قال اللواء خليفة حفتر، قائد الانقلاب في ليبيا إنه موافق على أي ضربة عسكرية مصرية "تؤمن" حدود مصر حتى داخل ليبيا. وأضاف: "نصحت السلطات الحاكمة فى طرابلس من قبل بأن يتركوا تأمين الحدود مع مصر لمصر نفسها،، لأنهم غير قادرين عليها، فهذه الحكومة عاجزة لا تستطيع تقديم شيء، لكن المستقبل يجب أن يبنى بأيد وطنية تستطيع أن تؤمن الحدود لنفسها ولجيرانها، لا أن تتركها مفتوحة تدخل منها كل المصائب"، على حد قوله. وأضاف في حوار له مع جريدة "المصري اليوم"، الأحد: "نريد التخلص من المجموعات الموبوءة في درنة وبنغازى، وإجدابيا وسرت وطرابلس، وعلى الحدود الجزائرية.. ولا يمكن إطلاقا أن نسمح لأى منهم بأن يقوم بأعمال ضد بلدان الجوار الشقيقة والصديقة، والموضوع يحتاج تعاونا لمنعهم من عمل معسكرات في مصر أو ليبيا". وتابع: "إذا أصبح السيسي هو الرئيس أتمنى أن نؤكد هويتنا العربية، وأن نتعاون في مواجهة التدخل الأجنبي في ليبيا.. فقد أصبحت ليبيا مرتعا لكل من هب ودب، ومن يريد حشر أنفه في شؤونها.. ليبيا بلد مليء بالبترول والغاز واليورانيوم والذهب، ويمثل مطمعا للجميع، ونحن بحاجة إلى مساعدة مصر في درء هذه المطامع.. ولا يمكن عمل ذلك إلا بوحدة الأمة العربية اقتصاديا وسياسيا"، وفق ما قاله حفتر. يذكر أن حفتر قام باتهام مصر بأنها طامعة في بترول ليبيا، حيث ظهر في فيديو نشر على "يوتيوب" محذرا من "مطامع" مصر وتونس في ليبيا. وأضاف: "سنلجأ لدول الجوار، فنحن نريد أن نخلق جيرانا ممتازين، ونريد أن يكون هناك تبادل للمصالح بيننا كعرب.. وأولى الأوليات بالنسبة لليبيا في المرحلة القادمة هي مصر.. فعندما لا تكون هناك مصر لا يكون العرب"، على حد قوله. وقال: "مصر والجزائر دولتان شقيقتان، لكن التعاون بيننا وبين الجزائر سيكون سهلا وسريعا، فقد قطعنا بالفعل شوطا فى الاتصال بهم.. أما بالنسبة لمصر فلن يكون بيننا أي خلاف، فالمصالح تأتي من خلال تأمين الحدود.. وأي شيء ينغص حياة المصريين يجب ألا يأتيهم من ليبيا، وألا يأتي لليبيين شيء ينغص حياتهم من مصر". وكان حفتر قال في الجزء الأول من حواره مع "المصري اليوم" المنشور السبت، حول لقائه مع السيسي: "لم نلتق حتى الآن، ولكن مشاعرنا تلتقى حول أهداف واحدة مثل الحرب على الإرهاب والمتطرفين، والحفاظ على هويتنا العربية حيث لابد أن تذوب كل فترات الجفاء التى سادت طوال الفترات الماضية". وخليفة حفتر لواء عسكري ليبي متقاعد، وانشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وعاش بالولايات المتحدة في فرجينيا حيث مقر المخابرات المركزية الأمريكية، أكثر من عقدين من الزمان، ثم عاد إلى ليبيا مع انطلاق الثورة ضد القذافي في 2011، حيث أصبح قائد القوات البرية لثورة 17 فبراير، ويحاول انقلابا عسكريا على الحكومة في ليبيا.