اليمن تضع إمكانياتها تحت تصرف قطر وتطلب من المغتربين عدم العودة لسوء أوضاع وطنهم    حان وقت الخروج لمحاصرة معاشيق    عدن على حافة الانفجار: انهيار شامل وخيوط مؤامرة دولية تُنسج بأيدٍ يمنية    "العليمي" يفرض الجزية على حضرموت ويوجه بتحويل 20 مليار ريال شهريا إلى إمارة مأرب    بوساطة قطرية.. اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران    بالتعادل.. إنتر ميامي وبالميراس يحلقان إلى دور ال16    أوساكا.. انتصار أول على العشب    هلال الإمارات يوزع طرود غذائية على الأسر الأشد فقرا بشبوة    كفى لا نريد دموعا نريد حلولا.. يا حكومة اذهبي مع صاروخ    الفريق السامعي: المنطقة على موعد مع حدث خطير    مسئول ايراني كبير: تصريحات ترامب حول اتفاق وقف النار "خدعة"    إب .. تعميم من مكتب التربية بشأن انتقال الطلاب بين المدارس يثير انتقادات واسعة وتساؤلات حول كفاءة من اصدره    حين يتسلل الضوء من أنفاس المقهورين    الخارجية اليمنية: الهجوم الإيراني على قطر انتهاك صارخ للقانون الدولي    مسؤول امريكي يعلن انتهاء الهجوم الايراني وإيران تكشف عن موقفها من قطر بعد استهداف قاعدة العيديد    تحركات مشبوهة للقوات الأجنبية حول مطار المهرة ..    السقلدي: هناك شحن وتعبئة لقوات الامن تجاه المواطن    بطولة عدن الأولى للبلولينج تدخل مرحلة الحسم    - من هو رئيس تحرير صحيفة يمنية يلمّح بالزواج من إيرانية ؟ أقرأ السبب !    عربة خدمات ارضية تخرج طائرة لليمنية عن الخدمة    إيران تفرض حرب استنزاف باهظة على الصهاينة ..!    خامنئي: لم نعتد على أحد ولا نقبل ان يعتدى علينا    - الأوراق تكشف كيف رحل رجل الأعمال الشيباني وقلبه مثقل بخيانة نجله؟ صراع على التركة وفضيحة مدوّية داخل العائلة!    مليشيا الحوثي تكشف ارتباطها المباشر بإيران.. هل انتهت خدعة "التضامن مع غزة"؟    وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع    17 لاعبا مهددون بالرحيل عن مانشستر سيتي بأمر من غوارديولا    اجتماع في تعز يناقش إجراءات إنهاء أزمة الغاز وتزويد المحافظة بكميات إضافية    هيئة الآثار والمتاحف تسلم 75 مخطوطة لدار المخطوطات بإشراف وزير الثقافة    الخدمة المدنية تناقش استكمال تصحيح الاختلالات في كشف الراتب    بعد المونديال.. بيلينجهام يغيب عن ريال مدريد 3 أشهر    دوامة الأزمات التي تخنق العاصمة عدن إلى متى؟    الرئيس المشاط يعزي في وفاة عبد الله عبد الوهاب قاسم    النفط يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ يناير بسبب المخاوف بشأن الإمدادات    اجتماع موسع لمناقشة الاستعدادات الجارية لبدء العام الدراسي الجديد في مدينة البيضاء    الشعر الذي لا ينزف .. قراءة في كتاب (صورة الدم في شعر أمل دنقل) ل"منير فوزي"    ضبط مخزن للأدوية المهربة بمحافظة تعز    الفاسدون في الدولة وسياسات تخريب الطاقة الكهربائية السيادية؟!    ريال مدريد يقسو على باتشوكا    الحرارة فوق 40..عدن في ظلام دامس    فصيلة دم تظهر لأول مرة وامرأة واحدة في العالم تحملها!    الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 43)    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    إيران تنتصر    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    مرض الفشل الكلوي (9)    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    كشف أثري جديد بمصر    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    الحديدة و سحرة فرعون    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أناشد كل جنوبي في أي تيار أن يلتقي مع الاخر
نشر في يمنات يوم 26 - 10 - 2011

عشقت نشاط منظمات المجتمع المدني وصار جزء من تشكيل شخصيتها منذ وقت مبكر وسرى في عروقها ولم تعد قادرة على التخلص منه وقد قاربت على تجاوز 55 من عمرها , بل إذا أمدها الله بالعمر لن ولن تتنازل عن نشاطها في المجتمع المدني , وفق ماقالت .
