قال متطرفون على صلة بتنظيم القاعدة في الفلبين، أمس (الخميس)، إنهم سيقتلون أحد رهينتين ألمانيين في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، ما لم يُستَجب لمطالبهم. وخطف متمردون من جماعة أبو سياف الألمانيين، وهما رجل وامرأة، تحت تهديد السلاح من يخت بين بورنيو الماليزية وجنوب الفلبين في أبريل (نيسان). وطالبت الجماعة الحكومة الألمانية بالكف عن تأييد الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وتريد الحصول على فدية قدرها 250 مليون بيزو (5.6 مليون دولار). وقال متشدد عرف نفسه باسم أبو رامي، وأنه متحدث باسم أبو سياف، في اتصال هاتفي مع صحافيين في مدينة زامبوانجا بجنوب الفلبين «سنأخذ أحد الرهينتين. مهلتنا حتى يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2014 الساعة الثالثة بعد الظهر. بعد ذلك أحدهما (أحد الرهينتين) لن يكون حيا». وأضاف: «سننفذ عملية الذبح بالفعل، حتى يتسنى للبلاد أن ترى شيئا على خلاف جماعة البدر باراد من قبل، عندما لم تمض قدما في الذبح. نحن مختلفون، سننفذها بالفعل». وردا على سؤال بشأن ما إذا كان ممثل من الحكومة الألمانية على اتصال بجماعته رد قائلا: «لا، لم يتصل أحد. وبالتالي نشعر بالإهانة من قبل هذه الحكومة». وكان مسؤولون عسكريون فلبينيون قالوا من قبل إن الرهينتين هما شتيفان أوكونيك، وهو طبيب في أوائل السبعينات من عمره، وهنريكه ديلن وهي في منتصف الخمسينات من العمر، وهما محتجزان في أدغال جزيرة جولو الجنوبية النائية، وهي معقل للمتطرفين في الفلبين. ولجماعة أبو سياف سجل من عمليات الخطف والقتل والتفجيرات. ومن المعروف أن متطرفيها يحتجزون عدة أجانب آخرين. ومن غير الواضح ما إذا كان لجماعة أبو سياف اتصالات مع متطرفي «داعش» في الشرق الأوسط. واستبعدت ألمانيا المشاركة في الضربات الجوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في الشرق الأوسط، لكنها كسرت أحد المحرمات بعد الحرب العالمية الثانية، بقيامها بإرسال أسلحة إلى مناطق النزاع، من خلال الموافقة على تسليح المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون المتطرفين في العراق. وفي منتدى أمني عن التطرف عُقد في مانيلا، أمس، قال المدير التنفيذي للمجلس الحكومي لمكافحة الإرهاب إن جهودا تُبذل لتأمين إطلاق سراح الرهينتين الألمانيين. ومن جهته صرّح الأمين المساعد أوسكار فالنزويلا: «تبذل القوات المسلحة والشرطة بالطبع الجهود لإنقاذ الرهينتين، وسياسة الحكومة بالطبع عدم دفع فدى». وحذر خبراء من أن أبو سياف قد تمضي قدما في تنفيذ تهديدها بقطع رأس إحدى الرهينتين. ومن ناحيته، قال رودولفو مندوزا، الجنرال المتقاعد في المخابرات والرئيس الحالي لمجموعة أبحاث الإرهاب: «إذا لم يفعلوا فسوف يخسرون هيبتهم، سوف يخسرون بالتأكيد.. وإذا فعلوا فسوف يرتفعون إلى مستوى آخر من الأهمية، هذا ما فعلوه قبل». وأكد مندوزا أيضا أن التجنيد لصالح «داعش» مستمر في البلاد. وأضاف: «في الفلبين هناك تقارير تفيد بأن التجنيد مستمر، وأنها مسألة وقت حتى يجري تنشيطه.. سوف يجري تنشيط نشرهم في ميدان القتال. هناك كثير من العوامل يجب وضعها في الاعتبار، مثل: هل لديهم ما يكفي من الخدمات المتعلقة بالإمداد والتموين والمال وغير ذلك؟».