ثلاثة عشر عاماً بعد افتتاح معتقل غوانتانامو، يصف معتقل مضرب عن الطعام التعذيب المستمر الذي يتعرض له قيد الاعتقال وبالرغم من تبرئته. عماد حسن ، وهو معتقل يمني مضرب عن الطعام منذ عام 2008 والذي تمت تبرئته في عام 2009، كتب في رسالة من المعتقل إلى محاميه في مؤسسة حقوق الأنسان ريبريف قائلاً: "لقد قيدونا على كرسي التعذيب لمدة أربع ساعات، ساعتين منهم في الصباح و ساعتين منهم في المساء."
أفاد السيد حسن في رسالته أن الطاقم الطبي يؤدي عملية التعذية القسرية بعجل عند قيام مجموعات من الخارج بزيارة السجن، وهذا بالرغم من إشارة السيد حسن للأطباء "انني سأتقيأ." كتب السيد حسن: "يتوجب قيام التغذية القسرية ببطء، ولكن عند تواجد الزوار يقومون باستعجال التغذية القسرية… قال لي أحد من الطاقم الطبي إن هنالك زوار فيجب علينا أن ننهي خلال خمس دقائق."
افتتح معتقل غوانتانامو الأمريكي في الحادي عشر من يناير/كانون الثاني عام 2002 وتم احتجاز ما يقارب 800 معتقل في أوج فترة عمله. وما زال في المعتقل 127 رجلا، وقد تمت تبرئة 59 منهم من اجل إطلاق سراحهم.
تابع السيد حسن في رسالته، "تمت تبرئتنا منذ سنوات ولكننا ما زلنا متواجدين هنا! لا يستطيعون نقلنا الى دولنا لاحتمالية تعذيبنا هناك. فما هذا الذي يفعلونه بنا هنا يومياً!"
في العام الماضي، أصدرت قاضية فدرالية أمريكية قرارا يدعو الحكومة الامريكية بنشر أشرطة تظهر التعذية القسرية للمعتقل أبو وائل دياب، وهو موكل مؤسسة ريبريف. تم الافراج عن أبو وائل منذ ذلك الحين ونقله الى الأوروغواي، لكن الجدل حول نشر أشرطة التعذيب ما زال مستمراً. وانضمت 16 وكاله صحفية إلى الدعوة القضائية بعد أن استأنفت الحكومه الامريكية قرار القاضية بنشر الأشرطة.
ومن بين هؤلاء الرجال المواطن البريطاني شاكر عامر الذي تمت تبرئته في عام 2007. وقد اعربت الحكومة البريطانية عن رغبتها في إعادة السيد عامر الى زوجته أطفاله في العاصمة البريطانيه لندن. يناشد أهل ومحامي السيد عامر رئيس الوزراء البريطاني من أجل فتح ملف السيد عامر مع الرئيس اوباما وتحديد موعد لإطلاق سراحه في مناسب زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
وقالت كوري كرايدر، المديرة الاستراتجية لمؤسسة ريبريف ومحامية عدد من معتقلي غوانتانامو: "غوانتانامو يخجل كلنا. يخجلنا في هذه الذكريات المثيرة للحزن، ولكنه يخجلنا أيضاً في كل يوم ننسى فيه المعتقلين تمت تبرئتهم مثل شاكر عامر. حتى اليوم، غوانتانامو يعاقب ويتعدى على الرجال قد تمت تبرئتهم – الرجال مثل عماد حسن، ووزنه حاليا 90 رطلا، والذي يقوم بوقاحة بالضرب عن الطعام احتجاجاً لمصيره الظالم. وأقول للولايات المتحدة: اعد شاكر عامر لعائلته. افرج عن عماد حسن. اغلق معتقل غوانتانامو.