تحدثت عن شغف وحرص يسكنها لنقل تجربتها للشابات والشباب , كما تحدثت عن أمل يراودها في أن يضطلع هؤلاء بمهمات جسمية نبيلة في إطار المجتمع المدني الذي تعتبرة أحد الركائز القوية والفاعلة فم دعم التغيرات الجذرية لإحداث تطور للمجتمع .
حاورها : مدير التحرير
- كنت عضوه في ألحزب الاشتراكي اليمني، ودرست العلوم السياسية الاجتماعية في المعهد العالي في موسكو،حيث حملت البطاقة الحزبية وأنا في مقتبل العمر. ولكن كان هناك للأسف الشديد مواقف سيئة جداً تجاهي شخصيا بعد احداث86 لم استطع أن أجد لها تفسيراً حتى اللحظة وان وجدت تفسيراً فهو تفسير لا أحبذ إن أجاهر به لأنه بعيد عن المنطق وبعيد عن العقل وبعيد حتى عن النظرات التقدمية للمواقف التي يفترض أن يتبناها الناشط أو العضو الحزبي تجاه رفيقه.
- هناك عامل أخر وهو نقل نشاط العمل إلى لأحياء السكنية حيث أصبحت المقرات عبارة عن "جيريشات" ، هذا واحد من العوائق التي لم تعقني لوحدي ولكن أعاقت كثيرا من النساء المنتسبات للحزب ، ناهيك عن انه للأسف الشديد بعد الوحدة اليمنية تحولت مقرات الحزب لاشتراكي اليمني إلى مبارز قات ، وهذا كان السبب الأخر في إبعاد كثير من النساء والفتيات عن ممارسه النشاط الحزبي في أوساط الحزب.
- انأ لازلت أتبنى فكرا وإيماناً وقناعة بكثير من الأفكار التي تعلمتها والتي حملتها مند أن تربينا نحن في بداية شبابنا على نظام ونهج الحزب الاشتراكي اليمني.
- منظمات المجتمع المدني في بداية تأسيسها وتشكيلها في عدن كانت تعرف بالمنظمات الجماهيرية ، والتي كانت تضم المنظمات السياسية للدولة،وكانت هناك العديد من المنظمات التي لا تكرر نفسها ، فاتحاد نساء اليمن كان هو لسان حال المرأة ولم نجد إلى جانبه منظمه أخرى معينة بقضايا المرأة ، واتحاد الشباب هو المعني بالشأن الشبابي والطلابي حيت يتفرع عنه الاتحاد الطلابي والمنظمات القاعدية الاشيديه في كثير من المدارس حتى يصلوا إلى براعم الوطن الذي هم "الطلائع" تلك المنظمات كانت تعتمد في نشاطها على ترجمه وبلورة سياسة الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب، كانت كلا بحسب الفئات والشرائح التي تتعامل معها تقوم برفده بكثير من أكفأ العناصر الشابة ،لخلق صف ثاني وما بعد للإسهام في ممارسه السياسة بشكل عام على مستوى الجنوب .بما أن النظام السياسي في تلك الفترة كان متبني القضايا الاجتماعية وحقوق المواطن هو في الأساس يميل أكثر إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في المجتمع المدني أو المنظمات الجماهيرية تحمل نشاطات ربما لم تكن واحدة من أهم أنشطتها الدفاع عن حقوق الإنسان والحق العام بالنسبة للمواطن ، ولكن كان واحدة من أهم أهدافها هو بناء الإنسان وتعليمه والدفع بكثير من الشباب إلى المواقع المناسبة وإلى البناء الذاتي من حيث التثقيف والتوعية الحقوقية العامة والسياسية.
