قامت السلطات الامريكية بنقل ستة معتقلين من غوانتانامو بمن فيهم الممثل قانونيا من منظمة ريبريف أبو وائل دياب الى دولة الاوروغواي . ووفقا لوزارة الدفاع، فإن السيد ابو وائل دياب والبالغ من العمر 43 عاما تم الموافقة على الفراج عنه منذ عام 2009، وكان محتجاً سلمياً بإضرابه عن الطعام منذ بداية عام 2013 على إستمرار إعتقاله بدون أية تهمة. ونتيجة لهذا الإضراب فقد كان السيد أبو وائل يتعرض يوميا وبشكل متكرر للتغذية القسرية والتي استمرت حتى أخر شهر اكتوبر\تشرين الأول من العام الحالي.
ودخل السيد أبو وائل دياب في ملحمة قضائية بواسطة ممثليه القانونيين منظمة الخيرية ريبريف لحقوق الإنسان متحدين ممارسات التغذية القسرية السيئة في غوانتانامو ومطالبين بوقفها. ونتج عن هذه القضية قراراً لقاضي المحكمة الفدرالية يقضي بنشر تسجيلات الفيديو التي تظهر عملية تغذيته القسرية. وقامت ادارة اوباما باستئناف هذا القرار الأسبوع الماضي ولا تزال القضية مستمرة.
ومن الجدير ذكره بأن الاممالمتحدة ومنظمات الطبية الدولية انتقدت بشدة ممارسات قوات الجيش الأمريكي في التغذية القسرية، حيث يقوم ستة أفراد من وحدة مكافحة الشغب بتوثيق المعتقل ومن ثم تربيطه من عدة اماكن على كرسي التقييد للتغذية القسرية. وكانت المحكمة ومحاميين السيد ابو وائل من منظمة ريبريف الحائزين على تصاريح أمنية فقط هم من شاهدو هذه التسجيلات التي تبين عملية التغذية القسرية بالإضافة الى ما يعرف بعملية الإخراج القسري من الزنزانة. ومع ذلك فقد تدخلت ستة عشر وكالة إعلامية رئيسية عبر مطالبة برفع السرية عن هذه التسجيلات ونشرها للمصلحة العامة، ومن هذه الوكالات الإعلامية –"ايه.بي.سي" (ABC)،"أسوسييشن برس" (AP)، "سي.بي.سي" (BBC)، مكلاتشي (McClatchy)، نيويورك تايمز (New York Times) ورويترز (Reuters) بلإضافة الى واشنطن بوست (Washington Post).
وقال السيد اوب وائل دياب مؤخرا بأنه سوف يكون ممتناً جدا لأي بلد يوافق على إستضافته. عائلة أبو وائل المكونة من زوجته وثلاثة أطفال أصبحو لاجئين بعد أن هربوا من بطش الحرب الدائرة في سوريا. وقال أيضا يجب السماح للشعب الأمريكي برؤية اشرطة الفيديو الخاصة بالتغذية القسرية: "انا اريد أن يشاهد الشعب الأمريكي ماذا يحدث داخل أسوار هذا المعتقل اليوم، حتى يفهموا لماذا نحن على إضراب عن الطعام ولماذا يجب إغلاق هذا المعتقل. اذا كان الشعب الأمريكي يدافع عن الحرية، يجب عليهم أن يشاهدوا هذه التسجيلات. اذا كانوا حقاً يؤمنون بحقوق الإنسان يجب أن يشاهدوا هذه التسجيلات."
وتعقيباً على هذا الحدث قالت المحامية كوري كرايدر وهي محامية السيد أبو وائل دياب وأحد المدراء في منظمة ريبريف: "نحن ممتنون جداً لحكومة دولة الاروغواي وخصوصاً للرئيس موخيكا، ابو وائل أمضي أكثر من إثني عشر عاماً كمعتقل سياسي. لم تم أبدا محاكمة السيد اوب وائل ولا حتى توجيه اية تهمة له. الرئيس موخيكا أمضى وقتاً طويلا معتقلاً في الحبس الانفرادي ومنها عامين قابعاً في أسفل البئر في حين أمضى السيد أبو وائل أخر عامين حيث كان فريقاً من الجنود الامريكيون يقوموا برفعه بطريقة مهينة كأنه ليس إنسانا ومن ثم تقييده في كرسي التقييد وثم القيام بتغذيته قسرياً بواسطة أنبوب يتم إدخاله عنوة عبر أنفه وصولا لمعدته. لقد أنهت رحمة الرئيس هذه المعاناة والتعذيب.
"بالرغم من سنين من المعاناة، ابو وائل دياب يتطلع الى بناء مستقبل أفضل له ولعائله في الاوروغواي كما يتطلع الى إعادة لم شمله مع عائلته واعادة بناء حياته من جديد. لكن دعنا لا ننسا بأن السيد أبو وائل والمعتقلين الأخرين الذين تم الإفراج عنهم اليوم تركوا خلفهم معتقلين أخرين مثلهم: معتقلين أبرياء تم الإبقاء عليهم في غوانتانامو لسنوات طوال. تأمل منظمة