عبر السفير الأميركي بصنعاء/ جيرالد فيرستاين عن قلقه من بعض أنشطة جماعة الحوثي من خلال جعل أنفسهم وسيلة لتنفيذ أجندة إيران الرامية إلى إفشال المبادرة الخليجية في اليمن. وفي رده على سؤال لصحيفة (يمن فوكس) بشأن تحريض جماعة الحوثي ضد الأميركيين وارتكابها جرائم أكثر من جرائم القاعدة، قال السفير الأميركي "نحن قلقون من بعض أنشطتهم ومن جعل أنفسهم وسيلة لتنفيذ أجندة إيران الرامية إلى إعاقة المبادرة الخليجية باليمن". وأضاف السفير في سياق رده على السؤال إنه يجب على الحوثيين أن ينضموا إلى المنظومة اليمنية بشكل عام وينخرطوا في الحوار الوطني وأن يطرحوا مظالمهم على طاولة الحوار إن كانت هناك مظالم. وفي تعليقه على سؤال الصحيفة بشأن استمرار الولاياتالمتحدة الأميركية التعامل مع الحوثيين كحمائم قال السفير "الحوثيين ليسوا أصدقاءنا ولا حماءمنا وكذلك لا نريد أن يكونوا أعداءنا وعليهم الانضمام إلى المجتمع اليمني". ورفض السفير الأميركي بصنعاء التعليق على معارضة جماعة الحوثي له شخصياً حضور اجتماعات اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني وقال "ليس لدي تعليق بهذا الشأن ومجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية يدعمون المبادرة كمجموعة واحدة". السيد/ فيرستاين قال في مؤتمر صحفي عُقد أمس بصنعاء مع عدد محدود من الصحفيين إنه لا يزال هناك تحديات كبيرة وخطيرة في اليمن إلا انه عاد وقال إنه لا يجب التقليل من النجاحات التي تحققت خلال العام الماضي. واعترف السفير الأميركي بصنعاء بأن تنظيم القاعدة في اليمن لم يهُزم بعد، إلا أنه قال "لا يجب التقليل من دور الجيش اليمني الذي تمكن من طرد القاعدة من مدينتي جعار وزنجبار". وكشف السيد/فيرستاين عن قرارات ستصدر بشأن إعادة هيكلة الجيش والأمن قائلاً "قبل نهاية العام الحالي سيتم الإعلان عن بعضها من أجل تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة"، مضيفاً إن هناك تقدماً في هذا المجال. وبشأن انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، كشف السفير عن لقائه الأسبوع الماضي مع وزير التجارة والصناعة اليمني وأن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية مضيفاً "نحن في المراحل الأخيرة في مفاوضات بين اليمن وأعضاء من منظمة التجارة العالمية ونتطلع إلى إتمام هذه المفاوضات خلال الأسابيع القليلة القادمة وستستمر الولاياتالمتحدة في دعم هذه الجهود". وفي المؤتمر الصحفي الذي خصُص لمناقشة زيارة الوفد التجاري اليمني للولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي قال السيد/فيرستاين إن هناك رغبة قوية جداً لدى الشركات الأميركية للاستثمار باليمن. وقال إن زيارة الوفد اليمني إلى الولاياتالمتحدة الأميركية هي أول زيارة عكسية من اليمن إلى الولاياتالمتحدة وليس العكس، مؤكداً أن ذلك جزء من حملة التحام بين القطاع الخاص اليمني والأمريكي وتعاون أقوى للمستقبل. وقال إن الوفد التجاري اليمني ركز على مجالي الطاقة والمياه وزار 5 مدن أميركية وهي "نيويورك والعاصمة واشنطن وكانز سيتي وهيوستن تاكسس وكاليفورنيا" وزار أيضاً الكثير من الأعمال التجارية في ذات الحقل.. وقد تم استضافته من قبل الغرفة التجارية العربية الأميركية خلال تواجده هناك. وقال إن الوفد التجاري كان قوياً جداً وأعطى انطباعاً ايجابياً عن الإعلام الأميركي ورجال الأعمال الأميركيين حول الاستثمار في اليمن. وكشف السفير الأميركي عن مؤتمر سُينعقد هذا الأسبوع في أبو ظبي سيجمع رجال أعمال يمنيين متخصصين بالزيت والغاز مع نظرائهم الأميركيين وقال إن الولاياتالمتحدة تحاول أن تعمل الكثير مع القطاع الخاص اليمني. وقال إن اللقاء سيركز على مناقشة مجالات النفط والغاز والصحة والتعليم. وبشأن اختيار الوفد للطاقة والمياه تحديداً خلال هذه الزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قال سعادة السفير، أعتقد بأن هاذين المجالين يمثلان جوهر القضية الاقتصادية داخل البلاد وبالتالي فإذا أردنا تطوير القطاع الاقتصادي فلا بد لنا من تطوير هذين المجالين. وأضاف إن الولاياتالمتحدة الأميركية تدعم اليمن على ثلاث ركائز وهي دعم المرحلة الانتقالية السياسية من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية ودعم تطوير مؤسسات عسكرية قوية عن طريق هيكلة القوات المسلحة والعمل مع الحكومة اليمنية لمواجهة الجماعات المتطرفة في اليمن. وقال السفير إن اليمن بحاجة إلى استراتيجية جيدة لاختيار أفضل السبل لاستغلال الالتزامات المالية التي قدمها المانحين في مؤتمر الرياضونيويورك. وأورد إن اليمن يمتلك أربعة موارد لإنتاج الطاقة من خلال الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية والطاقة باستخدام الرياح والطاقة الحرارية.