يوقع وفدا البرلمان الليبي المعترف به دوليا (برلمان طبرق) والمؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) اتفاق السلام الذي ترعاه الأممالمتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب اليوم الخميس. وينص الاتفاق على وقف الاقتتال بين الجانبين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية. وكانت بعثة الأممالمتحدة قد قررت المضي بتوقيع الاتفاق رغم معارضة رئيسي برلمان طرابلس نوري أبو سهمين وبرلمان طبرق عقيلة صالح على الاتفاق. والتقى صالح وأبو سهمين في مالطا الثلاثاء في أول اجتماع معلن بينهما منذ انقسام السلطة السياسية في هذا البلد قبل عام ونصف العام. وعمد المسؤولان في مؤتمر صحافي أعقب اللقاء، إلى التقليل من أهمية قيام أعضاء من البرلمانين بالتوقيع على اتفاق السلام، إذ أكدا أن هؤلاء الأعضاء ليسوا منتدبين عن طرفي النزاع. وفي هذا السياق، لفت صالح إلى عدم وجود أي شخص مخول بالتوقيع نيابة عن مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام حتى هذه اللحظة، وطلب من بعثة الأممالمتحدة أن تؤجل النظر في أسماء الحكومة التي اقترحتها البعثة السابقة حتى يكون هناك توافق حقيقي بين الليبيين، ولكي تكون الحكومة نابعة من إرادة الشعب، حسب تعبيره. ورأى أبو سهمين أن الاستعجال بإعلان الحكومة واختيار رئيسها من دون مراعاة التمثيل الصحيح والفاعل يجعل من ذلك سببا في تفاقم المشاكل.