نعى سعيد ثابت سعيد وكيل اول نقابة الصحفيين اليمنيين إلى العالم وكل المهتمين موت حرية الصحافة باليمن، والتي دخلت مرحلة الاجتثاث، ولم يبق فيها سوى الإعلام الرسمي ودعا وكيل أول النقابة المنظمات الدولية والمحلية باليمن للوقوف مع النقابة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الصحافة اليمنية المستقلة من قبل الحكومة.. واتهم سعيد ثابت في تصريح ل(نيوزيمن): وزارة الإعلام بتضليل قيادة النقابة حول قيامها بالحجز الإداري للصحف، وعدم التزامها بالاتفاق مع النقابة، وممارسة التضليل بقولها إن الصحافة غير موقوفة، وبعد ذلك تصدر تعميماتها للمطابع بعدم طباعة الصحف إلا بتوجيهات منها. واعتبر ثابت أن ذلك الإجراء خارج نطاق القانون، متأسفا في ذات الوقت من قيام السلطة بعد مرور 19 عاما بممارسة انفصالية تجاه الصحافة، محملا الحكومة تبعات ذلك وما تقوم به من تكريس لثقافة الانفصال. وقال إن السلطة عندما تقمع الحريات وتمنع طباعة الصحف وتتخلى عن تعهداتها والتزاماتها تجاه الوحدة والتي قرينتها الديمقراطية، فإنها تمارس قمعاً لحرية الصحافة. واستنكر ثابت الحملة المنظمة والغارة التي تقوم بها أصوات سياسية عبر الصحافة الحكومية ضد الصحافة المستقلة. وخاطب ثابت وزارة الإعلام قائلا» كفى، طفح الكيل، لم تعد لدينا القدرة باستمرار التعامل معكم»، وأضاف تعاملنا بالماضي بمسئولية لكن يبدو أن الحكومة لا تريد هذه اللغة. وقال: «لقد كذبوا علينا وعلى النقابة -يقصد قيادة الوزارة- عندما قالوا إن من حق الصحف أن تطبع، لكن ما يجري اليوم أن الصحف موقوفة بأوامر مباشرة من الوزير». وأشار ثابت لمحاولته عدة مرات للتواصل مع وزير الإعلام وقال «على رغم أنه يعرف تلفوني لكنه لا يجيب». وقال مخاطبا الوزير «عيب.. تعاملوا كمسئولين مع زملائكم الصحفيين»، وأضاف: لم يعد لنا غير أن نعلن رسمياً موت حرية الصحافة في البلد، مؤكدا رفضهم المبررات التي تتخذها الحكومة تجاه الصحف. كما عبر ثابت تضامنهم مع صحيفة الأيام التي تتعرض للقهر والظلم بعدن. من جانبه قال مصدر بمجلس نقابة الصحفيين اليمنيين أن المجلس فشل في عقد اجتماع طارئ للنقابة للوقوف أمام المستجدات التي تشهدها الصحافة. وقال المصدر إن أعضاء المجلس غابوا يوم أمس، فيما اليوم أغلقوا تلفوناتهم ولم يكتمل النصاب القانوني لعقد الاجتماع. وكانت وزارة الإعلام وجهت المطابع الحكومية والخاصة بعدم طباعة صحف النداء والشارع والمصدر والأهالي والوطني والديار، بعد أن قامت بمصادرتها وسحب نسخها المطبوعة، وممارسة الرقابة المسبقة على الصحافة المستقلة.