تعرض منزل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الشيخ أحمد مبارك نهشل للاقتحام من قبل قوة أمنية قامت باعتقال من بداخله في الوقت الذي لم يكن الشيخ نهشل غائباً. واعتقلت قوات الأمن التي اقتحمت المنزل أحمد على الغريري، ومحمد ناصر سنواح، وضيف الله محسن العقرب، وشخص رابع من أبناء محافظة تعز لم يعُرف اسمه حتى ساعة كتابة الخبر. واحتجزت القوة الامنية المعتقلين الأربعة في قسم شرطة حدة دون توجيه تهمة لهم. وذكر الشيخ نهشل، وهو من أبناء بني ضبيان إن اقتحام منزله تم بأوامر من مدير أمن المنطقة محمد محمد علي المصري بدون مسوغ قانوني أو أوامر من النيابة، مرجعاً السبب إلى تصفية حسابات سياسية قديمة تستثمر دوماً الأحداث. وقال نهشل: «ليس لخاطفي الهولنديين علاقة بفخيذتي، بل إنهم يبعدون كثيراً عن منطقتي، بالإضافة إلى أننا نرفض وندين الاختطاف، وحتى حمل السلاح بحكم تربيتنا الحزبية التي تنبذ الفوضى والهمجية منذ زمن بعيد». وتابع نهشل: «إن الاقتحام الذي تعرض له منزلي هو تصرف قبائل الدولة، وهم يقابلون الهمجية بالهمجية، .. لقد أفزعوا أولادي وأسرتي، وما زال ضيوفي رهن الحجز بدون ذنب». وكشفت مصادر من قبيلة بني ضبيان أن أجهزة الأمن تتعقب أبناء القبيلة، وتلقي القبض على أشخاص لا علاقة لهم بالخاطفين من قريب أو بعيد، مشيرة إلى أن عدد سكان قبيلة بني ضبيان يتجاوز ال6000 نسمة، فيما لا يتجاوز الخاطفون بضعة أشخاص. واتهمت تلك المصادر الدولة بممارسة مهنة الخطف، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب سيؤدي إلى قيام أبناء القبيلة بكاملهم مع الخاطفين. وناشد القيادي الاشتراكي نهشل النائب العام بإيقاف التعسف الموجه ضده وأقاربه وعشيرته لتصفية حسابات شخصية وسياسية، كون أجهزة الأمن تعلم علم اليقين أنه ليس له علاقة بالخاطفين.