منذ مايقارب العقدين من الزمن وعلى امتداد مناطق وبلدات الجنوب ثمة شعب يناصل سلميا ويسعى لتحقيق الحلم الكبير الذي ينتضرة طويلا ، ذلك الحلم المتمثل بالحرية والاستقلال واستعادة دولة منهوبة ووطن مستباح وارض مترامية الاطراف من المهرة وحتى باب المندب شاءت الاقدار ان تجعل هذة الارض الطيبة بسهولها ووديانها وجبالها في ايادي عابثة وناهبة شرعت الى نهب وتدمير الجنوب والعبث بمقدراتة تحت مزعوم الوحدة الوهمية والفاشلة، وبالتالي فأن الشعب فب الجنوب لم يعد بمقدورة ان يتحمل حماقاتهم وعبثهم الذي اصبح معروفا عند الصغير قبل الكبير . اذاً على خطى الاجداد الذين زرعو حب النضال في النفوس هاهم الاحفاد يرسمون لوحة الوفاء للوطن ويسطرون ملاحم للتضحية والفداء….. يصرخون غضبا حينما تصرخ مدينة من مدن الجنوب جراء اي هجوم عسكري عليها ويتداعون لنصرتها… يلبون النداء لعاصمة الجنوب الابدية عدن حينما تنادي هي الاخرى بمسيرة المليون ليزحفو اليها مهرولين افرادا وجماعات ..يتحملون عناء السفر وحرارة الشمس ويقطعون مئات الكيلومترات راجلين وركبانا في مسيرات متسلحة بالعزيمة والاصرار ومفعمة بالامل بغية استعادة الوطن المفقود الواقع تحت القبضة العسكرية لنضام صنعاء القبلي منذ حرب صيف94 الضالمة ، تلك الحرب التي مهدت لقوى الفيد والسلب والنهب لغزو الجنوب لتمارس طوال فترة وجودها كل صنوف القهر والتعذيب والاعتقال اضافة الى عمليات القتل المتواصلة والتي تأتي بفعل الفتاوي التكفيرية الصادرة من علماء اليمن، هذة الفتوى اعطت الضوء الاخضر لقوات الامن اليمنية لاستخدام القوة فلم تتراجع عن ارضاء اسيادها لتفتح نيران اسلحتها الرشاشة تجاة منازل المواطنين والاحياء السكنية للمدن وكذا على متضاهرين سلميين خرجو الى الشارع بصدورهم العارية للتعبير عن قضيتهم … حملو حياتهم على اكفهم فلم تخيفهم اصوات الرصاص.. يعشقون الموت من اجل الوطن كما يعشق الحياة اولئك النفر من اشاوس الامن المركزي وغيرهم المتمترسين والواقفين على المصفحات والعربات والضاغطين على الزناد بأصابعهم وأياديهم المرتجفة والملطخة بالدماء التي اعتادت الى ان تطلق الرصاص على كل من يهتف للجنوب وحريتة. ففي رحلة الصراع من اجل البقاء والعيش بكرامة في وطن امن ومستقر ترفرف فية رايات العدل والمساواة قدم الجنوبيين انفسهم غرابين من اجلة غير مبالين بما تقدم علية الة الحرب اليمنية من بطش وقمع متمسكين والثوابت الوطنية ومؤمنين بعدالة القضية التي لامحالة سوف تنتصر ليشرق حينها صبح الحرية وبها يذهب الضلم والضلام وكوابيسة المفزعة دون رجعة