Share this on WhatsApp ** صالح شائف ** كنت قد كتبت موضوعاً تحليلياً بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بساعات ونشر وتم تبادله في نفس يوم الأثنين الموافق 4 ديسمبر الجاري وتناولت فيه الكثير من القضايا المتعلقة بمرحلة ما بعد صالح وبما ستشهده من مخاطر وتعقيدات وتحولات وتبدلات في المواقف والتحالفات داخلياً وخارجياً وقد ركزت فيه بدرجة رئيسية على إنعكاسات كل ذلك على الوضع في الجنوب وكيف يمكن للحنوبيين الإستعداد لمواجهة كل التحديات المخاطر والمطبات المحتملة حماية لمشروعهم الوطني وإثبات قدرتهم على أن يكونوا ندا وطرفا رئيسيا فاعلا على طاولة التسويات المنتظرة للحل في اليمن — وكما يبدو من كل المؤشرات بأن الإنتظار سوف يطول — وإنتصارا لقضيتهم الجنوبية العادلة .. غير أنني هنا وبهذه العجالة نسبيا أود أن أتطرق إلى جانب أخر من جوانب المشهد السياسي العام الذي ستطرأ عليه وكنتيجة طبيعية لرفع الغطاء عن مخازن الأسرار المخفية أو المسكوت عنها في فترة حكم صالح وما بعدها وحتى مقتلة وهي على درجة كبيرة من الأهمية وسيكون لها تأثيرها المباشر وغير المباشر على صعيد التفاعلات المنتظرة وعلى مجمل الأحداث والتطورات القادمه وبكل جوانبها والمرتبطة بسلوك ومواقف كل من أرتبط بصالح ونظامه وبأي شكل من الأشكال وبطبيعة العلاقات التي كانت قائمة معه ومع نظامه وبالدائرة القريبة المحيطة به وبآجهزته الإستخباراتية على تعددها وتنوع صلاتها الداخلية والخارجية وبآدوارها وقواعد وأساليب عملها القذرة على الساحتين السياسية والإجتماعية.. فمن المؤكد بأن أمور كثيرة ستتكشف تباعا مع الأيام وبما تحمله من 0سرار وخبايا كثيرة وستفتح ملفات كثيرة وسوف تتضح معها الصورة للشعب وستتعرى الكثير من المواقف والتفاهمات والإتفاقات والإتفاقيات العلنية منها والسرية المرتبطة بشبكة واسعة من العلاقات والصلات التي 0رتبطت بصورة 0و ب0خرى بنظام حكم صالح على مدى سنوات طويلة ؛ بل وستنفضح 0طراف وشخصيات شمالية وجنوبية وعربية ودوليه كذلك وعلى أكثر من صعيد وفي آمور خطيرة وحساسة للغاية لم تكن متاحة للرأي العام أو لم يكن مسموحاً البوح بها وحتى اليوم ولأسباب كثيرة تتعلق بطبيعة الظروف والتحالفات التي كانت قائمة 0و بالرغبة عند البعض بالحفاظ على المصالح أو الخوف من خسارتها أن أقدم أحد الأطراف على فضحها ؛ ونعتقد وبما سبق وأن تداوله الناس وبمستوياتهم المختلفة من معلومات خلال الفترة السابقة وهي كثيرة بأن لفضائح المال السياسي والفساد الأخلاقي المعيب بحق شخصيات سياسية ومجتمعية كثيرة ولفضائح الفساد المالي الرسمي الذي تجاوز كل الحدود سيكون لها وقع الصدمة عند الناس وسيكون ذلك ملفاً وركنا مهما من بين كل الملفات وأن لم يكن أخطرها قياساً لحجم وأهمية بقية الملفات التي تحمل في مضامينها طابعاً تاريخياً متشعباً !! 0ن الأيام والأشهر القريبة القادمة وبالقدر الذي سنشهد فيها البداية الحقيقية لفتح مخازن الأسرار الكثيرة وستفتح فيها أيضا الصناديق ( السوداء ) التي تتمثل ببعض الشخصيات اليمنية وغير اليمنية وسنشهد فيها أيضا تسليط المزيد من الأضواء الكاشفة على كثير من الأمور التي كانت تبدو غامضة أو غير مفهومة عند الناس ؛ بالقدر الذي ستكون عصيبة للغاية على كل من تورطوا مع نظام صالح وأرتبطوا بسياساته ومواقفه كمنفذين ومؤيدين وفاعلين وعلى 0كثر من جبهة و0صبحوا شركاء له في كل شيء وقد نشهد تبعا لذلك حالة من التغيير المفاجئ عند البعض رغبة منهم بالخلاص من الحمل الثقيل الذي تركه صالح على 0كتافهم ؛ بل وقد يذهبوا بعيدا في المبالغة في 0مر الشكوى منه 0و ذمه والتبرؤ من 0فعاله وإدانتها وب0كثر مما يفعل به خصومه الآن ؛ وربما قد يتطوع البعض منهم بكشف ما لديهم من 0سرار وحقائق مخفية لإثبات مصداقية مواقفهم .. 0نها الحياة التي تقدم لنا مفاجئاتها السارة وغير السارة كذلك والمرتبطة بفعل السياسة و0فعال وسلوك بعض من يتعاطون السياسة كبوابة للشهرة والحصول على الثروة والتميز الإجتماعي والتي تجبر نتائجها البعض على تغيير مواقفهم وتجعل من الندم عنوانا للتوبة ومن تاب و0خلص في توبته وعاد إلى جادة الصواب ووقف مدافعا عن الحق والحقيقة فلا لوم عليه وفي المقدمة من كل ذلك الموقف من قضية الجنوب !. Share this on WhatsApp