- اتحاد نساء اليمن بحكم إنني اشتغلت في وقت مبكر فيه , كان واحد من أهدافه الرئيسة مع بداية التأسيس هو الدفع بالمرأة إلى الخروج إلى ميادين العمل , وهذا الهدف تسبب في إساءة للاتحاد بسبب أن كثير من الناس لم تكن قد استوعبت هذه المهمة , فنظروا للاتحاد على انه محرض للنساء والفتيات للخروج عن طاعة الأسرة وللتمرد , طبعاً هذه الأفكار تلاشت فيما بعد , حيث بدأت الناس تعي أهمية عمل المرأة . كما كان الاتحاد في تلك الفترة واحد من الوسطاء لتشغيل النساء , ويناقش مع السلطة السياسية فتح أفاق ومجالات مختلفة متعددة لعمل النساء , فكان دوره متميزاً كثيراً , ودور يكاد يكون تكميلياً لدور القيادة السياسية .
- شيء طبيعي أنها تتراجع كثيراً .
- النظام للأسف الشديد عند على أن يفرق هذه المنظمات من مضامينها ومن أهدافها .
- جاء بعناصره فتدخلت تدخلاً سافراً في الحياة الداخلية لمنظمات المجتمع المدني , فلم فتشنا الآن في كثير من المنظمات التي تسمى منظمات مجتمع مدني , سنجد أن من يترأسونها منتمون للحزب الحاكم, أو من الناصر التي يرضى عنها النظام.
- للأسف الشديد بعض المنظمات تحولت كما لو كانت مقرات لحزب السلطة على وجه التحديد, تدخل النظام في تحديد العناصر التي لابد وان تتولى الإمساك بهذه المنظمات هو الذي أوصل منظمات المجتمع المدني إلى هذه الحالة, ودليلي في ذلك اتحاد نساء اليمن في ظل هذه الأوضاع العاصفة بالوطن, في ظل هذا القتل السافر لم نسمع أو نقرأ بأنه تقدم بالعزاء حتى لأمهات الشهداء أو بناتهم أو ..أو.., فهذا دليل قاطع على انه لم يعد من منظمات المجتمع المدني بما تحمل الكلمة من معنى, لأنه صار جزء من النظام. وإذا كانت كل هذه المشكلات المتراكمة التي تعاني منها العمال والموظفين في كثير من مرافق العمل وكثير من المواقع العملية الاقتصادية التي تم تخصيصها والتي جاءت على رؤوس الكثير من العمال وأوصلت الناس إلى حد الفقر, إذا كل هذا يحدث في ظل صمت نقابات عمالية ماذا يعني ذلك؟ يعني أن النقابات أيضاَ هي جزء الآخر من النظام, النقابات لم يعد يهمها قضايا العمال أو تبنيها وهذا نلمسه من كثير من الشكاوي التي تصلنا إلى المؤسسة, على سبيل المثال موظفي فندق عدن وكثير من المرافق الحكومية العامة والمؤسسات الرسمية التي تحمل ملفات ساخنة للمشكلات التي تعاني منها الموظفين والعمال, وهذا يدل على أن النقابات غير موجودة لأنها أصبحت نقابات سلطة .
- نحن المنظمات الغير تابعة للنظام وغير المفرخة أيضاً, لنا دور لا يقل أهمية عن الدور الذي كان ينبغي أن تلعبه تلك المنظمات, والله الحمد فإن المنظمات واستطيع عدًّهم من (1-6) تقريباً هي الفاعلة والضاغطة الآن في ظل هذه الظروف في الساحة, أنا أتكلم على مستوى محافظة عدن, فالنشاط الذي تمارسه هذه المنظمات كله يأتي في سياق النهوض بدور المواطن للمشاركة الفاعلة في هذا الحراك الثوري الشعبي من أجل انجاز كثير من الأهداف التي حملتها ثورتنا الشبابية الشعبية, وقد كانت أول خطوة بالنسبة لنا هي تشكيل مجلس تنسيق لمنظمات المجتمع المدني على مستوى عدن, هذا المجلس لا أستطيع أن أجافي الحقيقة وأقول إنه يعمل بفاعلية عالية, لكنه يشكل مانسبته 50% من الحراك الموجود على مستوى الساحة.
- من خلال تواصله مع لجنة الحوار الوطني, ومن خلال مشاركته في تحديد قوائم وأسماء منظمات المجتمع المدني, ومن خلال العناصر الاجتماعية, ومن خلال التسمية بعناصر وطنية موجودة على مستوى المحافظة لتحمل مسؤولية عدن إنشاء الله في وقت لاحق سيتم لإعلان عن هذا المجلس, عبر هذا المجلس كانت هناك كثير من الفعاليات التي يتم تنظيمها بدعوة من منظمات المجتمع المدني لحشد الكثير من العناصر الفاعلة أو الشابة وأيضاً من العناصر المخضرمة في هذا العمل المجتمعي المدني.
