اليمن الذي يعد من أفقر دول الشرق الأوسط وواحدة من أكثر الدول التي دمرتها الصراعات قد حاز على سمعة بين بعض المعلقين كقصة نجاح بين ثورات الربيع العربي حيث أنهت الثورة السلمية في خلال أكثر من سنتين وبشكل فريد نظام حكم دكتاتوري استمر لفترة طويلة حيث أطاحت بنظام علي عبدالله صالح سلميا بموجب اتفاق وبوساطة دولية. في هذه الأثناء تصادف الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة خلفا لصالح ويرى العديد من المراقبين أن الواقعية في بلد موصوف بمرونة الناس فيه جنب مزيد من العنف وعدم الإستقرار السياسي. في حين أن الرئيس الجديد نظريا في منتصف الطريق باتجاه اللحظة التي من المفترض أن يسلم فيها السلطة إلى خلف منتخب، تواجه بلاده عدة المشاكل بدأ بتمرد الأسلاميين المتشددين إلى ضربات الطائرات بدون طيار المثيرة للجدل إلى استمرار تأثيرات النظام القديم الذي كان هو نفسه جزاء منه وأحد قادته.. أحد المتخصصين في حل النزاعات في مركز الدوحة للأبحاث يقول في ورقة مفصلة قدمها أن المبادرة التي على ضوئها غادر صالح السلطة لا تكفي وحدها لحل المشاكل الهائلة التي يواجهها اليمن. وأضاف الباحث أن اليمن لم تحقق في الانتهاكات ضد حقوق الإنسان والتي حدثت في ظل حكم النظام الديكتاتوري السابق خلال 33 عام. اختيار السيد هادي في الذكرى الأولى لتوليه القيام بجولة الى محافظتين مضطربتين لم يكن مفاجئا حيث ظهر يوم الاحد وهو يتجول في في إقليم زنجبار المضطرب في استعراض لسلطته حيث كانت زنجبار في السابق تحت سيطرت القاعدة التي دخلت الآن في حرب طويلة الامد مع الجيش وكذالك الطائرات الأمريكية بدون طيار . لكن الزيارة هي أيضا تذكير بالمشاكل المستمرة التي تعاني منها البلاد. وجاءت زيارة هادي إلى عدن بعد أيام من مقتل أربعة أشخاص في مدينة عدن الجنوبية في اشتباكات بين الحراك والقوات الحكومية في مظهر من مظاهر التوترات التي تعاني منها. .الأممالمتحدة أعطت المزيد من الأدلة على الصعوبات التي يواجهها اليمن حيث حذرت هذا الشهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعقوبات إذا لم يكف عن تدخلة في الشئون السياسية في البلاد. هيومن رايتس ووتش، ومجموعة من الناشطين ومقرها الولاياتالمتحدة، قالت على السيد هادي اتخاذ خطوات لمعالجة مظالم اليمنيين في الجنوب، ووقف تجنيد الأطفال وإبعاد أقارب صالح من أجهزة الأمن وواتهمته بالفشل في إنشاء لجنة للتحقيق الجرائم التي ارتكبت خلال الثورة الشبابية من أجل بقاء صالح في السلطة، واتخاذ السلطة بعيدا عن الأقارب السيد صالح في قوات الأمن ، كما اتهمته في تعيين لجنة وعد منذ أشهر للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت. وقالت المنظمة أن مؤتمر الحوار الوطني المقرر أن يبدأ الشهر المقبل وفقا لخطة الإنتقال السلمي ليس سوى الخطوة الأولى في عملية المصالحة التي يجب أن تقر بالجرائم التي تم إرتكابها وتعويض الضحايا من كل الفئات المجتمعية. نهج صالح في اليمن من قبل القوى الدولية والتي أشرفت على رحيلة يعتبرخطيرا على نحو متزايد ، وهذا خليط من الإهتمام الإنساني من قبل الدول الكبرى وكذالك المصالح الإستراتيجية . فقد تعهدت الدول الأجنبية بتقديم مليارات الدولارات معظمها من الجارة السعودية التي تشترك مع اليمن 1500 كيلومتر من الحدود أما الولاياتالمتحدة فقد كثفت من غاراتها الجوية ضد المتشددين الأسلاميين وسببت غضب شعبي على الأرض وظهرت انتقادات واسعة في الولاياتالمتحدة أيضا . هناك أشياء يجب القيام بها أكثر أهمية من الإحتفال بسقوط الدكتاتور ومن الخطاء الانهزامية حول اليمن أومن رفض أهمية خروج صالح وسوف يجذب اليمن اهتمام العالم كماهو الحال في سوريا ومصر.