العمل في المقاطع الحرجة في مجرى الوادي والآن الدراسات جاهزة وأعدت وقد حصل نقاشها مع إدارة الوكيل ومع السلطة المحلية وبالذات المقاطع الحرجة تتركز في منطقة تريم التي فيها الأضرار وانحرافات الوادي بأشكال متعددة,الآن دراساتنا جاهزة ومنتظرين الرد من قبل مدير عام مديرية تريم على خلو هذه المقاطع الحرجة من أي مشاكل,ومستعدين لبدء العمل في القطع والتوسيع" وأبدى المهندس الإستشاري للهلال الأحمر الإماراتي/حسام غيثان "تخوفه من أن يتم الإنتهاء من المباني دون أن يتم الإنتهاء من تجهيز البنية التحتية والخدمات الأساسية على الأقل التي تمكن الناس من السكن في المباني التي يتم تجهيزها حاليا,هناك عدة مشكلات تتلخص في عدم تجهيز الطريق الرابط أو لحد الآن الإنتهاء منه بسبب موضوع متعلق بوزارة الأشغال والطرق وعدم تقدم أحد من المقاولين للعمل فيها رغم أنه تم إنزال مناقصة وللمرة الثالثة,والبنية التحتيةالخاصةبالمباني ربط المياه والكهرباءوشبكة الإتصالات وغير ذلك من الخدمات بدأ العمل خلال الايام القليلة الماضيةفي بعض هذه الخدمات,إلا أن التخوف من أن تتأخر في إنجازها عن إنجاز المباني,,الخ" وإزاء ماكشفته الحلقتين من مآس عدة ونتائج واعترافات كارثية تعتبر هيئة تحرير سيئون برس جميع ماورد بأعلاه بلاغا رسميا إلى نيابة الأموال العامة بسيئون,منسوخا للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة,حفاظا على المال العام من فساد المفسدين والعابثين بأموال الأمة.