- مؤسستنا سعت منذ الوهلة الأولى إلى خلق شكل من أشكال التوعية وتنوير الشباب بكثير من القضايا ذلت العلاقة بحراكهم الثوري في الساحات, ولنا لقاءات دائمة بالشابات في محافظة عدن في هذه المؤسسة, نتناول كل ماهو مستجد وحديث على الساحة, وهناك حلقات نقاشية مع الشابات والشباب, ونشعر بأننا نحاول إن نسهم في بلورة الفكر الثوري عند الشباب وهو ماشاء الله لا يقلون فهما واستيعابا لمثل هذه المفاهيم, ونمكنهم من أن يتحركوا بوعي وفاعلية أكثر, فاعلية واعية تحقق ثمارها بشكل أكثر إيجابية.
- في هذه المرحلة أعتقد أن الركيزة الأولى لاستعادة دور ونشاط منظمات المجتمع المدني بشكل أكثر فاعلية هي أن تلتقي هذه المنظمات وتشكل لذاتها مجلس تنسيق أو أي شكل من أشكال التجمع والالتقاء تحت أي مسمى, بحيث تكون هناك خطوة واحدة لهذه المنظمات تتحرك على أساسها, لابد وأن يكون هناك فعل ضاغط لمنظمات المجتمع المدني لدعم الثورة الشبابية للإسهام في تقليص هذه الفترة لتحقيق أهداف الثورة, ويجب أن تلعب دوراً لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في الساحة, بين الشباب أو أي تيارات موجودة, على اعتبار أنها ممكن أن تضم قي إطارها كل الناس من مختلف الانتماءات السياسية والفكرية, لأنها في الأخير مهمة وطنية وهذا وطن ويفترض أن الكل يتكاتف ويتساند ويتوحد لانجاز هذه المهمات لما فيه مصلحة الوطن.
- لابد أن تكون هناك تنقية لهذه المنظمات وأن يكون هناك تغيير جذري في كل الأطر التابعة لكل منظمة منها, بحيث لا يتولى أمرها إلا من هم بالفعل ينتمون إلى هذه الأرض, لا ينتمون للمصلحة الشخصية ولا للولاءات الحزبية, منظمات المجتمع المدني يمكن أن تمارس نشاطها بعد إسقاط النظام, إذا كان بالفعل هناك صدق في التعامل معها ومساعدتها لأداء دورها, وأن تكون تلك المنظمات في اليد الوطنية المستقلة, للحفاظ على مضامينها ورسالتها وأهدافها, فيما بعد يمكن أن ينخرط أي أحد في هذه المنظمة أو تلك للإسهام في أنشطتها,وكن رأس هذه المنظمات وقيادتها ينبغي أن يكون ولاءها لتحقيق المعايير الحقيقية من الكفاءة والقدرة على إدارة شئون هذه المنظمات والشأن المجتمعي السياسي الثقافي الاجتماعي, لأن منظمات المجتمع المدني لا تقف عند سياسة أو عند أي مجال, بل تعمل في كل مناحي الحياة وفي كل مفاصلها وبالتالي لابد أن يكون هناك إدراك لأهمية التدقيق لاختيار الكفاءة العالية لقيادة هذه المنظمات التي ممكن أن تكون لسان حال المواطن في التخاطب وفي المطالبة بحقوقه فيما بعد إسقاط هذا النظام الذي أساء كثير لدور منظمات المجتمع المدني, والنقابات يجب أن تكون هي ممثل ولسان حال كل العمال والموظفين.
- بدون مبالغة وبدون تحيز لأنفسنا.. فأنني أضع المؤسسة العربية في عمق الوطن.. في صدر الوطن... المؤسسة العربية هي لا تنتمي, لا تنحاز لا لجهة ولا حزب من الأحزاب ولا للسلطة, هي منحازة للوطن ولقضايا المواطنين بجنسيهم, وهي صوت الوطن والمواطن.