لكن المشاكل الداخلية و عدم الإهتمام واللامبالاه الخارجية بها ستكون كارثية وستدمر ما تبقى من إمكانات بناء واحدة من أكثر دول العالم العربي قتامة. اليمن الذي يعد من أفقر دول الشرق الأوسط وواحدة من أكثر الدول التي دمرتها الصراعات قد حاز على سمعة بين بعض المعلقين كقصة نجاح بين ثورات الربيع العربي حيث أنهت الثورة السلمية في خلال أكثر من سنتين وبشكل فريد نظام حكم دكتاتوري استمر لفترة طويلة حيث أطاحت بنظام علي عبدالله صالح سلميا بموجب اتفاق وبوساطة دولية. في هذه الأثناء تصادف الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة خلفا لصالح ويرى العديد من المراقبين أن الواقعية في بلد موصوف بمرونة الناس فيه جنب مزيد من العنف وعدم الإستقرار السياسي. في حين أن الرئيس الجديد نظريا في منتصف الطريق باتجاه اللحظة التي من المفترض أن يسلم فيها السلطة إلى خلف منتخب، تواجه بلاده عدة المشاكل بدأ بتمرد الأسلاميين المتشددين إلى ضربات الطائرات بدون طيار المثيرة للجدل إلى استمرار تأثيرات النظام القديم الذي كان هو نفسه جزاء منه وأحد قادته.. أحد المتخصصين في حل النزاعات في مركز الدوحة للأبحاث يقول في ورقة مفصلة قدمها أن المبادرة التي على ضوئها غادر صالح السلطة لا تكفي وحدها لحل المشاكل الهائلة التي يواجهها اليمن. وأضاف الباحث أن اليمن لم تحقق في الانتهاكات ضد حقوق الإنسان والتي حدثت في ظل حكم النظام الديكتاتوري السابق خلال 33 عام. اختيار السيد هادي في الذكرى الأولى لتوليه القيام بجولة الى محافظتين مضطربتين لم يكن مفاجئا حيث ظهر يوم الاحد وهو يتجول في في إقليم زنجبار المضطرب في استعراض لسلطته حيث كانت زنجبار في السابق تحت سيطرت القاعدة التي دخلت الآن في حرب طويلة الامد مع الجيش وكذالك الطائرات الأمريكية بدون طيار . لكن الزيارة هي أيضا تذكير بالمشاكل المستمرة التي تعاني منها البلاد. وجاءت زيارة هادي إلى عدن بعد أيام من مقتل أربعة أشخاص في مدينة عدن الجنوبية في اشتباكات بين الحراك والقوات الحكومية في مظهر من مظاهر التوترات التي تعاني منها. .الأممالمتحدة أعطت المزيد من الأدلة على الصعوبات التي يواجهها اليمن حيث حذرت هذا الشهر الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعقوبات إذا لم يكف عن تدخلة في الشئون السياسية في البلاد. هيومن رايتس ووتش، ومجموعة من الناشطين ومقرها الولاياتالمتحدة، قالت على السيد هادي اتخاذ خطوات لمعالجة مظالم اليمنيين في الجنوب، ووقف تجنيد الأطفال وإبعاد أقارب صالح من أجهزة الأمن وواتهمته بالفشل في إنشاء لجنة للتحقيق الجرائم التي ارتكبت خلال الثورة الشبابية من أجل بقاء صالح في السلطة، واتخاذ السلطة بعيدا عن الأقارب السيد صالح في قوات الأمن ، كما اتهمته في تعيين لجنة وعد منذ أشهر للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت. وقالت المنظمة أن مؤتمر الحوار الوطني المقرر أن يبدأ الشهر المقبل وفقا لخطة الإنتقال السلمي ليس سوى الخطوة الأولى في عملية المصالحة التي يجب أن تقر بالجرائم التي تم إرتكابها وتعويض الضحايا من كل الفئات المجتمعية. نهج صالح في اليمن من قبل القوى الدولية والتي أشرفت على رحيلة يعتبرخطيرا على نحو متزايد ، وهذا خليط من الإهتمام الإنساني من قبل الدول الكبرى وكذالك المصالح الإستراتيجية . فقد تعهدت الدول الأجنبية بتقديم مليارات الدولارات معظمها من الجارة السعودية التي تشترك مع اليمن 1500 كيلومتر من الحدود أما الولاياتالمتحدة فقد كثفت من غاراتها الجوية ضد المتشددين الأسلاميين وسببت غضب شعبي على الأرض وظهرت انتقادات واسعة في الولاياتالمتحدة أيضا . هناك أشياء يجب القيام بها أكثر أهمية من الإحتفال بسقوط الدكتاتور ومن الخطاء الانهزامية حول اليمن أومن رفض أهمية خروج صالح وسوف يجذب اليمن اهتمام العالم كماهو الحال في سوريا ومصر.لكن المشاكل الداخلية و عدم الإهتمام واللامبالاه الخارجية بها ستكون كارثية وستدمر ما تبقى من إمكانات بناء واحدة من أكثر دول العالم العربي قتامة. "الفايننشال تايمز" البريطانية