أدى ثوار تعز صلاة ظهر اليوم الأحد في ساحة النصر المجاورة لساحة الحرية من الناحية الغربية، إحياء للذكرى السنوية الأولى لجمعة النصر واستعادة ساحة الحرية التي تصادف ال"3" من يونيو. وكانت مسيرة حاشدة لشباب الثورة قد جابت صباح اليوم عددا من شوارع المدينة وعادت لساحة الحرية إحياء لذكرى استعادة ساحة الحرية. وطالب المشاركون في المسيرة بالقبض على المتهمين في إحراق ساحة الحرية ومحاكمتهم جراء ما أقترفوه بحق أبناء تعز. وردد المتظاهرون هتافات تدعو لإقالة ومحاسبة ومحاكمة المجرمين والمتعاونين معهم، ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات تندد بالمحرقة. وكان ثوار تعز في مثل هذا اليوم قد أدوا صلاة الجمعة التي أسميت "جمعة الوفاء لتعز" والتي باتت تعرف في تعز بجمعة النصر في ساحة مجاورة لساحة الحرية التي اقتحمتها وأحرقتها قوات نظام صالح في ال"29" من مايو من العام الفائت. واندلعت مواجهات مسلحة بين قوات نظام علي صالح ومسلحين قبليين قدموا لحماية المعتصمين عقب الانتهاء من صلاة جمعة النصر، بعد محاولة قوة تتبع الحرس الجمهوري والأمن المركزي تطويق الساحة وقصفها. وتمكن الثوار والمسلحين القبليين من استعادة ساحة الحرية وطرد الجنود المرابطين فيها، والذي انتشروا في الساحة منذ الصباح الباكر بهدف منع الثوار من الصلاة فيها. وسقط عددا من الشهداء والجرحى في أوساط الثوار في جمعة النصر، جراء تعرضهم لنيران أسلحة متوسطة وخفيفة من قوات نظام صالح التي حاولت اقتحام ساحة النصر. وفي ساق أخر يواصل فنانون تشكيليون ورسامون متطوعون بالعمل على تجميل عدد من الجدران في مدينة تعز، حيث يوشك الفريق على الانتهاء من طلاء سور مكتب الاتصالات القريبة من الغرفة التجارية وسط مدينة تعز. وسبق للفريق الذي يعمل ضمن مشروع "تعز.. ألوان الحياة" تلوين سور مدرسة الشعب في حي حوض الأشراف الغربي، والذي بدأ بألوانه الزاهية تحفة جمالية في غالية الروعة. ويهدف فريق المشروع إلى رسم عددا من الجداريات وتجميل الشوارع بالألوان من أجل إظهار مدينة تعز بحلة زاهية وجميلة. من جانب أخر الغي محافظ تعز شوقي هائل يوم أمس قرار الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمحافظة، والمتخذ بناء على تقرير اللجنتين المكلفتين من وزير التربية والتعليم لمعالجة قضيتي مدرستي أسماء ونعمة رسام. وقضى القرار الذي أثار ضجة واسعة في مدينة تعز بفصل "22" طالبة ونقل "21" معلمة وحرمانهن من التوصيف الوظيفي، وإعادة مديرتي المدرستين الموقوفتين للعمل. وأستغل القرار من قبل أطراف سياسية لتأليب الشارع على المحافظ شوقي هائل، الذي يحظى بقبول شعبي، بعد تسريب معلومات من أن المحافظ هو من أتخذ القرار، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الكترونية محسوبة على تجمع الإصلاح. وتزامن التحريض على المحافظ شوقي هائل بعودة العسكريين الموقوفة رواتبهم ومستحقاتهم المالية للتظاهر وقطع شوارع في وسط المحافظة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية. وشهد الأسبوع الفائت حالة من الاحتقان بين طرفي التسوية السياسية في المحافظة على خلفية طلب المحافظ بتغيير مدير الأمن العميد علي السعيدي المقرب من تجمع الإصلاح، والذي يتهم بالتراخي في ضبط الأوضاع الأمنية في المحافظة. وتسببت حادثة فرار وتمرد سجناء في الإصلاحية المركزية بتعز حملة من تبادل الاتهامات بين طرفي التسوية بموجب المبادرة الخليجية، حيث أتهم رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة من أسماهم مجاميع الإصلاح بالوقوف وراء أحداث الإصلاحية المركزية. وأعتبر جابر عبد الله غالب في تصريحه لصحيفة "الميثاق" الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام ما حصل في الإصلاحية المركزية حرباً على الفضيلة وتهديداً لمصالح المواطنين وأمن واستقرار المحافظة. فيما اعتبرت مصادر مقربة من تجمع الإصلاح أن من أسمتهم "بقايا النظام" هم من يقفوا وراء أحداث الإصلاحية المركزية، على اعتبار أنهم لا يزالون يسيطرون على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة. وقالت هذه المصادر أن بقايا النظام تهدف إلى خلق الفوضى وإعادة الأوضاع الأمنية في المحافظة إلى نقطة البداية، واعتبروا أن عدم تدخل قوات الأمن المركزي لإخماد التمرد في ساعاته الأولى دليلا كافيا على حجم المخطط.