- اختفيت لأسباب صحية في الأساس, وفيما بعد ولا أخفيك سراً رأيت أن هناك تيارات كثيرة وكل تيار يغني على ليلاه, 7 يوليو2007م جاء حاملاً أو معبراً عن هموم وطن جنوبي, وشعرت أن هناك صحيفة جديدة ممكن تكون, نحن ننقش ملامحها بدءًا من هذا اليوم.ولكن للأسف الشديد عندما رأيت الانشقاقات والأهواء الذاتية والشطط السياسي, وبما أنني من النوع الذي يتأني باستمرار, فذلك كانت مؤشر شخصي لي بأن الملامح لم تعد واضحة, أنا مع من يطالب بحق الوطن والمواطن, أنا مع من يقف بقوة وبقوة وبصلابة ضد من أمنتهم كرامتي , ولكن للأسف الشديد بدأ الحراك ذاته يتشقق ويتصدع, فلم أجد في تلك الأجواء ملاذي لوطني الذي ممكن أن أعبر فيه عن ما بجوانحي من رفض لهذا النظام ومقارنة له, فالتزمت الصمت.
- آمل أن يتجه إلى لتواجد, إلى إيجاد نقاط التقاء أكبر, آمل أن يتجه إلى البعد عن كل ما يمكن أن يعيقه في تحقيق أهدافه, لأن التيارات المتعددة الموجودة الآن والتي نسمع عنها, لا يمكن أن تخدم القضية الجنوبية, وهذا الذي نحن خائفون منه, وبالتالي أناشد من هذا المنبر كل وطني جنوبي شريف في أي تيار من التيارات التي تحمل راية قضية الجنوب أن يلتقي مع الآخر, عليهم أن يجدوا نقاط التقاء ثانية.. كلنا في الجنوب مشكلتنا واحدة.. كلنا اعتبرنا في يوم ما انه كما لو كنا محتلين, كلنا أحسسنا أنه في الوهلة الأولى في 7يوليو2007م عندما ارتفع الصوت للمطالبة بحق, تعاملت معنا السلطة باللامبالاة, تعاملت باحتقار لمطالبنا , وكان علينا أن نستمر في هذا العمل , لكن أي عمل ممكن ينجز ونحن متفرقون , نحن لا يمكن أن نكون فرقاء اليوم أو غداً أو في المستقبل , لان مصلحتنا واحدة وأهدافنا واحدة بالتالي علينا أن نلتقي .. لابد أن نلتقي .
- عدن على وجه التحديد أصبحت جامعة لكثير من التشكيلات والتكوينات الوطنية , لكن شبابنا في ساحة الثورة للأسف الشديد , واجهوا وضعاً لم يتوقعوه , وأجهدوا استحواذاً على هذه الساحات , رأوا في بعض القيادات شكل من أشكال الهيمنة حتى على أفكارهم , وشكل من أشكال التعصب والعصبية ,فأي شيء يصل حد التمزق ينتهي , كل الساحات للأسف الشديد تراجعت , أنا زرت ساحة المنصورة أسفني أني رأيت المجموعة التابعة للحراك والمجموعة الثانية تتبع ثورة الشباب في ذات الساحة ومتباعدين عن بعض ,وكان كل مجموعة عدد من الأفراد اتفقوا على مطالب وتجمعوا حوله بالتالي عزلوا أنفسهم عن الآخرين , كل فرقة تحمل مطلب معين وهدف معين , في حين أنه العمل الوطني كأن يوجب أن يلتقي الجميع لإسقاط النظام هذا قناعتي الشخصية , إسقاط النظام الخطوة الأولى , لان مشكلتنا كجنوبيين مع هذا النظام , بعد هكذا يلتقي ويلتقون أصحاب الشأن وأصحاب الحق , ليست فقط قضية جنوبية هناك قضايا كثيرة يئن منها الوطن , وكان يمكن أن تكون خطوات مرحلية , ومن ثم القضية الجنوبية والشكل الذي يحضى بإجماع وطني لحلها , صار الجنوب يئن والشمال يئن , نحن لا نستطيع أن نكرر أن هناك متضرر في الشمال كثيرين متضررين من هذا النظام ..
يجب أن يساندونا ونحن نساندهم لتحقيق الهدف الأول بإسقاط النظام , وبعدها نحن كجنوبيين حاملين قضية منذ أول طلقة حرب 94 علينا أن نتحاور مع الآخر , نتحاور في أجواء صافية أجواء لا تسيء للوحدة , الوحدة التي تسيء للوحدة , الوحدة التي أساء لها هذا النظام بكل المعاني وكل القيم .
- شبابنا تشتت بين الأحزاب وبين تحديد أولويات القضايا , تخرج مسيرة تطالب بحل القضية الجنوبية وأخرى مقابلة لها تطلب بإسقاط النظام, حتى شبابنا في الساحات تجزأوا وتشتتوا وتفرقوا, ناهيك على الممارسات السيئة لبعض الأحزاب السياسية للأسف التي أساءت كثيرا وكانت سببا من أسباب ابتعاد الشباب والشابات من الساحة .
أنا زرت ساحة كريتر, حيث دخلتها بالعافية سألوني من أنتي وماذا تريدين؟ أنا من هذه البلد , أنا من هذه الأرض , مواطنة من حقي أن أحس أن هذا المكان متنفس لي, دخلنا في مناقشات مع بناتنا الشابات, قلنا لهم: علينا أن لا نتصرف, الساحات موجودة للثورة وللتعبير الوطني عن الثورة وعن ما تحمله من شجن وهمّ لهذا الوطن , الساحات يفترض أنها تكون مفتوحة حتى للشرفاء والمنتمين للمؤتمر الشعبي العام , من حق كل النساء الشريفات المنتميات للمؤتمر المؤمنة بأن هذه السلطة أساءت لها وأضاعت حقها في الحضور للساحة والتعبير عن حقها ومساندتها للثورة , كل هذا الخلط العجيب الغريب , غير المستنير تسبب في أن تكون ساحات عدن خالية للأسف الشديد .
- أنا أتمنى وآمل أن ألا يصل أي متطرف للسلطة وما بين السطور كلام .
- كل التعازي لأهل وذوي الشهيدة , التعازي موصولة لنساء اليمن بشكل عام , التعازي موصولة لشباب وشابات الثورة باستشهاد الشهيدة " عزيزة " كان لي اتصال مباشر م مع الأخت " إشراق ألمقطري " للسؤال عن أحوالهم , ففاجأني بهذا الخبر الذي نزل علي كوقع الصاعقة ..
أن تصل هذه السلطة إلى حد السفه وتصوب بندقيتها إلى رأس المرأة , أن تصل إلى حد السفه بأن لأجعل هناك حرمة للمساس بالنساء في الشارع وأن تهدر دماءهم , رغم يقيني ورغم اقتناعي أنه لا توجد امرأة تنزل للساحة وتشارك بذلك الزخم الثوري إلا وهي مقنعه أنه ممكن أن تقابل أي مصير , فالثورة لابد أن يدفع لها ثمن , في الوقت ذاته شعرت بنشوة أن تكون ضمن عداد شهداء الثورة امرأة , شعرت بفخر أنه في كل خطوة من الخطوات الوطنية الثورية لابد وان تجد المرأة , ليس هناك غيبة للمرأة في كل منعطف وكل حراك وطني .
- المجهول .
- أحزاب سياسية ولجنة حوار وطني مثقفون وسياسيون وحتى أن كانوا خارج الأطر السياسي المنتظمة تتلقون ويتحدثون ويناقشون عن هذه الأوضاع , وأنه لابد أن نعمل ونعمل وفي النهاية لا ينعمل شيء , هذا العبث سيظل مستمراً كما هو وضع مثقفي عدن وأبناءها وكل الوطنيين في هذه المدينة , طالما هم في حالة من هذه السكون وهذا السبات سيظل وضع عدن بهذا الشكل , والمخيف أنه يزادا سوءًا , إذا كنا نحن في عدن على مستوى الساحة لم نستطع منذ أربعة أشهر ويزيد عن الإعلام عن مجلس وطني أو هيئة وطنية أو هيئة تنسيق بمشاركة كل القوى الفاعلة في الساحة وعدن , ثم في لجنة الحوار الوطني .
- لا اعتقد.. لا مجال ضرب لأننا كلنا نضرب. ومن يطرح هذا الطرح أكيد في خلفه نوايا وأهداف أخرى, كلنا في الهم واحد, لا مجال أن نضرب بعض أو نتآمر على بعض.
- كلما أريده وأتمنى النصر ثم النصر تم النصر للوطن والثورة الشبابية لقضيتنا الجنوبية.
المصدر : صحيفة وفاق
الأحد 23|10|2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.